عنان: متحور «نيمبوس» أقل خطورة.. ولكن أكثر تماسكاً مع خلايا الجسم    بعد هبوطه في 8 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الأربعاء 11-6-2025    الدولار ب49.52 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 11-6-2025    تراجع جديد يلامس 500 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 11-6-2025    عمدة لوس أنجلوس تعلن حالة الطوارئ وتفرض حظر تجول في المدينة    فلسطين: استشهاد شقيقين برصاص الاحتلال في نابلس    اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر مسلحة بريف حمص الغربي    "صفقة القرن".. تعليق قوي من حسين الشحات على انضمام زيزو إلى الأهلي    "الأول في التاريخ".. منتخب السنغال يحقق فوزا كبيرا على حساب إنجلترا    استعلم الآن عن نتيجة الصف الثاني الإعدادي 2025 الترم الثاني بالقاهرة بالاسم ورقم الجلوس    إصابة 3 بطلقات نارية في مشاجرة بسبب النزاع على قطعة أرض بسوهاج    "المعازيم راحوا المستشفى".. إصابة 3 أشخاص إثر إطلاق نار في حفل زفاف بالمنوفية    حملة دمياط الشاملة ترفع الإشغالات وتحمي المستهلك من تلاعب التجار    غرق طالب أثناء استحمامه فى ترعة بسوهاج    تدهور مفاجئ، دخول نجل تامر حسني للعناية المركزة مرة ثانية، وبسمة بوسيل تطلب الدعاء    يحيى الفخراني عن نبيل الحلفاوي: "أصدق الأصدقاء"    "كله تم بالتراضي".. التفاصيل الكاملة لعروس الشرقية المغصوبة على عريس متلازمة داون- صور    موجة شديدة الحرارة 6 أيام.. بيان هام من الأرصاد يكشف حالة الطقس الأيام المقبلة    رئيس جامعة دمنهور: «صيدلة البحيرة» أول كلية تحصل على اعتماد مؤسسي وبرامجي في مصر    البرازيل ضد باراجواى.. أنشيلوتى يدفع بتشكيل نارى لحسم بطاقة كأس العالم    نظرة إلى العين السخنة    هل شريكك من بينهم؟ 3 أبراج الأكثر خيانة    دعاء الفجر.. أدعية تفتح أبواب الأمل والرزق فى وقت البركة    تصفيات كأس العالم.. أنشيلوتي يعلن تشكيل البرازيل الرسمي في مواجهة باراجواي    السلطات الأوكرانية: قتيلان و28 جريحًا إثر ضربات روسية جديدة على مدينة خاركيف    لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود    المجلس الوطني الفلسطيني: تصريحات هاكابي ضد حل الدولتين خروج عن قواعد الدبلوماسية    كندا تعتزم بيع سندات أجل 28 يوما بقيمة 2.5 مليار دولار كندي    محاقظ المنوفية يحيل موظف وحدة محلية في أشمون إلى النيابة بتهمة الرشوة    عن "اللحظة الدستورية" المقيدة بمطالب الشعب الثائر    تقارير: فيرتز على أعتاب ليفربول مقابل 150 مليون يورو    إنفانتينو: الجميع يعرف تاريخ الأهلي.. وأعلم أنه بمثابة حياة لجماهيره    10 أيام ونستقبل فصل الصيف .