خالد جلال: على الأهلي اللعب بتشكيله الأساسي أمام بلدية المحلة    عاجل.. موقف الأهلي من التعاقد مع نجم صن دارونز    الآن رسميا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 11 مايو 2024 بعد آخر انخفاض    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    عز ينخفض لأقل سعر.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو بالمصانع والأسواق    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    نشرة التوك شو| أزمة قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية وانخفاض أسعار الدواجن والبيض    الحصيلة 520 شهيدا .. مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي والسابعة في مستشفيات غزة    حزب الله اللبناني يعلن استهدف مبنى لجنود إسرائيليين في مستعمرة المطلّة    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    الإمارات تحرج نتنياهو وترفض دعوته بشأن غزة: لا صفة له    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    حكام مباراة بلدية المحلة والأهلي.. ناصف حكم ساحة.. وطارق مجدي للVAR    ملف يلا كورة.. استمرار غياب الشناوي.. الأهلي لنهائي دوري السلة.. وجائزة تنتظر صلاح    زى النهارده.. الأهلى يحقق رقم تاريخى خارج ملعبه أمام هازيلاند بطل سوازيلاند    أبرزها الأهلي أمام بلدية المحلة، حكام مباريات اليوم بالدوري الممتاز    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    وفاة شاب في حادث تصادم دراجة نارية وتروسيكل بالفيوم    بقلم ميري، معلمة تصفع طفلا من ذوي الهمم يهز ضمير الإنسانية في الأردن    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    آبل تخطط لاستخدام شرائح M2 Ultra فى السحابة للذكاء الاصطناعى    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    برج العذراء.. حظك اليوم السبت 11 مايو: انصت لشريك حياتك    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    القوافل العلاجية تبدأ أعمالها فى مدينة حلايب اليوم ضمن "حياة كريمة"    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج الأسد السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الميزان السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو موسي في حوار جرئ بعيدا عن الدبلوماسية مع »الأخبار«:
مصر في إجازة بدون مرتب الفقر هو العدو الرئيسي لگل المصريين


عمرو موسى
المصالحة الوطنية مع الجميع مسئولية رأس الدولة
مظاهرات 25 يناير احتفالية سلمية
إعادة البناء واجب مشترك لان الميراث ثقيل
بلدنا لن يكون أفغانستان ونتمني تطبيق النموذج التركي
لا عيب في ظهور أحزاب إسلامية وجبهة الإنقاذ ستحصل علي الأغلبية البرلمانية

إنسحبت من التأسيسية لرفضي مواد تؤثر سلبيا علي المجتمع
الديمقراطية ليست ضد الإسلام أو أي دين
رفضنا بالاجماع انضمام حزب أبوالفتوح للجبهة
لم أطعن في شرعية الرئيس ولم أطلب تعديل مادة استكماله لمدته
مرسي كان موفقا في زياراته الخارجية والإعلان الدستوري كان »طعنة«
الإمارات لم تمول الجبهة »بمليم أحمر«
الجبهة ليست في خصومة مع الرئاسة ولكن بيننا خلاف سياسي حاد
نطالب برقابة محلية ودولية وإشراف قضائي للانتخابات وتأمين من الجيش والشرطة
في حوار امتد لاكثر من 3 ساعات اجاب عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر والمرشح الرئاسي السابق وأحد ابرز وزراء خارجية مصر علي كل الاسئلة بصراحة وجراءة ودون دبلوماسية.
وصف موسي الحالة التي تمر بها مصر حاليا بانها في اجازة بدون مرتب واكد انه لم ولن يطعن في شرعية الرئيس محمد مرسي لانه منتخب وان الخلاف في اطار سياسي وحول بعض القرارات وقال انه لم يطلب تعديل المادة الخاصة ببقاء الرئيس لحين انتهاء مدته-4 سنوات - الموجودة في الدستور.
واوضح ان الفقر هو العدو الرئيسي لمصر والمصريين وحذر من تدهور الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وان اعادة البناء هي مسئولية الجميع لاننا علي حدو قوله - ورثنا تركة ثقيلة.
والقي »بكرت« مسئولية المصالحة الوطنية في »ملعب الرئيس« مؤكدا ان رأس الدولة هي المسئولة عن تحقيق المصالحة الوطنية مع الجميع دون استثناء احد.
واكد علي ترابط وتماسك جبهة الانقاذ وتوقع حصدها لها علي اغلبية مجلس النواب وقال ان الجبهة رفضت باجماع اعضائها انضمام حزب د.ابوالفتوح لها.
وحول ما تردد عن تمويل الامارات لجبهة الانقاذ قال: الامارات لم تمولنا بمليم أحمر وان الاحزاب الاسلامية تملك اموالا كثيرة »منين الله اعلم«.
وقال ان الاخوان هم من اخترعوا موضوع الفلول ولكن ذلك لن يؤثر علي الانتخابات القادمة.
وقال ان الرئيس كان موفقا في زياراته الخارجية ولكن الاعلان الدستور كان طعنة للجميع.
واكد ان مصر لن تكون أفغانستان
ولكننا نتمني ان نكون كتركيا.
لم نكن نعارض شخص الرئيس بينما عارضنا الإعلان الدستوري
في بداية الحوار رحب الكاتب الصحفي محمد حسن البنا رئيس التحرير برئيس حزب المؤتمر عمرو موسي واشار الي انه من القيادات الوطنية المخلصة التي نتمني لها كل تقدم وازدهار، كما انه نموذجا للانتماء الوطني المشرف .. وكما اشار الي انه التقي به في واشنطن عام 1990وتنبأ له بأن يتبوأ أعلي المناصب في الخارجية المصرية ..وقال في الحقيقة فنحن نحاور شخصية عظيمة نقدرها ونعزها حتي اذا اختلفنا في الرأي وهذا ما يدعو اليه.
