أعلن المئات من أهالي المصريين المحتجزين تعسفيا بالسعودية تنظيم اعتصام أمام وزارة الخارجية السبت القادم حتى يتم الإعلان عن وضع ذويهم المحتجزين بالسعودية منذ شهور ، كما هددوا بالتصعيد فى حال عدم الإعلان عن مصير ذويهم وأن ينضموا للمعتصمين بالتحرير . كان العشرات من المصريين قد تم إحتجازهم بسجون السعودية دون توجيه اتهامات لهم او عرضهم للمحاكمة ، عقب إلقاء القبض عليهم بعد دخولهم الأراضى السعودية عبر ميناء ضبا بتهمة حمل أدوية يحظر دخولها للمملكة . و أشار شقيق أحد المحتجزين إسلام الصاوى أن أخيه محتجز بسجن ضبا منذ أغسطس الماضى ، مؤكدا أن المئات يرافقون أخيه فى الحجز فى سجن تبوك ، ومعظمهم كانوا يحملون أدوية بغرض العلاج ، الا ان القوات السعودية قامت بإلقاء القبض عليهم واحتجزتهم دون محاكمة . كان د أبو العينين عبد الله ويعمل طبيب بالمملكة قد حمل أدوية وتقارير طبية تفيد بحاجته لتلك الأدوية إلا أن تلك التقارير لم تشفع له فتم احتجازه بسجن ضبا لمدة شهر قبل أن يتم نقله إلى سجن تبوك . أما على زكريا شقيق السيد زكريا المحتجز كذلك بسجن تبوك فأكد أن شقيقه كان يحمل أدوية لصديقه المقيم بالسعودية فتم احتجازه ، كما تم استدعاء صاحب الأدوية وسؤاله عن علاقته بتلك الأدوية التى أقر بأنها مرسلة له فتم احتجازه هو الآخر . وأكد أقارب المحتجزين بسجن تبوك وسجن حقل أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لوزارة الخارجية والسفارة المصرية ومجلس الشعب دون جدوى ودون إعلان عن مصير ذويهم . كما أشار أحد المحتجزين بالسعودية في اتصال هاتفي أنه عرض على الشيخ ( القاضى ) الذى أكد له أن السعودية ليس بها قانون يعاقب على حمل الأدوية وأنه لا يستطيع محاكمتهم وأنهم لن يخرجوا سوى بصدور إعفاءات ملكية بحقهم . وأضاف الأهالي فى بيان لهم ” نحن على استعداد تام لحرق أنفسنا أمام الخارجية وأن نفعل أى شئ لاستعادة أبنائنا الذين تركوا بلدهم بحثا عن لقمة العيش ” . هذا وقد حصلت البديل على مجموعة من أسماء المحتجزين بسجني حقل وتبوك ، وأشار أهالي المحتجزين أن أبناءهم قالوا أن هناك مئات مثلهم محتجزون مثلهم لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليهم و أن وزارة الخارجية المصرية نفت فى اتصال سابق معها علمها باحتجاز أي من المصريين بالسعودية . ويحمل الكشف الذي حصلت عليه البديل على أسماء 27 من المحتجزين بسجن حقل ، فضلا عن كشف آخر يضم أسماء 38 من المحتجزين بسجن تبوك .