الرى: عمل التدابير اللازمة لضمان استقرار مناسيب المياه بترعة النوبارية    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    ذبح 131 رأس ماشية لتوزيع لحومها على عمال النظافة بقنا    «هنية»: رد حماس توافق مع مقترح بايدن للتهدئة في قطاع غزة    الصحف العالمية.. المستشار الألمانى يرجح فوز بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.. حزب العمال البريطانى يكثف جهوده بمناطق يخشى خسارة أصوات المسلمين فيها.. والأمير ويليام يهنئ الملك تشارلز بعيد الأب    القوات الروسية تحرر بلدة «زاجورنويه» في مقاطعة زابوروجيه    مو صلاح يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك    شاهد.. محمد مجدى أفشة نجم الأهلى مع نجله ب"جلابية العيد"    مراكز الشباب تستقبل المواطنين احتفالاً بعيد الأضحى المبارك    مانشستر يونايتد يقترب من حسم مستقبل نجمه المعار    وصفه ب«العشوائية».. الوداد يعترض على الترتيب النهائي للدوري المغربي    الطقس غدا.. انخفاض بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة    وفاة 14 حاجًا أردنيًا وفقدان 17 آخرين    سقط من الطابق الثالث.. إصابة طفل بالدقهلية بإصابات خطيرة    ضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات على المخابز والأسواق بالدقهلية    بعد صفعة عمرو دياب لمعجب.. «الهضبة» يتسبب في إغلاق الشوارع بيروت (صور)    المطرب العراقي ماجد المهندس يقدم أغنية "لو زعلان" بفيلم جوازة توكسيك    قصور الثقافة تنشر البهجة في احتفالات عيد الأضحى    صفوة وحرافيش    أنغام تلتقي الجمهور الكويتي ثاني أيام عيد الأضحى    مجازاة رئيس مراقبة الأغذية بالإدارة الصحية بالحسينية    تكليف فريق بصحة قنا للمرورعلى الوحدات الصحية بمراكز قنا    طريقة حفظ لحوم الأضاحي وتجنب تلفها    مشايخ القبائل والعواقل والفلسطينيين يهنئون محافظ شمال سيناء بعيد الأضحى المبارك    وفاة سيدة مصرية أثناء أداء مناسك الحج    الكرملين: بوتين لا يستبعد إجراء محادثات مع أوكرانيا بشرط توافر ضمانات    «التخطيط»: تنفيذ 361 مشروعا تنمويا في الغربية بتكلفة 3.6 مليار جنيه    3 فئات ممنوعة من تناول الكبدة في عيد الأضحى.. تحذير خطير لمرضى القلب    قوات الاحتلال تعتقل 3 مواطنين جنوب بيت لحم بالضفة الغربية    ريهام سعيد: «محمد هنيدي اتقدملي ووالدتي رفضته لهذا السبب»    إيرادات Inside Out 2 ترتفع إلى 133 مليون دولار في دور العرض    أدعية وأذكار عيد الأضحى 2024.. تكبير وتهنئة    مصدر من اتحاد السلة يكشف ل في الجول حقيقة تغيير نظام الدوري.. وعقوبة سيف سمير    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    الأهلي يتفق مع ميتلاند الدنماركي على تسديد مستحقات و"رعاية" إمام عاشور    كرة سلة.. قائمة منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    النمر: ذبح 35 رأس ماشية خلال أيام عيد الأضحى بأشمون    بالصور.. اصطفاف الأطفال والكبار أمام محلات الجزارة لشراء اللحوم ومشاهدة الأضحية    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    ارتفاع تأخيرات القطارات على معظم الخطوط في أول أيام عيد الأضحى    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    التونسيون يحتفلون ب "العيد الكبير" وسط موروثات شعبية تتوارثها الأجيال    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    إعلام فلسطينى: 5 شهداء جراء قصف إسرائيلى استهدف مخيم فى رفح الفلسطينية    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    ما هي السنن التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد؟.. الإفتاء تُجيب    محافظ بني سويف يؤدي شعائر صلاة عيد الأضحى بساحة مسجد عمر بن عبدالعزيز    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد بدر.. صور    العليا للحج: جواز عدم المبيت في منى لكبار السن والمرضى دون فداء    لإنقاذ فرنسا، هولاند "يفاجئ" الرأي العام بترشحه للانتخابات البرلمانية في سابقة تاريخية    الأرصاد: درجات الحرارة على محافظات الصعيد أول أيام العيد تصل إلى 48    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو موسى للأهرام: علي الرئيس الاعتراف