وقال الاستاذ محمد حسن البنا هناك سؤال يحيرني فالقيادات والرموز السياسية بما فيها السلطة الحاكمة والمعارضة لوحظ انها تعمل علي اثارة الشارع او للأسف الشديد لاحظت ان الاستقرار والامن والامان واستعادة الدولة لهيبتها ووقف الفوضي.. وللاسف الشديد ايضا فقد مر عامين علي الثورة ونحن تقريبا محلك سر.. وقد يحمل البعض المسئولية لطرف من هذه الاطراف وقد يحمل البعض الاخر يحمل الذنب الي جبهة الانقاذ الوطني والبعض يحملها علي بعض المواطنين الذين يسيرون بدون هدي فهل هناك امل ان تنتهي الفوضي ويعود الي مصر الاستقرار والاستثمار دون قيود علي الحرية.
الميراث
ارحب في البداية بكل الحاضرين واؤكد انني في غاية السعادة بالحضور الي دار اخبار اليوم العريقة و التقي بعدد من محرريها وشيبها وشبابها ..وهذا التفاعل مهم بالنسبة لي وانا جاهز لاسئلتكم ولكماتكم. واعتقد ان هذا السؤال هو ملخص ورقة الحوار كاملة.. واريد ان اؤكد ان الميراث ثقيل جدا من السنوات العشر الاخيرة بصفة خاصة والتي ارتبك فيها النظام السابق داخليا وخارجيا ويمكن الاكبر سنا كانوا يتوقعون ان النظام يتآكل ويتراجع وينكمش ومصر معه وهذا سبب غضب الكثيرين انما ما حدث في مصر وانتهي الي ثور عارمة ثم الثورة نفسها لم تصل الي منتهاها او مبتغاها ..واهداف لم تتحقق ولكن الاهداف ممكن ان تتحق علي مدي 10 سنوات او مدي اكثر ولكن ليس بطريقة مباشرة.
وهذا خلق شعورا ان مصر ليست في وضع طيب لكن مصر في وضع مؤلم لنا كمصريين فالاقتصاد تراجع و الخدمات كما كانت او تراجعت الي الاسوأ والعدالة الاجتماعية غائبة. والاقتصاد منهار والامن غير مستتب والشعور بالامن والامان لدي المواطن اصبح في ادني درجاته وهذا جعلني اقول ان ذنب مصر علينا كلنا.. نتحمله جميعا وواجبنا في اعادة البناء ومعالجة هذا القصور مشترك وليس واجب السلطة وحدها .الشيء الاهم في رأيي اعادة بناء مصر لان الميراث صعب وكبير وخطير من حيث الوضع الاقتصادي ..هناك نحو 40٪ من المصريين تحت خط الفقر اي نصيبهم اقل من 2 دولار في اليوم و50٪ نصيبهم 2.5 دولار في اليوم وهذا حد الكفاف.
وبذلك فإن عدد الفقراء ارتفع وهل هناك اي شكل من اشكال العلاج فكل اثنين من مصر بينهم واحد فقير. والعدو الاساسي لمصر والمصريين هو الفقر. وهو ما ادي الي كل التداعيات ويأتي بعد ذلك الدستور والذي يجب ان نضعه في ادهاننا ان الفقر مرتبط بالبطالة والمصانع وهذا يؤدي الي عنصر اسوأ فالمسألة ليست رموز او تيارات المسألة تتعلق باداء الحكم لان هناك فعلا وهناك رد الفعل فهناك قرار وهو الفعل وهناك رد فعل وهو الاعتصام والاحتجاج والتعبير الشديد ضد الحكومة.. ولا يمكن التحدث عن الاعتصام الا بالتحدث عن الاداء والانجاز وارتباط الفعل برد الفعل.
التظاهرات والتعبيرات ترتبط بحرية التعبير وترتبط بالضرورة بأن تكون سلمية وهذا الالتزام ليس علي المتظاهرين بل الحكومة والنظام الحاكم .. ويجب ان نعمل جميعا لتكون سلمية وممكن بعد ذلك ان تكون منظمة.. وايضا اكرر ان الامر يتوقف علي الفعل ورد الفعل.
واستعادة هيبة الدولة مسألة مهمة جدا وهل هيبة الدولة تعني العسكري في الشارع وبأن تدار الدولة بادارة سليمة ..فهيبة الدولة في القضاء المستقل والمدارس والجامعات والمستشفيات والطرق فمن اول القضاء وحتي حل مشاكل المرور.. فالهيبة ترتبط بكل هذه الخطوات وانا مع استعادة هيبة الدولة.
هل تعتقد ان د .عبدالمنعم ابوالفتوح اثر سلبيا علي مسيرة عمرو موسي بداية من المناظرة التي رأي كثيرون انها اثرت سلبا علي موقفك الانتخابي وجعلت المرشح الذي اشير له بالبنان ان يحتل المركز الخامس في السباق الرئاسي.. وهل وجودك في جبهة الانقاذ هو الذي منعه من الانضمام للجبهة؟
اعتقد انه كثير علي المناظرة ان نحملها مسئولية تحديد نتيجة الانتخابات فهناك عناصر كثيرة وابرزها التشويه وكنت اكثر المرشحين الذي تعرض للتشويه من ماكينة معينة في ركن معين اخترعت الكثير من اشكال التشويه .. ومن ابرز الاسباب ايضا المعارضة الشديدة السياسية لنا ..المناظرة كانت مهمة لانها الاولي والبعض قال ان موسي تفوق والبعض الاخر قال ان موسي خسر ولكن لم يكن لها التأثير السلبي انما هي موضوع وفات.
وبالنسبة لموضوع جبهة الانقاذ.. فالذي قرأته علي لسان د. ابوالفتوح في الصحف وعندما زاره د. البرادعي وقال له انه لهذا السبب وهذا ترديد كامل لكلام حزب الحرية والعدالة وانا لم ارد عليه واحمل الكثير من الود له وكان لا بد ان يتصل بي ويتشاور معي والامر عرض علي الجبهة ورفضت بالاجماع دخول ابوالفتوح فاذا كان له شروط فالشروط غير مقبولة.