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «توخوا الحذر»    ظاهرة تتفاقم في الأعياد والمناسبات .. المخدرات تغزو شوارع مصر برعاية شرطة السيسي    محمود وفا حكما لمباراة نهائى كأس عاصمة مصر بين سيراميكا والبنك الأهلى    بعد زيزو.. تفاصيل إنهاء الأهلي لصفقته قبل السفر لكأس العالم للأندية    «صفقات فاشلة».. تفاصيل تقرير ميدو في الزمالك (خاص)    مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: لن نسمح بالتلاعب بمصير الشعب الفلسطينى    لا تقسُ على نفسك.. برج العقرب اليوم 11 يونيو    مرض ابنى آدم وعملياته السبب.. تامر حسنى يعتذر عن حضور فرح محمد شاهين    محافظ الدقهلية يتفقد شوارع المنصورة ليلا.. ويؤكد: لا تهاون فى مواجهة الإشغالات    «ابني تعبان وعملياته السبب».. تامر حسني يعتذر عن عدم حضور فرح محمد شاهين    المذاكرة وحدها لا تكفي.. أهم الفيتامينات لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات ومصادرها    بطريقة آمنة وطبيعية.. خطوات فعالة للتخلص من الناموس    هل لاحظت رائحة كريهة من تكييف العربية؟ إليك الأسباب المحتملة    فريق «هندسة القاهرة» الثالث عالميًا في «ماراثون شل البيئي» لعام 2025    مُخترق درع «الإيدز»: نجحت في كشف حيلة الفيروس الخبيثة    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات الإقليمية لمتابعة سير العمل    "الأوقاف" تعلن أسماء الفائزين في مسابقة الصوت الندي 2025    التعليم: عودة قوية لاختبار "SAT".. بمشاركة 100% دون شكاوى    يحيى الفخراني عن اختياره شخصية العام الثقافية: شعرت باطمئنان بوجودي على الساحة    فن إدارة الوقت بأنامل مصرية.. ندوة ومعرض فني بمكتبة القاهرة الكبرى تحت رعاية وزير الثقافة    غدا.. 42 حزبا يجتمعون لتحديد مصيرهم بانتخابات 2025 (تفاصيل)    أستاذ اقتصاديات الصحة: نسبة تحور "كورونا" ارتفعت عالميًا إلى 10%    أمين " البحوث الإسلامية " يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهميَّة العمل الجماعي وتطوير الأداء    زواج عريس متلازمة داون بفتاة يُثير غضب رواد التواصل الاجتماعي.. و"الإفتاء": عقد القران صحيح (فيديو)    الجريدة الرسمية تنشر قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب «المصرى الديمقراطى» ل«الوطن»: الإخوان فاشلون يقودون مصر إلى كارثة ستقضى عليهم
لن نخوض الانتخابات إلا بالشروط التى وضعتها «الإنقاذ».. والبيان الأخير يؤكد ضرورة الاستعداد لها فقط
نشر في الوطن يوم 25 - 04 - 2013

صراع سياسى، وأزمات اقتصادية وأمنية تزداد حدتها فى مصر بمرور الوقت فى ظل حكم الإخوان، وجبهة إنقاذ يتّهمها البعض بأنها فشلت فى تقديم حلول أو طرح سيناريو وخطة لحل الأزمة، عن هذه الأزمات كان هذا الحوار مع الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، الذى قال: إن الخروج من الأزمة السياسية المستحكمة فى مصر الآن، فى يد الإخوان، لكنه لا يميل إلى الاعتقاد بأنهم سيقدمون على ذلك، معرباً عن خشيته من أنهم لم يعتادوا طوال تاريخهم على التفكير بالعقل والمنطق وأنهم سيقودن مصر إلى «كارثة»، على حد تعبيره.
الإخوان بالنسبة إلى «أبوالغار» «فاشلون فى كل شىء» وسيسقطون من تلقاء أنفسهم حال استمروا عاجزين عن تقديم حلول لمشكلات الاقتصاد والأمن وغيرها من الأمور الحيوية للمصريين، مشيراً إلى أن الجبهة ستنتهى قريباً من تقديم عدد من الرُّؤى السياسية والاقتصادية والدستورية كبدائل لتقديمها للمصريين.