بالمعارضة لانها جزء من مشروعيةالنظام

لا يختلف أحد علي أن مصر خلال الفترة الحالية تواجه أزمة حقيقية.. وأن حالة الانقسام التي فرضت نفسها خلال الفترة الأخيرة أصبحت تتسع يوما بعد يوم.. والأطراف الفاعلة علي الساحة السياسية. وعلي رأسها مؤسسة الرئاسة وجبهة الإنقاذ كل منها يحمل الآخر مسئولية الصراع الدائر.. وأن الحل في يد الطرف الآخر بقبوله التنازل عن شروطه.. فالرئاسة تقول لا حوار مشروطا.. والجبهة ترد بأنه لا غني عن الحوار المشروط.. وبات إيجاد نقطة ضوء خلال الفترة الحالية حلا للأزمة أمرا بعيد المنال.. فالرئاسة تري أن الجبهة هي المسئولة عن حالة الانقسام, فهي تريد إسقاط الدولة من أجل إشاعة الفوضي.. والجبهة متمسكة برأيها أن سياسة أهل الحكم هي التي أوصلت الأمور إلي هذا الطريق المسدود, فلا المواطن شرب لبنا وعسلا كما وعدوا, وإنما زادت الأعباء والضرائب والمظاهرات والاحتجاجات والقتلي والجرحي اعتراضا علي السياسة الفاشلة, وضاع المواطن بين وعود لم تتحقق وآمال من الصعب تحقيقها. ويظل عمرو موسي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية وعضو جبهة الإنقاذ ورئيس حزب المؤتمر لاعبا أساسيا علي الساحة السياسية.. ويظل أكثر أعضاء الجبهة اتزانا واتساقا مع نفسه ومع الآخرين.
وفي حواره مع الأهرام رفض عمرو موسي مبدأ إسقاط الرئيس أو حتي إجراء انتخابات مبكرة.. غير أنه يري أنه من الضروري للرئيس أن تتوقف سياسة الاعتماد علي أهل الثقة بدلا من أهل الخبرة.. فمصر أكبر من أن يقودها فريق واحد.
وتحدث عن كيفية الخروج من الأزمة وكواليس العلاقة مع القوات المسلحة وعن تأكيده احترام الرئيس والشرعية وأن الجميع يريد أن ينقذ مصر من حالة الضياع والفوضي وأنه لا يوجد تصدع في جبهة الإنقاذ.
. وإلي نص الحوار:
الوضع السياسي مرتبك للغاية, وهناك حالة احتقان في الشارع السياسي, والأيام الأخيرة شهدت أحداثا مؤسفة أمام الاتحادية وفي عدد من المحافظات, وسط إصرار جبهة الإنقاذ علي شروطها قبل بداية الحوار, يقابله إصرار من مؤسسة الرئاسة أنه لا تفاوض بشروط.. والسؤال: إلي أين نحن ذاهبون؟
أنا قلق علي مصر بشكل كبير, وهناك سؤال مطروح هو: هل دخلت مصر حلقة مفرغة لا نهاية لها من الشيء ونقيضه, حيث لاتوجد سياسة واضحة, وهناك حالة من الإحباط, والخط السياسي تتبعه السلطة لا تقتنع به غالبية المصريين, وهناك معارضة تحاول التعبير عن حالة الإحباط, وهناك مظاهرات واحتجاجات بدأت في ميدان التحرير وأمام الاتحادية ثم انتقلت إلي كل الميادين في المحافظات المختلفة, ومن يجلس في السلطة يري أن هذه المظاهرات جاءت بتشجيع وتحريض من المعارضة وتحديدا جبهة الإنقاذ, وأن هناك مؤامرة من المعارضة, وهذا هو بداية الخطأ, فالمصريون خرجوا إلي الشوارع باتساع محافظات مصر, لأنه هناك حالة إحباط وغضب وشعور باليأس وأن مصر تضيع وليس هناك ما تغير في مصر منذ قيام الثورة وحتي الآن, والخروج إلي الشوارع نتيجة طبيعية لكل ما نمر به, فهناك من يحتج لأنه لا يري أي تغيير, وهناك من يحتج لأن كرامة مصر مهدرة, وهناك من يحتج لشعوره باليأس, وهناك من يتظاهر لأنه غير مقتنع بما يفعله القائمين علي الحكم.. ومن الضروري أخذ كل هذه العوامل في الاعتبار وإزالة أسباب الاحتقان وليس أخذه من زاوية أن هناك تيارا يشحن الشباب للنزول إلي الشوارع, فمن خرجوا في المظاهرات من كل الطبقات والأعمار.