السلطة الحاكمة مدت يدها الي الحوار اكثر من مرة وتم رفض ذلك وما رايك في الاتهام المتكرر للجبهة بانها ستضم الفلول؟
لم نرفض الحوار ومازلنا مستعدين ولكن هذا الحوار هل هو بالدعوة العلنية لكل من يشارك في الحوار من اليسار الي اليمين والكل يخطب مثلما حصل قبل ذلك في مؤتمرات الحوار التي ترأسها عبدالعزيز حجازي ويحيي الجمل والحوار يجب ان يتضمن جدول اعمال وتعهد بالتنفيذ وله اطراف معروفة ووقتها كان لازم يتم تأجيل الاستفتاء فالقطر قادم امامك واعلنت فور تسلمك مسودة الدستور الموعد مع انه بالتوافق كان يمكن تأجيل موعد الاستفتاء او باعلان دستوري.. والكل يري من المعارضة ان الدستور يحتاج الي مراجعة وفي ناس تري انه يجب تعديل 150 مادة والاخر يري اقل من ذلك وانا اري ان هناك 25 مادة يجب تعديلها وتقدمت بتعديلات في 82 صفحة وبها شروح .. واذا الحوار به نقاط موضوعية تحتم وضع النقاط فوق الحروف وكان من الممكن تطمين عليه. اما موضوع الفلول فالذي اخترعه الاخوان المسلمون وخلفهم ناس كتير فهي كلمة سهلة ومهما قالوا الفلول فالشعب المصري لا يهتم بهذا الكلام والمصريون يسخرون منها والا ما كانوا اعطوا للفريق احمد شفيق 50 تقريبا من اصواتهم في الانتخابات الرئاسية.. وطبعا دلوقت تسمع ان اللي مش هيدخل الجبهة عشان فلول واكثر من ذلك اتهام بعدم الوطنية واتهام بالخيانة العظمي وبالكفر والالحاد .. وكل هذا اصبح سمة من سمات هذا الزمن والكل يري ان هذا من عيوب النظام في هذه المرحلة وهذا لن يؤثر علي الانتخابات.
الخلاف
علي اعتبار انك من ابرز قيادات جبهة الانقاذ الوطني، والتي عرضت عليها مؤسسة الرئاسة المشاركة في الحوار الوطني، ما الأسس التي تري انها ينبغي ان يبني عليها الحوار ؟
نحن في جبهة الأنقاذ، رموز وطنية كبيرة، ولا يوجد بيننا احد صغير، والمسألة بيننا وبين الرئاسة ليست خصاما، ولكن هو خلاف سياسي جاد وحاد، ونحن لنا احتجاجات كثيرة، تمس هيبة الدولة وتقع مسئوليتها علي عاتق الرئاسة منها علي سبيل المثال حصار المحكمة الدستورية، ومدنية الانتاج الاعلامي، وهذه الامور لا نعارضها لمجرد اننا معارضون ولكن لأننا مواطنون مصريون نشعر بأن هيبة الدولة تتهاوي يوما تلو الاخر، وعلي يقين منا بأن كل هذا سيأتي اليوم ليتوقف وينتهي، وسينصلح الحال، وربما يتجاوز الزمن هذه المرحلة، واني اري ان الاساس الاول الذي يجب ان يبني عليه الحوار هو المحطة القادمة والاستحقاق الاول بعد الدستور، وهو الانتخابات البرلمانية، التي لو اديرت بطريقة سليمة ستؤدي الي نتائج سليمة علي الجميع ان يقبل بها كما قبلنا نتائج انتخابات الرئاسة، فمن الضروري ان تكون هذه الانتخابات مبهرة، ونظيفة من خلال تأمين الجيش لها، واشراف كامل للقضاء عليها، ولا مانع من الوجود الدولي للمتابعة والحضور، وكذلك مشاركة المواطنين، والاهم من ذلك كله هو مشاركة الاعلام بكافة اشكاله ووسائله.. واذا لم يحدث ذلك فسيظل الاضطراب والاحتقان موجودا.
يفهم من كلامك انك لديك تخوف من ان الانتخابات القادمة لن تكون نزيهة او نظيفة كما تريدها ؟
احنا مصريين زي بعض وفاهمين وعارفين ايه اللي بيحصل وايه اللي ممكن يحصل.
اذن يتضح مما قلت ان مد جسور من التوافق والتعاون والحوار بين السلطة الحاكمة والمعارضة لن يكون الا بعد الانتخابات البرلمانية وسيكون ذلك في ضوء ما تسفر عنه من نتائج؟
ليس وحدنا في جبهة الانقاذ من نريد ضمانات واضحة لسلامة ونزاهة العملية الانتخابية ولكن رجل الشارع يريد ان يطمئن من اننا لسنا في تحضير لدخول حرب او معركة وانما هي انتخابات برلمانية يصفها البعض بالمعركة يجب ان تدار بحكمة ونزاهة حتي تخرج معبرة عن ارادة الشعب، لأنها سيبني عليها استحقاقات المرحلة القادمة، والا ستكون جزءا وحلقة من حلقات الخلاف بين السلطة والنظام ويحب ان يعلم الجميع اننا لسنا في خصام وانما نعارض نظام الحكم، ومخطئ من يقول اننا لا نتواصل مباشرة مع الرئاسة، ولكن بيننا اتصالات مستمرة .
المبادرة
الاجابة تدفعنا الي السؤال عن مستقبل التحالفات بينكم وبين احزاب اخري او اندماج احزاب اخري في الجبهة وعلي ماتم الاتفاق بالنسبة للقوائم التي ستخوض بها الجبهة الانتخابات البرلمانية القادمة؟
كنت اول من دعوت الي تحالف الامة المصرية، ومن بعدها من الذين كان لهم المبادرة الاولي في تشكيل جبهة الانقاذ، انني اؤمن بأن تكون هناك جبهة تجمع المعارضة وبالفعل مع مرور الوقت تندمج معنا احزاب ومنها حزب الاصلاح والتنمية الذي قرر رئيسه محمد انور عصمت السادات المشاركة في الانتخابات البرلمانية من خلال جبهة الانقاذ، وكان مطروحا ايضا حزب الدكتور ابو الفتوح، مصر القوية وحزب مصر بقيادة عمرو خالد ولكن الامر المتعلق بالتحالف ليس مطروحا ولكن ليس مرفوضا، وكل ما تيعلق بشكل القوائم مازال محل دراسة ولم يتخذ بشأنه اي قرارات ولكن عندما تكتمل مجموعة الاحزاب التي ستدخل في الجبهة سيعلن عنها فورا، ولا مانع من ان يكون بيننا احزاب اسلامية، لانه لا عيب في ان تكون وجهة النظر الخاصة بالحزب اسلامية ولكن في اطار من الشخصية المصرية، ولا تكون لمجرد التقليد .
