سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار ردود الفعل بعد اقتراح البرادعى العفو عن مرسى.. "التجمع": اتجاه مضاد لإرادة المصريين.. و"الوفد": تصريحاته متخاذلة.. وأحمد دراج: الحملة على نائب الرئيس تتسم بقصر النظر والسطحية
واجهت مواقف نائب الرئيس المؤقت للعلاقات الدولية، محمد البرادعى، المطالبة بمشاركة جماعة الإخوان المسلمين فى الحياة السياسية والعفو عن الرئيس المعزول المنتمى إليها، محمد مرسى، ما لم يكن مطلوباً للتحقيق فى تهم خطيرة، موجة انتقادات واسعة ضده من أحزاب وشخصيات عامة، قابلتها موجة أخرى تدافع عنه. وقال البرادعى، فى حديث مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الجمعة، إنه "لا مانع من العفو عن الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى، إذا لم يكن متورطاً فى قضايا خطيرة". وأوضح أن هذا العفو "يمكن أن يدخل ضمن صفقة لتسوية (الأزمة الراهنة)، لأن مصير الدولة أكثر أهمية من الدخول فى صراعات". وصدرت أبرز المواقف المنتقدة لتصريح البرادعى من قادة وأحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى (أكبر كيان من قوى وأحزاب سياسية لمعارضى مرسى)، والتى كان البرادعى يشغل منصب المنسق العام لها قبل أن يتخلى عن هذا المنصب عقب اختياره نائباً للرئيس المصرى المؤقت، فقد قال حزب التجمع، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، فى بيان أصدره اليوم، إنه فوجئ بتصريحات البرادعى التى اعتبرها "اتجاه مضاد تماماً لإرادة الملايين التى خرجت لإسقاط حكم مكتب الإرشاد (فى إشارة لحكم جماعة الإخوان) وعزل محمد مرسى". وفى تصريحات تليفزيونية، وصف حزب الوفد (عضو بجبهة الإنقاذ) على لسان المتحدث باسمه، عبد الله المغازى، تصريحات البرادعى بالعفو عن مرسى ب"التخاذل والميوعة السياسية غير المقبولة". وتابع أنه "من يريد اتخاذ قرارات حاسمة مرحباً به فى حكومة الثورة، ومن كان به ميوعة سياسية، مثلما نرى، أرجو أن يتنحى عن المشهد السياسى". وبأقل حدة، قال حزب المصريين الأحرار، عضو جبهة الإنقاذ، على لسان المتحدث باسمه، شهاب وجيه، "نتفهم موقف الدكتور البرادعى من فض اعتصام رابعة العدوية، خاصة أنه يشغل منصب نائب الرئيس، وكل كلمة تخرج منه تكون محسوبة، ولكن نحن لا نتقبل فكرة وجود دولة داخل الدولة تحمى أنصارها بالسلاح". ووجه الناشط السياسى ممدوح حمزة، الذى يتفق مع البرادعى فى موقفه المعارض للحكومة ولجماعة الإخوان، انتقادات حادة لنائب الرئيس المصرى، معتبراً أنه ليس من حق لا البرادعى ولا الرئيس المؤقت عدلى منصور ولا وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى العفو عن مرسى، لأن الأخير "متهم فى قضايا لابد من محاكمته فيها"، معتبراً أن البرادعى "يلعب دوراً لتمكين الإخوان مرة أخرى من الحكم"، على حد قوله. ورفض الكاتب الصحفى والنائب البرلمانى السابق مصطفى بكرى طرح البرادعى، قائلاً، إن "من يحترم القضاء لا يقول هذا الكلام، ماذا يريد البرادعى بالضبط، إذا كان ذلك هو هدفه فالشعب لن يقبل بحديث الصفقات". وفى المقابل، دافع سياسيون وكتاب آخرون عن مواقف البرادعى، ومن بينهم أحمد دراج، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، الذى