جلست من قبل مع الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قبل شهرين وكانت هناك حالة من التوتر في الشارع والجميع ينتظر الاستقرار.. فهل كانت الصورة لديه كاملة أم أنه كان ينظر إليها بشكل مختلف؟
عندما جلست مع الدكتور مرسي وكان ذلك في أثناء أزمة الجمعية التأسيسية وتحدثنا في هذه الأزمة, وأضفت له أن الجميع يسأل: إلي أين نحن ذاهبون؟ ويحدث هذا معي بشكل متواصل من مواطنين بسطاء ومثقفين ومن كل الطبقات, وهذا السؤال يؤكد حالة القلق لدي المصريين, ووضعت هذا أمام الرئيس, والتعامل مع حالة القلق هذه لا يقلل من هيبة الحكم, فعندما توجد مشكلة ويعترف الرئيس أو رئيس الوزراء بالخطأ فهذا شيء إيجابي, وعندما تحدث رئيس الوزراء عن فشل الحكومة في مواجهة الأزمات أخيرا فهذا الكلام محترم ويحترمه الشعب, ولكنه للأسف جاء متأخرا, وللأسف وصلنا إلي محطة أصبح التفاهم فيها صعبا, ولابد من تغيير السياسة.
ما السيناريو الذي تطرحه لحل الأزمات المتلاحقة من وجهة نظرك؟
الحل لابد أن يبدأ بتقويم الموقف والمشكلة التي تواجهنا وتحديدها بدقة, والهدف الذي نريد الوصول إليه, وما الوسيلة التي سيتم استخدامها, فالجميع يري أن المجموعة التي تسيطر علي الحكم لن تستطيع الوصول بالبلاد إلي آفاق أوسع, وفصيل واحد لن يستطيع أن يحكم.
وأري أن الأسلوب الأمثل للوصول إلي الهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الجميع وتكون هي صاحبة السيادة خلال المرحلة المقبلة باتخاذ القرارات السريعة اللازمة, والتفاوض مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول علي القرض, وإعادة الهيبة والدور المصري في المنطقة.. وعلي المستوي الداخلي التعامل مع الأزمات بسرعة وبكفاءة, وسياسة أهل الثقة علي حساب أهل الخبرة يجب أن تتوقف, فالنظام السابق تآكل بسبب الاعتماد علي أهل الثقة, فالجميع يريد أن ينقذ مصر, فالمطالبة بتغيير الحكومة ليس كرها في الدكتور هشام قنديل, فهو رجل طيب ويتمتع بكفاءة في مجاله, فهو ليس رجل المرحلة التي تحتاج تشكيلة من رجال السياسة القادرين علي التواصل مع أهل القرية في الريف وفي الوقت نفسه التعامل مع أكبر عواصم العالم والعالم العربي, وهذا يجنب مصر الكثير من الأزمات التي تواجهها.
جبهة الإنقاذ رحبت بسرعة بمبادرة حزب النور, وكان هناك إجماع علي المبادرة.. هل هذا الترحيب الغرض منه إيصال رسالة إلي مؤسسة الرئاسة خاصة أنها جاءت من حزب ينتمي لتيار الإسلام السياسي؟
الترحيب بمبادرة حزب النور جاء لأنه يوجد أرضية مشتركة في المطالب, وعندما طلب رئيس الحزب الجلوس معنا رحبنا علي الفور, فنحن نريد الخروج من الأزمة, وحتي الآن لم يتم التجاوب مع هذه المبادرة من جانب الرئاسة.
وأضاف ضاحكا: حتي حزب الكنبة رحب بهذه المبادرة, فالجميع يريد تجاوز هذه المرحلة, ولماذا لا تؤخذ هذه المبادرة بجدية من جانب أصحاب الحكم؟ فلا يوجد فيها ما يهين الحكم أو الرئيس, فنحن لا نسعي لإسقاط النظام أو إهانة أحد, وإنما المقصود مما نقوم به إنقاذ مصر.