هل تري ان التفكك الذي حدث بين صفوف السلفيين وانشاء حزب جديد تحت اسم الوطن، سيصب في مصلحة الاغلبية من الاخوان المسلمين في الانتخابات القادمة؟
الامر مازال مفتوحا بالنسبة للانتخابات القادمة، ويتوقف الامر علي ماذكرته من ضمانات لاتمام العملة الانتخابية، كيفية اداراتها، ولو تحققت الرقابة المحلية والشعبية والدولية للانتخابات البرلمانية، والحماية من الجيش والشرطة، اعتقد انه ايا كانت النتائج يجب ان يسلم بها الجميع سواء اغلبية اسلامية او غيرها ..
وما هي توقعاتك للنتائج؟
اعتقد ان الجبهة سيكون لها نصيب كبير من الاصوات علي مستوي الجمهورية، وتوقعاتي ان الاصوات التي ستحصدها الجبهة من الممكن ان تجعلها اغلبية في البرلمان القادم، ومن الممكن ان نصل الي 40 ٪ من جملة مقاعد البرلمان.
وهل انت واثق من استمرار الجبهة وتحالفها لما بعد الانتخابات او حتي قبلها؟
انا اثق بشدة في رغبة جميع اعضاء الجبهة في الاستمرار والتحالف والتماسك، وان الابقاء علي الجبهة بما تتضمنه من احزاب هدف لكل اعضائها، والجميع لديه استعداد للتنازل، ولكن نسبة التنازل لم تتحدد بعد.
وهل الجبهة بمختلف الافكار والايدلوجيات.. قامت من اجل مناهضة التيار الاسلامي؟
سؤال جيد.. لابد ان نعي جميعا ان المعارضة تعارض الحكم، وتعارض الاخطاء السياسية وليس الاشخاص، ولا نعارض شخص الرئيس، وفي ازمة مثل ازمة الاعلان الدستوري لم نكن نعارض شخص الرئيس وانما عارضنا الاعلان الدستوري نفسه وما يحويه من مواد يرفضها المجتمع وتؤدي الي النيل من دولة القانون، وتعيد الينا نظام حكم الفرد، ولكن للأسف المعركة تدار علي اساس انها بين المؤمنين والكفار، وهذا ليس صحيحا.. والتقدير الالهي للانسان لا يعلمه احد ولايملك احد ان يكفر ويؤمن احدا، واذن نحن اقمنا الجبهة لتجمع احزاب المعارضة في تحالف واحد لمعارضة رشيدة وسليمة لنظام الحكم والنظام السياسي بعيدا عن الاشخاص.
هل ستدفع الجبهة بشخصية او اسم مشهور ولامع او شخصية كبيرة ليكون رئيسا للبرلمان القادم؟
هذا من ضمن الامور المطروحة علي اجندة الانتخابات البرلمانية داخل الجبهة والأمر مازال محل دراسة ولكن من المحتمل ان يتم ذلك.
اتهموك بأنك عارضت واعترضت ان تكون هناك مادة للإبقاء علي الرئيس محمد مرسي لحين انتهاء فترته الرئاسية؟
انا شخصيا اندهشت من الدكتور محمد البلتاجي ومن تصريحاته التي ذكرت في سؤالك، ولكن انا قلت بالنص ان مصر لا تتحمل انتخابات رئاسية جديدة، وايدت وجود مادة للابقاء علي الرئيس لفترة كاملة، واستكملت رأيي في مبادرة من خلال مبادرتي ان يتم تأجيل الانتخابات البرلمانية وان يتم تشكيل حكومة انقاذ وطني يرأسها الرئيس نظرا للظروف السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر والتي لا تحتمل انتخابات كبيرة بحجم الانتخابات البرلمانية في ذلك الوقت، وقدمت الاقتراح الي الرئاسة ولم يستجيبوا له.. وهذا يدل علي عدم معارضتي لبقاء الرئيس لفترة كاملة.
ماهي المواد التي تري انها لابد ان يتم تغييرها واعادة صياغتها في الدستور ؟
هناك اكثر من مادة في الدستور يجب ان يعادالنظر فيها منها المواد بالمجتمع والدولة ودورها في حماية الاداب والاخلاق العامة وما ستفتحه هذه المادة من طرق لتشكيل وتكوين جماعات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وهنا اؤكد ان مصر لن تكون افغانستان جديدة.. واذا لزم الامر لما لا نكون مثل تركيا.. وهناك ايضا مواد في الدستور تنص علي عقوبات، والدستور لا شأن له بالعقوبات، ولا اتصور ان الدستور يكون بهذه الطريقة التي تسمح بالنص علي عقوبات وتفسيرات في بلد يقوم علي القضاء والقانون واحترام دولة القانون.
ونريد مادة عن الثقافة، لاننا اختلفنا في موضوع الثقافة لانني اري ان مصر ليست ثقافة واحدة،وعلق علي احدهم قائلا: ان مصر ثقافة واحدة عربية اسلامية، وانا فخور ان ثقافتنا عربية اسلامية ولكن هناك ثقافات اخري اسلامية ايضا كالنوبة والامازيغ في غرب مصر، واختلاف الثقافات ثروة وليس عيبا، فالهند فيها عشرات الثقافات واللغات وهذا التنوع اثري الهند، وهناك مادة عن التعريب، وانا افهم ان التعليم يكون باللغة العربية مهم، ولكن اللغة الاجنبية مهمة ايضا.