شارك فى تأسيسه البرادعى وتولى رئاسته قبل أن يستقيل من هذا المنصب عقب عمله فى رئاسة الجمهورية، قائلاً، "الحملات الموتورة على تصريحات الدكتور البرادعى تتسم بالسطحية وقصر النظر، وتصب فى مصالح جماعات العنف السياسى، وتتجاهل الظرف الدولى". وفى مقالة له بعنوان "الإخوان والفلول توحدوا على البرادعى"، قال عماد الدين حسين، رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة "الشروق" الخاصة، إن "التيار الإسلامى عموماً والإخوان خصوصاً توحدوا مع الفلول (رموز نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك) وبقايا أنصار مبارك وأنصار حبيب العادلى (وزير الداخلية فى عهد مبارك) القدامى على شىء واحد، وهو التصويب على محمد البرادعى وحازم الببلاوى (رئيس الوزراء) وزياد بهاء الدين (نائب رئيس الوزراء) وكل من يحاول الحديث عن ضرورة البحث عن حل وسط يمنع الانتقام والإقصاء وينقذ الوطن من هاوية يدفع لها دفعا". من ناحية أخرى، اختلف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى حول تصريحات البرادعى ما بين رافض ومؤيد. وتتسم تصريحات البرادعى عادة بنبذ استخدام العنف فى التعامل مع المتظاهرين، حيث قال عقب وقوع عشرات القتلى فى صفوف مؤيدى مرسى وضابط من الشرطة قرب النصب التذكارى فى محيط اعتصام "رابعة العدوية"، شرقى القاهرة، أواخر الشهر الماضى، "أدين بكل قوة الاستخدام المفرط للقوة وسقوط الضحايا، وأعمل بكل جهد وفى كل اتجاه لإنهاء المواجهة بأسلوب سلمى، حفظ الله مصر ورحم الضحايا". وكان البرادعى، والذى عمل رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل انخراطه فى العمل السياسى المصرى الداخلى، محل انتقاد دائم من جماعة الإخوان المسلمين فى العامين والنصف اللاحقين لثورة 25 يناير 2011، خاصة فى فترة حكم محمد مرسى الذى استمر عاما، حيث كان البرادعى من أشد منتقديه وكان يصفه نظامه ب"الفاشل". موضوعات متعلقة.. ◄ البرادعى لواشنطن بوست:الجيش تدخل لمنع حرب أهلية والسيسى تمنى نجاح مرسى فى الحكم..الخروج الآمن للإخوان مطروح على الطاولة..دخلت السلطة خوفا من انهيار البلاد ودورى ينتهى بوضعها على المسار الصحيح ◄ مصطفى بكرى: تأييد البرادعى للإفراج عن مرسى لن يقبله الشعب ◄ نور فرحات: مشكلة الدكتور البرادعى أن أغلب أحاديثه للاستهلاك الدولى ◄ خالد النبوى: البرادعى يريد أن يجنب الجيش المصرى أى خطر ◄ نقيب فلاحى كفر الشيخ: البرادعى يريد تحقيق مكاسب مع الإخوان على حسابنا ◄ تصريحات البرادعى حول العفو عن مرسى والتصالح مع الإخوان تثير جدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى.. بكرى: طرحك لن يقبله الشعب.. فرحات: حديثه للاستهلاك الدولى.. أبو حامد: إما أن تتحمل الأمانة أو تتركن ◄ قيادى ب"شباب الإنقاذ": نرفض الخروج الآمن لقيادات الإخوان ◄ المجلس المصرى للقوى الوطنية والحكماء يرفض اقتراح البرادعى الإفراج عن مرسى ◄ "التجمع": تصريحات البرادعى تسير فى اتجاه مضاد لإرادة ملايين المصريين ◄ استمرار ردود الفعل بعد اقتراح البرادعى العفو عن مرسى.. "التجمع": اتجاه مضاد لإرادة المصريين.. و"الوفد": تصريحاته متخاذلة.. وأحمد دراج: الحملة على نائب الرئيس تتسم بقصر النظر والسطحية