جبهة الإنقاذ رحبت بوثيقة الأزهر لوقف العنف, ولكن في الوقت نفسه تم اتهامها فيما بعد بتحريك العنف في الشارع؟
هذا لم يحدث, نحن رحبنا بالمبادرة, فالأزهر وشيخه جديران بالاحترام, والهدف كان نبذ العنف, ولم يكن من الممكن أن تدير جبهة الإنقاذ أو أحد أعضائها ظهره للوثيقة, ومن يلوم جبهة الإنقاذ علي مشاركتها في وثيقة الأزهر مخطئ بشكل كبير, فمنذ متي وإدانة العنف أصبح غير مرغوب؟ فالمفاهيم أصبحت مقلوبة لدي البعض, ووثيقة الأزهر في مجملها جيدة.. ولكن السؤال: كيف يتم تنفيذها لوقف العنف الذي يحدث بين المتظاهرين والسلطة؟ وهذا حدث بسبب حالة الاحتقان.
حدث خلاف بين أعضاء جبهة الإنقاذ علي التوقيع علي وثيقة الأزهر, فالبعض اعتبرها لا تمثل أي تقدم علي أرض الواقع, والبعض الآخر اعتبرها فرصة جيدة.. هل تم التشاور بين أعضاء الجبهة قبل الذهاب إلي الأزهر؟
الدعوة كانت شخصية, والهدف كان نبيلا ولا يمكن لأحد أن يختلف عليه, وجبهة الإنقاذ منذ تشكيلها وفي كل بياناتها تؤكد نبذ العنف, وعندما ذهبنا إلي الأزهر كان من أجل تأكيد نبذ العنف الذي يحدث في الشارع ولا يمكن لأحد أن يختلف حول هذا الأمر.
البيان الأخير الصادر عن الجبهة ألمح إلي وقف الحوار مع مؤسسة الرئاسة.. هل هذا يشير إلي طي صفحة الحوار حتي لو استجابت الرئاسة لمطالب الجبهة أو جزء منها بعد صمت فترة طويلة؟
هذا الكلام غير حقيقي, فالجبهة لديها إصرار علي الحوار, مع تأييدها الكامل لكل أشكال التعبير السلمي.. ولكن الجبهة لن تخوض الحوار في ظل ما يحدث حاليا من إسالة الدماء وسقوط ضحايا وجرحي, نحن نبحث عن إنقاذ الوطن, ونري أن مطالبنا هي التي ستحقق هذا, وعلي رأس هذه المطالب حكومة وحدة وطنية, وحتي الآن يوجد رفض, ومن الصعب إجراء أي حوار في ظل ما يحدث حاليا, فهذا وقت تحقيق فيما يجري.
والحوار لا يجوز أن يكون هدفنا في حد ذاته, وإنما من أجل ترتيب الأمور والاتفاق علي النقاط, وإذا قبل الرئيس تشكيل حكومة وحدة وطنية لابد من إجراء حوار حول هذه الحكومة والدور الذي يجب أن تقوم به, وعدم الاستعداد لتقبل اقتراحات جبهة الإنقاذ أمر غريب, وما أجهض محاولات الحوار ذهاب ممثل حزب الحرية والعدالة وقال: إن الحوار شيء والمجلس سيد قراره, وهذا ما يشير إلي أن هذا الأسلوب سيتكرر عندما تذهب اقتراحات تعديل الدستور إلي مجلس النواب.
البعض يتهم جبهة الإنقاذ أنها تريد أن تبقي الأمور كما هي من الاحتقان, ولهذا وضعت شروطا تعجيزية للحوار؟
من وجهة نظرنا ليست تعجيزية, والجميع يريد إنقاذ مصر, والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة أخبرني أنه لا حوار مادامت هناك شروطا مسبقة, وتحدثت معه أن هذه ليست شروطا مسبقة, ولكن الحوار يتطلب نقاطا أساسية وضوابط وضمانات.