وفي القرن الحادي والعشرين حتي تقوم مصر ونفخر بها يجب ان تكون مصر القرن الحادي والعشرين. فالمواد المختلف عليها في الدستور لا ترقي بمصر بعد الثورة وتحتاج الي مزيد من التعديل والحوار حولها وللأسف حتي في باكستان لا يقبلون ان يأخذوا بالتجربة المصرية مثالا لهم علي طريقة "رضينا بالهم والهم مش راضي بينا
كنت من القوي المدنية التي طالبت الازهر بتفسير المادة الثانية ؟
لا لم اطالب الازهر بالتفسير وانما طالبت من ممثل الازهر ان يشرح رأيه ويوضحه، وعلمنا ان هناك من يجري اتصالات لمحاولة الوصول الي نص معين ليدخل في الدستور وبالتالي الالتفاف علي المادة الثانية صاحبة الاجماع الاكبر في المجتمع المصري والتي تنص علي ان "مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع "وتم تحييد النص بالمادة 219 التي تستند الي تفسير مذهب اهل السنة والجماعة ولا يجب ان تترك مفتوحة امام المشرع فالمذاهب مختلفة وستفتح الباب الي مزيد من الاختلافات، وقال انه لم يطلب من الازهر التفسير ولكن طلبت ان يشرح رؤيته في المادة .
هل هناك تخوف من ان يكون يوم 25 يناير القادم ثورة جديدة بدلا من الاحتفال بالذكري الثانية للثورة خاصة ان هناك حالة من القلق والتخوف لدي البعض من هذا اليوم .. خاصة ونحن علي اعتاب الانتخابات البرلمانية ؟
الثورة مستمرة لا شك ؛ و لكن 25 يناير القادم احتفال بالثورة وبذكري الثورة واتوقع انها سوف تكون مظاهرة سلمية تعبر عن الاحتفال بالثورة وربما تكون احتجاجا علي ان اهداف الثورة لم تحقق وهذه رسالة لنا جميعا .. واؤكد ان الديمقراطية هي الحل والديمقراطية ليست ضد الاسلام ولا ضد اي دين.
هل يستمر تحالف جبهة الانقاذ بعد الانتخابات وهل من الممكن الاتفاق علي مرشح رئاسي واحد من الجبهة ؟
نعم فهذا ضروري ومن الممكن ان يتم الاتفاق علي مرشح رئاسي واحد ولكن هذا سوف يكون في عام 2016
الجبهة متهمة بأنها تمول من الامارات وعلي الجانب الاخر التيارات الاسلامية متهمة انها تمول من قطر ما هو ردك ؟
"مفيش ولا مليم احمر" .. لا اوافق علي هذا الكلام والشارع بيقول كلام كثير وانما الذي استطيع قوله حول التيارات والاحزاب الاسلامية انهم يملكون اموالا كثيرة " منين الله اعلم".
كيف تري الازمة بين مصر والامارات والمعتقلين المصريين هناك ؟
الخارجية المصرية مسئولة عن كل مصري خارج البلاد وفقا للقانون سواء للجانب المصري او للجانب الاماراتي، ولكن لو كانت القضية هي ال 11 معتقل من جماعة الاخوان المسلمين وصورها البعض علي انها ازمة بين البلدين فستكون بمثابة اهتمام النظام الحاكم الذي يعد جزءا من الجماعة وليس الدولة التي تمثل كل المصريين، فالازمات تأخذ من مصادرها الكبري لا من الامور الفرعية فهناك علاقات طبية بين مصر ودول الخليج ومصالح مشتركة كبيرة جدا " فمن الطبيعي ان يكون هناك مشاكل لكن لاتؤدي الي ازمات ".
الرئاسة
تقييمك لاداء الرئيس مرسي خلال الأشهر الستة الاولي من توليه المسئولية ؟
بالنسبه للاداء العام لمؤسسة الرئاسة فهناك اداء افضل واحسن بكثير من ذلك في ظل الوضع المتردي للبلاد، والكل اندهش من عدد هؤلاء المستشارين للمرة الاولي في تاريخ مصر وانا قلت هذا تقليد جيد لكن عندما راجعت الاسماء المطروحة والتخصصات كان يجب ان تكون ضمن هؤلاء اسماء أخري لم اجدها ليصبح الان دورهم عليه علامات استفهام، فالفريق الرئاسي لارضاء فئه ليس طريقة حكم او ادارة بلاد فضلا عن التراجع المستمر في القرارات .
وانا قلت ان القرارات الاولي الخاصة بالزيارات الخارجية للرئاسة كانت جيدة فعندما دعي الرئيس لزيارة قارة اسيا ذهب الي اكبر دولة وهي الصين، وعندما قرر زيارة اوروبا بدأ ببروكسل، فهناك اخطاء يمكن ان تتلاشي ولكن الطعنة هي الاعلان الدستوري والتعامل معه حيث اصبح الشك بأن الطريق السياسي داخل الدولة ليس الديمقراطية، وايضا هناك علامات استفهام حول التعامل مع الخراب الذي يسيطر علي جميع المجالات لعدم وجود اعادة بناء لمصر وهذا كان اول شيء يجب ان يحدث.
الرئيس مرسي ذكر في احد لقاءاته ان القاعدة نقلت نشاطها من اسيا الي شمال مالي بافريقيا، وهو مؤشر علي نقل الصراع من آسيا الي افريقيا، كيف تري ذلك؟
انا لا اذكر ان الرئيس تحدث عن انتقال الصراع، ولكن اذا كان يتحدث عن نقل العمليات الارهابية الي افريقيا، فهو علي حق، اما ان الصراع انتقل من اسيا الي افريقيا فانا غير متفق معه في هذا الكلام، لان الصراع في آسيا استراتيجي ومازال في بداياته، وافريقيا ليس عليها مثل هذا الصراع. وما يتعلق بانتقال القاعدة الي شمال مالي، فإن الصحف العالمية تؤكد ذلك حيث يسكن الطوارق، ولكن لا اعتقد انها انتقلت بالكامل. اما الصراع في آسيا فهو صراع استراتيجي ضخم جدا وتقريبا انه لم يبدأ بعد بمعني الصراع الامريكي الصيني، والصيني الياباني، والكوري الكوري، واشياء اخري في غاية التعقيد، افريقيا مازالت بعيدة عنه.