* كيف يمكننا الخروج من المأزق السياسى الحالى؟
- الخروج من المأزق السياسى الحالى بيد الإخوان، فإما أن يتخذوا قرارات واضحة بالخروج من المأزق، وإما أن يعطوا سلطات حقيقية لرئيس الجمهورية، بحيث لا يكون مجرد شخص يستمع للناس ولا يجيب عليهم بكلمة واحدة إلا بعدما يسأل «المقطم» ماذا يفعل؟، لا بد أن يكون هناك شخص لديه سلطة، ويمارسها، ويجب أن يتحلى الإخوان بمقدار من الوطنية ويدركوا أن ما يحدث فى مصر الآن سيُؤدى إلى كارثة ستؤخر مصر عشرات السنين وتقضى على تنظيم الإخوان، وأن تاريخ الجماعات الفاشية فى العالم كله دائماً ما ينتهى بالفشل، وحوادث دموية، ونحن لا نريد أن يحدث ذلك فى مصر، وعلى الإخوان أن يتوقّفوا عن أخونة الدولة، وأن يستعدّوا لإجراء انتخابات برلمانية بالقواعد، والشروط العالمية التى تقضى أن تكون هناك حكومة محايدة تُجرى العملية الانتخابية، خصوصاً الوزارات التى عُرفت تاريخياً بالتلاعب بنتائج الانتخابات فى مصر، منها وزارات الداخلية، والحكم المحلى، والتموين والشباب، أى الوزارات التى لها علاقة بالانتخابات.
وقانون الانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية يجب أن تتفاوض وتتفق عليهما كل القوى السياسية، ولو حدث هذا وأُجريت الانتخابات وفق شروط صحيحة، ستكون هناك حكومة منتخبة، لأن الناس اليوم تقول إن الإخوان ليس لهم شعبية وليس من حقهم أن يحكموا بهذه الطريقة. وهذه هى الطريقة الوحيدة للخروج من المأزق، والمشكلة من وجهة نظرى أنهم طول عمرهم لا يتصرّفون بعقل أو منطق.
* هل تعتقد أن هناك أملاً أن يستمع «مرسى»، والإخوان إلى هذه النصائح؟
- الإصلاح لا بد أن يأتى من داخلهم، وجزء كبير من هذا الإصلاح قد يأتى بمجرد أن يقولوا ل«مرسى» أنت رئيس الجمهورية وتصرّف كما ترى، ونحن سنكون جمعية دعوية لمدة 6 أشهر، وأعتقد أن هذا سيُعطى فرصة جيدة جداً للإصلاح، لكنهم لن يقوموا بذلك، ويعرّضوا «مرسى» للإحراج، وبالتالى أعتقد أنه احتمال ضعيف جداً أن يستجيبوا، وهذا سيُؤدى فى النهاية إلى أزمة كبرى.
* ما تصوّرك لحل أزمة القضاء التى تفجّرت مؤخراً بعد دعوات الإخوان وبعض حلفائهم إلى ما سموه ب«تطهير القضاء»، وتقديم مشروع قانون للسلطة القضائية لمجلس الشورى؟
- وقف الهجمة على القضاء لن يأتى إلا بضغط من الشارع، وكل القوى الوطنية على الإخوان لمنع مذبحة جديدة للقضاة، إلى أن يتوقّف الإخوان عن هذا الهزل. والمفروض أن ننزل جميعاً ونحتج أمام مجلس الشورى، أما «إصلاح القضاء» فلن يحدث إلا عن طريق المجلس الأعلى للقضاء، وأن يعطى المجلس سلطة لذلك، لكن إلى الآن التفتيش القضائى تابع لوزير العدل التابع للحكومة، وليس مجلس القضاء.
* هل تعتقد أن مجلس الشورى أصبح جزءاً من الأزمة؟
- لا بد من تحجيم مجلس الشورى، لأنه مجلس غير شرعى، منتخب بأقل من 7% انتخبوه باعتباره مجلساً استشارياً، ورئيس الجمهورية عيّن ثلث أعضائه، وبالتالى لا يصح أن يسنّ قوانين خطيرة تؤثر على مستقبل مصر.
* إلى أى حد توافق على ما طرحه الدكتور محمد البرادعى مؤخراً حول ضرورة انسحاب نواب الأحزاب المدنية من مجلس الشورى؟
- هذه فكرة، لكن الانسحاب يحتاج إلى موقف جماعى من كل الأحزاب المدنيّة الموجودة، لكى يكون له قيمة، ولكن أعضاءنا الموجودين فى «الشورى» الآن منتخبون، وليسوا معينين، وهم سبق وقالوا لنا سنُعيّن لكم 12 عضواً فى «الشورى» ونحن رفضنا.