مع وصول العلاقة بين جبهة الإنقاذ والرئاسة إلي طريق مسدود, لابد من إيجاد حلول وسط من أجل الانتقال إلي مرحلة أخري.. لماذا لا تبادر جبهة الإنقاذ بالتوصل إلي حلول وسط من أجل الحوار وحتي تثبت حسن نيتها؟
من وجهة الجبهة أنه من الصعب التنازل عن الشروط التي وضعناها وجزء كبير من المصريين يؤيدون هذا, والمعارضة جزء من شرعية الديمقراطية, ونحن لم ننكر شرعية الرئيس, وعليه في المقابل أن يعترف بشرعية المعارضة, فأنا مؤمن أن التغيير يجب أن يكون عن طريق الصندوق, ونحن لا نريد إسقاط الرئيس, والديمقراطية هي الشيء الوحيد الذي حققناه حتي الآن, وهو ما جعلنا نثور عندما صدر الإعلان الدستوري في22 نوفمبر الماضي, الذي اعتبرناه بمثابة أول ضربة للديمقراطية فيما يتعلق بالقضاء وتحصين قرارات الرئيس, ولابد أن يذكر الجميع أنني عندما خسرت في الانتخابات الرئاسية عقدت مؤتمرا صحفيا وأكدت علي قبول النتيجة, وحل المشكلة التي تواجهنا تتمثل في الديمقراطية, ولابد من سيادة القانون واحترام القضاء وحقوق الإنسان, فهي بناء شامل, والصندوق ضروري ولكنه ليس كل شيء.
تسبب سحل أحد المواطنين أمام الاتحادية في الكثير من الغضب, وطالبت جبهة الإنقاذ بإقالة وزير الداخلية.. هل تري أن هذه الواقعة تشير لاتباع سياسة جديدة لدي وزارة الداخلية؟
إقالة وزير الداخلية يدخل ضمن حكومة الوحدة الوطنية التي نطالب بها, والتي سيكون لها دور في تغيير كثير من الأوضاع..
حكومة الوحدة الوطنية التي تطالبون بها.. هل تعتبرون أنها ضمانة أساسية لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
هذه الحكومة ستتمتع بالحيدة والنزاهة, وستدير الأمور بشفافية.
حدث جدل حول مشاركة الجبهة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في حال إصرار الرئاسة علي موقفها.. هل ستتم مقاطعة الانتخابات؟
حتي الآن ستخوض الجبهة الانتخابات المقبلة, ولكن لابد من الحماية اللازمة لمنع التلاعب داخل الصندوق وخارجه, ولا يجب أن يمنع مصري عن التصويت.
بعد لقائك مع الدكتور محمد مرسي قبل شهرين.. هل حدث اتصال بينكما؟
هذا لم يحدث, ولم يتصل بي أحد من إخوانا, ولكني التقيت هشام قنديل رئيس الوزراء خلال المؤتمر الاقتصادي بدافوس وباكينام الشرقاوي مستشارة رئيس الجمهورية وتحدثت مع رئيس الوزراء بشكل عادي بعيدا عن الأزمة الداخلية, وربما هذا الموضوع ليس من اختصاصاته.
حمدين صباحي عضو جبهة الإنقاذ صرح أكثر من مرة بأنه لابد من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لحل الأزمة الراهنة.. هل هذا الرأي يعتبر رأي الجبهة أم أنه رأي فردي؟
هذا رأي حمدين صباحي منذ فترة, ولكن هذا ليس رأيي, فأنا أعتبر أن البلاد لا تتحمل انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية خلال هذه الفترة.
المبادرة التي طرحها الدكتور محمد البرادعي, والتي طالب فيها بإجراء حوار سريع مع الرئاسة دون شروط مسبقة بشرط حضور وزيري الدفاع والداخلية.. هل طرحها علي أعضاء الجبهة قبل طرحها؟
الدكتور محمد البرادعي تحدث معي ومع أعضاء من الجبهة بشأنها, ورأيه كان أنها لا تنفصل عن الشروط التي وضعتها الجبهة للحوار, وأري أنه لا غبار عليها.
طرحت مبادرة أخري بدعوة مجلس الدفاع الوطني للحوار.. ألا تري أن هذا خروجا علي ما اتفقت عليه الجبهة؟
هذا ليس خروجا, فنحن نري أن الحوار هو الحل.
مع اشتعال أزمة الجمعية التأسيسية وانسحاب التيار المدني منها دعا الجيش لحوار ورحب الجميع به إلا أنه تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة, كما تم تجاهل دعوة البرادعي للحوار بحضور وزيري الدفاع والشرطة؟
تردد أن الجبهة ستدعو لجمعة الرحيل بعد جمعة الخلاص.. فهل تم الاتفاق علي هذا مع أعضاء الجبهة؟
الجبهة لم تدع لهذا, وإنما الشارع هو الذي دعا, ولابد من اتخاذ خطوات إيجابية من جانب الحاكم لتهدئة الشارع والمعارضة وأن يكون الرئيس رئيسا للجميع.