كنت غاضبا من عدم رد الرئيس مرسي علي تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن ان مصر ليست دولة عدوة او صديقة للولايات المتحدة الامريكية،لماذا هذا الغضب؟
العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية موضوع في حد ذاته موضوع كبير، لا يؤخذ عبورا ولا بخفة، فإن الولايات المتحدة هي الدولة العظمي الاولي في عالم اليوم، ومن المنتظر ان تظل كذلك لفترة متوسطة المدي قادمة، وحتي اذا ارتفعت دولة اخري لهذه المرتبة ستظل الولايات المتحدة دولة قوية ثرية مؤثرة، اذن ليس من مصلحة مصر ان تكون علي عداء مع الولايات المتحدة او ان يكون هناك غموض في العلاقة بين مصر والولايات المتحدة يسمح بأن تفسر هذه العلاقات تفسيرا سلبيا.
كما اننا لدينا مشاكل كبيرة جدا لا يمكن التعرض للكثير منها دون ان يكون هناك تماس مع المصالح الامريكية، ولذلك كان موقفي دائما اننا يجب ان نحافظ علي علاقة طيبة ايجابية وفيها ثقة، تسمح لي ان اقول لا للرئيس الامريكي لا استطيع ان اقوم بهذا، كما تسمح لي بأن اقول بكل جراءة نعم سأقوم بذلك، اي علاقة تسمح بنعم وبلا بطريقة ايجابية محترمة، وهذا يحتاج جهد كبير ليس فقط علي مستوي المسئولية ولكن ايضا علي مستوي مؤسسات الفكر السياسي والاتصال مع الكونجرس الامريكي والصحافة والاعلام الامريكي، ومع السلطة الامريكية، ومع الاطراف المنتشرة في العالم وتعمل لصالح المصالح الامريكية، ضروري ان نعمل بهذا الاسلوب، حتي نستطيع بناء هذه العلاقة من جديد.
وما ازعجني كثيرا في ان مصر ليست دولة عدوة ولا صديقة للولايات المتحدة فهو ما يترجم انه موقف عليه علامة تعجب وعلاقة تعتبر غير مستقرة وهذا شيئ خطير، خاصة عندما يأتي من الدولة العظمي في العالم، فهذا جرس يدق، وعلينا ان نؤكد اننا اصدقاء لكن بالاسلوب الفلاني، وذلك عن طريق الوسائل المتعددة التي ذكرتها، ولا يجب ان تقتصر العلاقة مع الولايات المتحدة علي شخص او اثنين فقط فهذا نفس الخطأ الذي يحدث في السابق، فما الجديد.
إيران
ألم يكن اتفاق التهدئة الذي تحقق بين حماس واسرائيل مؤخرا، خطوة علي تحقيق التقارب مع الولايات المتحدة؟
بالطبع، البعد الاسرائيلي دوما في العلاقة المصرية الامريكية، وكذا العلاقات العربية الامريكية، جزء مهم جدا، وسبب الكثير من التوتر، وبالقطع موقف الويات المتحدة من حق الشعب الفلسطيني موقف غير عادل، وكنا علي الدوام نقول ان هذا موقف غير عادل، واثناء اي عملية تصويت تتعلق بهذا الشأن يتضح فيه الاختلاف، لكن ليس هذا فقط الامر الذي يحدد علاقتنا بالامريكان، فهناك الملف النووي في منطقة الشرق الاوسط فهذا خلاف طويل جدا، وبدأ بعدما طرحته عندما كنت وزيرا للخارجية، وكان يجب طرحه لاننا لا يجب ان نخفي اي مرض ويجب ان نعالجه، وكذلك الوضع ازاء ايران والبرنامج النووي الايراني اختلاف ايضا.
وهناك ايضا ملف التغيير العربي او الربيع العربي فهو ملف كبير وهو الموضوع الاهم الان، ما هو الموقف الامريكي من هذا التغيير فهنا علامة تعجب من الموقف الامريكي.
كل هذه الملفات والقضايا تعني اننا لابد ان نتحدث مع الولايات المتحدة، رغم اننا الدولة الاصغر لكننا دولة مركزية لابد ان نتكلم مع الامريكان في كل هذه الامور - صحيح اننا لا نمارس دورنا المركزي ونحن " زي الواحد اللي واخد اجازة بدون مرتب " -، والامريكان يرحبوا بالتحاور معهم لكن بالعقل والمنطق ومن ناحية عملية، وهناك اكثر من مشكلة تتعلق بالتغيير في العالم العربي لابد من مناقشته،الوضع في منطقة الشرق الاوسط، وباقي الملفات الاخري.
وهناك ايضا الملف السوري الذي يعد امرا في غاية الخطورة، ويبدو انه اصبح مسألة وقت، لكن ما الذي سيحدث فيما بعد، خاصة ان بقاء الرئيس الاسد او رحيله لهما اثار علي المنطقة المحيطة بسوريا، وهي اثار " اجاراك الله "، من نزوح وحروب وتقسيمات جديدة، مسالة خطيرة، ولكن الاخطر من هذا ان كل ذلك يتم ومصر بعيدة في اجازة بدون مرتب.
ما يقال عن التقارب بين الاخوان والامريكان، واللقاءات التي تعقد بينهم علي مستوي الجماعة بعيدا عن مؤسسات الدولة، وهذا يقودنا لسؤال حول علاقة الرئيس المنتخب بجماعته، وتأثيرها علي اتخاذ القرار في الدولة، مارأيك في ذلك؟
ان تدعم الولايات المتحدة الحكم في مصر، هذا يحصل في كثير من البلدان، ولكن بأي منطق يكون هذا الدعم، هل انت تدعم حكومة ذات توجه محدد ولا الحكومة التي اتت بها الديمقراطية، فاذا كانت الولايات المتحدة تدعم الحكومة التي اتي بها الصندوق فهذا شئ يمكن تقبل منطقه، اما انك تدعمه لانه يمثل التيار الاسلامي فهنا مبحث كبير، لابد ان " نفتح مخنا فيه "، بالفعل هذه المنطقة مرت بعدة مراحل، منها مرحلة البناء والديمقراطية الجزئية التي كانت في مصر ما قبل ثورة يوليو ايام الوفد سعد زغلول ومصطفي النحاس في النصف الاولي من القرن العشرين وظروفه لم تعد ممكنة الان.
