لم يتصور أحد أن يخرج علينا الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية في حوار مع صحيفة واشنطن بوست، ويدعو لفكرة العفو عن الرئيس المعزول محمد مرسي ضمن مبادرة للتسوية من النظام السابق ومقدمته جماعة الإخوان. من جانبه اعترض حسام الخولي عضو الهيئة العليا بالحزب على المبادرة التي طرحها الدكتور البرادعي للخروج من الأزمة، وأكد أنه لا يملك أن يطرح مثل هذه المبادرات، وتساءل "إذا كان هناك اتجاه للإفراج عن مرسي، فلماذا لم يخرج مبارك هو الآخر؟". وأكد الخولي أن حزب الوفد يرفض هذه المبادرة كحل للخروج من الأزمة، ويجب تطبيق دولة القانون؛ لأن هذه الحلول تنقص من سيادة الدولة، وتعتبر إهانة لدولة القانون والقضاء، مشيرًا إلى أنه "إذا كان مرسي متهمًا، فلا بد من محاسبته على تلك الجرائم، وإذا كان بريئًا، فهو مصري مثل باقي المصريين". وأضاف الخولي أنه ربما تكون هناك ضغوط أوربية على البرادعي وعلى الحكومة المصري، مؤكدًا أنه ليس من حق البرادعي أن يطرح فكرة العفو؛ لأن الشعب المصري هو صاحب القرار. وعلى جانب آخر أكد شهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصرييين الأحرار أنه لا بد من البعد عن هذه المبادرات التي لا تحترم القانون، وهناك قضاء، وهناك محكمة، وهي التي لها الحق في أن تحكم أن مرسي بريء أو مدان. وتابع "أما عن المبادرة التي تحدث عنها الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، فحزب المصريين الأحرار يرفضها، ويؤكد أنه لا بد من تطبيق مبدأ القانون على الجميع". وحذر وجيه من أن هناك فتنة سوف تحدث إذا خرج مرسي في هذا التوقيت وبهذه الطريقة، مؤكدًا أن الحزب أعد بعض الاقتراحات للخروج من هذه الأزمة، وسوف يتقدم بها إلى الرأي العام ومؤسسة الرئاسة؛ للخروج من هذه الأزمة دون أن يكون هناك أي تعدٍّ على سيادة الدولة، وضمان احترام القانون مع احترام حقوق الإنسان وتطبيق الديمقراطية.