خلال الفترة الأخيرة ظهر أكثر من رأي داخل جبهة الإنقاذ.. فهل هذا يشير لتصدع الجبهة ووجود انقسامات؟
هذا يشير لوجود آراء كثيرة داخل الجبهة, ولكن القرار السياسي يتم اتخاذه بعد الاستماع لكل الآراء, والجميع يلتزم بما اتفقنا عليه.
من الاتهامات التي توجه لجبهة الإنقاذ أنها تناضل فقط علي شاشات التليفزيون من خلال المؤتمرات التي تعقدها, وأنه من الأولي بها أن ينزل أعضاؤها إلي الشارع والاستماع لمشكلات المواطنين؟
علاقتنا بالناس لم تنقطع. وننزل إلي جميع الميادين والالتحام بالجماهير في جميع المظاهرات, وخلال الفترة الماضية ذهبت إلي محافظات الشرقية والغربية وقنا.
تردد أنك التقيت بالفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بحضور الدكتور محمد البرادعي لمناقشة الأزمة الحالية.. فما صحة هذا؟
المؤكد أن اجتماعا ثلاثيا لم يعقد, وأن المفاوضات التي تحدث عنها البعض لم تحدث, ولكن المؤكد أن الاتصالات جارية مع المؤسسة العسكرية, والباب مفتوح للجميع.
كيف وجدت موقف القوات المسلحة للأزمة الحالية من خلال تواصلك مع المؤسسة العسكرية؟
موقف وطني, ووزير الدفاع مصري قبل أن يكون وزيرا للدفاع, وعنده انشغال بالوضع الحالي, وابتعاد الجيش عن الأزمة السياسية الراهنة موقف حكيم منه.
كيف تري جولات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية خلال الفترة الأخيرة وانعكاسها علي الاقتصاد المصري الذي يمر بظروف صعبة؟
جولات الرئيس مهمة وضرورية, ولكن الحديث عن تدفق الاستثمارات والسياحة بمجرد زياراته لإحدي الدول فيه شيء من الاستسهال, فالمستثمر يبحث عن الأمن وأن توجد خطة اقتصادية واضحة وليس كلام فقط, وطرحت في برنامجي الانتخابي خطة استثمارية لقناة السويس توفر50 مليار جنيه وليس5 مليارات فقط.
كيف تري الزيارات التي تم تبادلها بين الرئيس المصري والرئيس الإيراني, وتأثير هذه الزيارات علي العلاقات المصرية العربية؟
الرئيس مرسي ذهب إلي إيران لحضور مؤتمر دولي, والرئيس الإيراني جاء إلي القاهرة لحضور مؤتمر دولي, ولم تكن الزيارات رسمية, وهذه مسألة عادية, ومن حق الدول حضور جميع المؤتمرات, والمحادثات واردة علي جانب المؤتمر, ولا يجب أن يؤثر هذا علي علاقتنا بالدول العربية.
كيف تري التقارب الكبير بين مصر وقطر خلال الفترة الماضية وما يتردد من شائعات؟
لن أتحدث عن الشائعات, ولكن ما يهمني أن أركز عليه أن الاستثمارات التي تعهدت بها قطر لا يمكن رفضها, كما أن ما يثار عن قناة السويس غير صحيح, فهذا أمر مستحيل حدوثه, وأعتقد أن الشيخ حمد رئيس وزراء قطر ورده علي هذه الشائعات بأنه أمر سخيف يعتبر ردا كاف.
وجودك في الشارع وداخل جبهة الإنقاذ.. هل يأتي من أجل الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
هذا كلام سابق وقته, فالانتخابات الرئاسية المقبلة عام6102, فأنا موجود في الشارع كمواطن مصري, والرئيس في يده حل الأزمة بترسيخ مبادئ الديمقراطية, وأن مصر كبيرة جدا علي فصيل بعينه.
بعد توافق جبهة الإنقاذ وحزب النور علي المبادرة الأخيرة.. هل يتم التنسيق بينهما من أجل وجود تحالف خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
لم نتحدث في هذا الأمر, وتركيزنا كان خروج مصر من الأزمة الراهنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.