وفي النصف الثاني من القرن العشرين، كان عهد الثوارات الناجمة عن الانقلابات العسكرية مثل ثورة يوليو، ثم جاءت تركيا التي مرت بانقلابات عسكرية عديدة وبحركة علمانية قادها مصطفي كمال اتاتورك، ولكن عاد فيها التيار الاسلامي لينتصر منذ حكومة اربكان قبل حكومة اردوغان، واصبحت تركيا مثالا ناجحا لحكومة او لدولة يحكمها حزب اسلامي، واردوغان شرح هذا الكلام هنا، وهو شخص اعرفه جيدا من قبل ان يتولي رئاسة الوزراء وهو يزن كلامه بحساب شديد، وهو اسلامي النزعة دون شك، وهذه ميزة وليست عيبا فيه، وقال اردوغان في القاهرة انا المسلم اما الحكومة فليست مسلمة، فهي حكومة عليها ان تؤدي الافضل لخدمة المواطنين، وتوفير آليات ادارة الاقتصاد والسياحة، لانها حقوق المواطنين، لكنني انا مسلم واسرتي مسلمة، وكل التسهيلات داخل المساجد فنقوم بها، اما ادارة الدولة فهذا شئ اخر .
الدولة التي يجب ان تدار في كل مكان كدولة، او جماعة، ونحن نريد رئيس دولة وليس اماما في مسجد، ونحن لا نتكلم عن شخص آخر غير الدكتور مرسي، ولكننا نريد منه ان يكون رئيسا للدولة فهذا ما نطلبه، واقول للرئيس نحن لا نتعارك معك لانك تنتمي للاخوان المسلمين،لكن الشعب انتخبك، وانت الرئيس، ومسئول عن كل شئ، مسئول عن ان السياحة تراجعت في ميزانيتها رغم ان السياحة تفتح باب رزق ل 20 مليون مصري، وتشكل 11 ٪ من الدخل القومي المصري، كيف نترك هذا المجال مهملا، وهذه دولة لابد ان تحافظ علي مواردها وتزيدها، واي تراجع في اي قطاع فانك مسئول عن ذلك.
والبعض ردد اننا نعارض طعنا في شرعية الرئيس، وهذا لم يحدث، نحن لم نطعن في شرعية الرئيس، انما عارضنا سياسات الرئيس، هذه هي المعارضة، فاذا تحدثنا عن الشرعية في مصر فهي شرعية النظام وشرعية المعارضة في نفس الوقت، والشرعية شاملة وتنطلق اساسا من العملية الديمقراطية، وهذا لا يعني صندوق الانتخاب فقط، بل صندوق الانتخاب وحقوق الانسان واستقلال القضاء والفصل بين السلطات وسيادة القانون، امور اخري، وهذه هي الديمقراطية التي لابد ان يكون رمزا لها من اولها لاخرها .
سيناء
لكن هناك اتصالات امريكية معكم وكان اخرها زيارة السفيرة الامريكية لكم عقب احداث الاتحادية، هل تصب في خانة علامة التعجب الامريكية بشأن التعامل مع التغيير العربي؟
لا هذه اتصالات السفراء يقومون بها، لانه هذا جزء من عملهم، ضرورة الاتصال بالشخصيات ذات الصلة والمتعمقة في الاوضاع، حتي يعدون تقارير لحكوماتهم حول هذه اللقاءات، وبالفعل استقلبت السفيرة الامريكية في مكتبي لانه من الضروري اللقاء بها، وكذلك السفراء البريطاني والروسي وغيرهم، والتقيت سفراء 16 دولة الشهر الماضي، ومسئولين ومبعوثين لانه من الضروري ان نشرح وجهة نظرنا، ودائما ما اتحدث من منطلق التأكيد علي عدم معارضة الشرعية في مصر، كما اننا نتناول امور اخري متعلقة بالقضايا الفلسطينية وايران وسوريا. ولابد هنا ان اعبر عن سعادتي انني المرشح الرئاسي الوحيد الذي زرت كل شبر في مصر اثناء حملتي الانتخابية، واصبحت سعيدا لانني عرفت مصر تماما بعد سنوات من العمل الخارجي، وانني اصبحت خبيرا في العمل الداخلي، واذكر انني جئت من اسوان الي القاهرة في مايو 2011 "مشي " في اوتوبيس زرنا خلالها كل قرية ونجع، والصعيد شئ رائع، والصحاري، وفي سيناء تشعر بالحزن جدا، حرام ما حدث في سيناء من اهمال ولابد من الانفتاح علي سيناء ونقيم الطرق وننشئ مدنا جديدة، وعلاقة قناة السويس بالتشغيل والاعمار.. ونحن لدينا حكومة جديدة وثورة ويجب ان نؤدي انجاز.
ماذا عن الوفد الامريكي الذي يرغب في لقاء جبهة الانقاذ؟
انهم يريدون ان يسمعوا المعارضة كما سيلتقون بالحكومة، وبدلا من ان يلتقوا بكل الأحزاب وفضلوا الالتقاء بالمعارضة.