* يبدو من أداء حزبكم وتصريحاتكم فى الفترة الأخيرة، أنكم لا ترون مخرجاً لحل الأزمة السياسية إلا من خلال الانتخابات، فإلى أى حد ترى ذلك صحيحاً؟
- لا بد أن تُجرى انتخابات فى مصر وأن تكون نزيهة، لأنها لو لم تكن نزيهة فإن الموقف سيكون أسوأ، والانتخابات النزيهة لا بد أن تجريها حكومة محايدة، وأن يكون هناك قوانين انتخابات ومباشرة حقوق سياسية عادلة ومتفق عليها من الجميع.
* ماذا لو اكتشفتم أن الانتخابات ستُجرى فى شروط لا تضمن نزاهتها؟
- لن نخوض بأى حال من الأحوال انتخابات نعلم مسبقاً أنها مزيّفة، وحينها سيكون عملنا كلنا فى الشارع، وإذا الشعب نزل الشارع فستعمّ الفوضى، ولن ينصلح حال الاقتصاد أو الأمن أو أى شىء.
* فى ضوء المؤشرات المتوافرة الآن، والخطاب الأخير ل«مرسى»، هل يمكن القول إننا مقبلون على انتخابات نزيهة أم لا؟
- الأمر يعتمد على الإخوان، وهل يريدون تزوير الانتخابات، مثلما حاولوا أن يفعلوا فى انتخابات اتحاد الطلبة مؤخراً، من تكسير للصناديق وتعطيل للانتخابات، أم لا.[FirstImage]
ونلاحظ هنا أن استجابة الإخوان ليست لنا، وإنما للضغوط الدولية، حيث سمحوا بالرقابة الدولية، بعد طلب من الاتحاد الأوروبى ومركز «كارتر»، واستجابوا لهما تحت ضغط، حتى لا يبدو أنهم مزورون.
* ما حقيقة ما تردد عن وجود أزمة فى جبهة الإنقاذ بعد البيان الأخير للجبهة الذى أشار إلى استعدادها لخوض الانتخابات؟
- البيان المشار إليه خرج بموافقة معظم أعضاء الهيئة العليا للجبهة وأطرافها، تقريباً، والمدقّق فى هذا البيان لن يجد بينه وبين أى بيان سابق فارقاً، الفارق الوحيد هو ما أشار إليه حول أننا يجب أن نكون مستعدين للانتخابات، إنما لن نخوض الانتخابات إلا بالشروط التى وضعناها من قبل، وهى موجودة فى هذا البيان أيضاً.
لكن أى جبهة فيها أحزاب واتجاهات سياسية مختلفة لا بد أن يكون دائماً فيها اختلافات فى وجهات النظر، خصوصاً أنها لا تمثل تياراً واحداً، فمن الطبيعى أن تحدث اختلافات، ولكن المهم أن نصل فى النهاية إلى اتفاق، والخلافات لا تستمر.
* هناك من انتقد العبارة التى قلتها عن أن «الجبهة ألغت كلمة (مقاطعة) من قاموسها»؟
- أنا لا أقول «مقاطعة»، ولكن أنا أقول سأستعد للانتخابات، ولكن لن أخوضها إلا بهذه الشروط، لأن كلمة «مقاطعة» تعطى إحباطاً للمرشحين المحتملين، وللناس فى الشارع، ولكن أن نقول كُونوا مستعدين، ولكن لن نخوض الانتخابات إلا بشروط تجعل الناس متحمّسة ونحن نريد تحميس جماهيرنا وشعبنا، ولا نجعل مرشحينا يذهبون لأحزاب أخرى.
* لكن توقيت صدور البيان تزامن مع مشكلات كانت أكثر إلحاحاً وتستحق التركيز أكثر من الانتخابات مثل مساعى أخونة القضاء؟
- اجتماعنا الأخير كان أساساً لمناقشة مشكلة القضاة، وشكّلنا وفداً لزيارة النادى لتأكيد تضامننا معه، وسنساندهم فى كل القرارات التى سيتخذونها، ولا أرى أى تعارُض بين فكرة أن نكون مستعدين للانتخابات وبين الاهتمام بأزمة القضاء وأخذ المواقف اللازمة فيها، وغير ذلك من قضايا.