كيف يسير الرئيس في طريق اعادة البناء والاعتصامات والمظاهرات مازالت مستمرة، والامن والاستقرار غائبين، والبعض يلقي بالاتهام علي جبهة الانقاذ وغيرها من قيادات العمل الوطني والقنوات الفضائية والصحف تساعد علي اثارة الشارع وبالتالي لن يستطيع تحقيق انجاز حقيقي،تتوهل هذه هي الديمقراطية؟
ما قلته ان هناك ملفات يجب ان تعالج بطريقة مختلفة، وهو لا يزال في شهوره الاولي كرئيس، وهناك امور يجب ان تتغير في طريقة ادارة الدولة، خاصة ان المواطنين يتطلعون الي ذلك، فعلي سبيل المثال معالجة مشاكل الفلاحين مع البنك التنمية والائتمان الزراعي، ومعالجة محاصيل الفلاحين المخزنة حتي الان ولم تباع، والمصانع المغلقة في الصعيد والعاشر من رمضان وغيرها، هذه الامور "مالها ومال المظاهرات "، وانا افهم ان نتعامل مع هذه المشكلات، لانها امور تتعلق بمهام الوزراء ولا علاقة لها بالتظاهرات، والا سنفاجئ يوما ما بأننا لن نستطيع صناعة الخبز بسبب المظاهرات، يجب ان نعلم ان هناك دولة تسير، وعليها ادارة ملفاتها دون علاقة بالمظاهرات. وبخصوص المنح المقدمة من دولة قطر فقد شكرت القطريين عليها، واتوقع ان يأتي غيرها، كما انني اتوقع ان يأتي قرض صندوق النقد الدولي، لكن لا القرض ولا المنح ستنفع، اعرف انها ستسير الامور بعض الوقت ولكن يجب ان نعرف ان المسألة ليست تغطية عجز الموازنة فقط، ولكن المسألة يجب ان تكون باعادة تشغيل القطاعات المتوقفة، كالمصانع المغلقة، والمشروعات الكبري. الاقتصاد اساسا سياسة، تضبط الاستقرار والامن يأتي الاستثمار، وحينما نفهم ما معني السياحة ونضعها في موقعها الصحيح، ولا تتعامل معها من منطق انها " حرام " او ذنب، في الوقت الذي تتعامل معها دول العالم وعلي رأسها الدول الاسلامية ومنها تركيا علي انها مدخل اساسي مدخلات الاقتصاد، وتوفر ثروة كبيرة جدا.
نحن ليس عندنا سياحة دينية، لكننا يمكن ان نستطيع ان نخلق افكارا لتطوير هذا القطاع من السياحة، ومنها في جنوب سيناء وادي فيران او الوادي المقدس طوي، فهذا يمكن ان يتم استثماره لانه الوادي المقدس الذي كلم فيه الله سبحانه وتعالي نبيه موسي عليه الصلاة والسلام، كما ان لدينا دير سانت كاترين وغيرها. السياحة لا يجب ان تعاديها من حيث المبدأ، لان البعض ينظر لها علي انها عملية كفر، وهذا غير صحيح لانها باب رزق لملايين المصريين.
قلت ان الاعتصامات لم تؤثر علي السياحة، في الوقت نفسه تساءل الاسلاميون مدي تضرر السياحة من تصريحاتهم؟
السائحون يقرأون كل ذلك، في الوقت الذي تقوم فيه دول اخري بالترويج لنفسها بقوة، من يتخيل ان السائحين ينتظرون انتهاء الاحداث في مصر حتي يأتوا فهو مخطئ لانهم يبحثون عن خيارات اخري كثيرة.
لكننا بذلك نتبادل الاتهامات، ففي الوقت الذي يري القائمون علي الحكم ان السياحة تضررت بفعل المظاهرات، فانك تري ان تصريحات الاسلاميين السبب، كيف تري هذا التناقض؟
كثير من السائحين مسئولين وغير مسئولين يرغبون في مشاهدة ميدان التحرير، لانه اصبح مزار سياحي.
العريان
ما حكاية الفيديو الذي جمعك بالدكتور عصام العريان عقب عقد قران نجل الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح والذي قلت له حينها "حافظوا علي النعمة " ورد عليك قائلا " قول للجماعة اصدقائك يبطلوا اللي هما بيعملوه "والغريب انك قلت له "حاضر" ولم تسأله جماعة من؟
د. احمد كامل مدير مكتب عمرو موسي قال ان هذا كان بالفعل في عقد قران حذيفة نجل الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح، وكانت اثناء جمعة " مصر مش عزبة " وكان هناك مصادمات في التحرير، والدكتور عمرو موسي كان منفعلا، وقال له " ايه اللي بيحصل ده " فرد علي د. عصام العريان قائلا " ليس في الامكان ابدع مما كان " فقال له عمرو موسي " طالما الدنيا كويسة كدة حافظوا علي النعمة اللي انتو فيها وبلاش الطريقة دي". وكان احد الاشخاص الموجودين وهو من السودان، كان يسأل د. العريان عن الرئيس السابق مبارك، فرد عليه العريان قائلا، قول للمشايخ ان مبارك انتهي ولن يخرج ثانيا "، ولم يكن عمرو موسي مهتما بهذا الامر فقال للعريان "ماشي ماشي "، عاد للحديث عن المصادمات في التحرير.
هذا يذكرني ان هناك علاقة طيبة مع الدكتور ابوالفتوح وكنت الوحيد المدعو في هذا الزواج، وخلاف الرأي لا يفسد للود قضية، والود لا يصح ان يعوق خلاف الرأي، وهذا بشأن جبهة الانقاذ ورفضه الانضمام لها.
ما رأيك في مسلسل البراءات التي حصل عليها رموز النظام السابق؟
انا لن اعلق علي احكام القضاء لا بالبراءة ولا بالعقاب.
كيف نبدأ مبادرة تجمع شمل كل الرموز الوطنية، في ظل التأكيد علي شرعية الرئيس محمد مرسي، وشرعية معارضته ايضا، في اطار من الديمقراطية ؟
يجب ان تكون اولا مبادرة فاعلة وصادقة ومدروسة، وان تأتي من رأس الحكم، والمعرضة جاهزة للحوار، والمصالحة الوطنية مسئولية كبيرة جدا، وهي ضرورية، والمبادرة الوحيدة ذات الفعالية هي مبادرة المصالحة الوطنية، بعيدا عن الاحضان والقبلات والتصوير والابتسامات، يجب ان تكون علي يقين علي العمل الجماعي.
مصالحة وطنية مع الكل دون استثناء ابدا، وهذا شئ حلال ولا يخالف شرع الله.
رئيس تحرير الأخبار وإبتسامة مع عمرو موسي خلال الحوار
محررو الأخبار خلال الحوار
أحمد سامح رئيس مجلس الإدارة خلال استقباله عمرو موسي في
حضور محمد حسن البنا رئيس التحرير ومحمد عبدالحافظ مدير التحرير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.