* ألا ترى أن جبهة الإنقاذ متأخرة فيما يتعلق بموقفها من نظام حكم الدكتور «مرسى»؟
- هناك اختلاف فى وجهات النظر فى هذا الموضوع، لأن «مرسى» منتخب شرعياً، وديمقراطياً، ونحن نقول إن شرعية «مرسى» تآكلت تآكلاً شديداً، ولا نقول إنها سقطت.
* لكن المكتب التنفيذى للحزب سبق وأعلن إسقاط شرعية «مرسى» عقب إصداره الإعلان الدستورى فى 21 نوفمبر الماضى؟
- الأحزاب بمفردها تقول ما تراه، ولكن جبهة الإنقاذ ككل لم تقل إن شرعية «مرسى» سقطت، وقالت إنها تآكلت تآكلاً شديداً.
* هل كان ذلك خطأً؟
- ليس خطأً، لأن هذه نقطة خلافية تتوقّف على هل نحن نعترف بنتيجة الانتخابات أم لا، ثم إنه لا يمكن أن نقول على كل رئيس جمهورية يأتى، إنه سقطت شرعيته لمجرد أنه لا يعجبنا، ولكن تسقط شرعيته لو ثبت أنه قتل المصريين فى أى وقت.
* وماذا عن قتل المصريين فى «الاتحادية» وغيرها؟
- الإخوان قتلوا المتظاهرين أمام «الاتحادية»، لكن السؤال، هل «مرسى» متورط، لا بد من وجود إثباتات أولاً.
* هناك من يقول إنه إذا انقلب رئيس منتخب على المبادئ الديمقراطية التى جاءت به، يحق للشعب إسقاطه؟
- السؤال هنا هو هل الشعب المصرى مستعد الآن للقيام بثورة جديدة أم لا؟ لو كان قادراً على القيام بثورة فليقم بها.
* هناك من يرى أن «الإنقاذ» تأخرت فى طرح بدائل، مثل مجلس رئاسى، جمعية تأسيسية جديدة وبرلمان موازٍ؟
- كل هذه البدائل قد لا تكون ناجحة ومؤثرة، فعندما نطرح بديلاً لا بد أن نكون متأكدين من أنه سيكون مؤثراً ومفيداً.
* لكن قطاعات ليست قليلة من المصريين باتت تعتقد أن «مرسى» والإخوان جزء من المشكلة ولا بد من رحيلهم، مما جعلهم يفكرون فى الجيش كحل؟
- تقديرى أن من فكّروا فى عودة الجيش أقلية، وليسوا أغلبية الشعب المصرى، ورأيى أن دخول الجيش المصرى فى المعترك السياسى، يجب أن يتم فى حالة واحدة، وهى أن تسيل الدماء فى شوارع مصر، أو حال هدم المنشآت العامة والخاصة بواسطة تجمُّعات ما، إنما فيما عدا ذلك يجب أن يظل الجيش فى مكانه يؤدى وظيفته الأساسية فى حماية الحدود، وبشأن أن الشارع يسبق «الجبهة»، صحيح، فالشارع سابق للجبهة فى التظاهرات، لأنه يتصرّف بتلقائية ضد أى مشكلة تحدث، فيتظاهر ضدها مباشرة، إنما «الجبهة» جبهة سياسية تفكر، وأعتقد أنه فى التفكير، والخطط، «الجبهة» والشارع متفاهمان.
* هناك من يرى ضرورة أن يرعى الجيش فترة انتقالية يكتب خلالها دستوراً جديداً؟
- الجيش كان يدير مرحلة انتقالية، ولم ينجح فى إدارتها، وهو يجب أن يكون له احترامه ووضعه، وألا يتعرّض له أحد بالإهانة وأن نوقّره، ودخول الجيش فى معترك السياسة أدى إلى احتكاك الناس به، وأنا لا أريد ذلك، أنا فقط مع أن يتدخل لحل أزمة، مثلما تدخّل فى الأيام الأخيرة ل«مبارك» وأعلن انحيازه إلى الشعب، وكان المفروض وقتها أن يخرج من المشهد ويشكّل مجلساً رئاسياً به عضو واحد عسكرى فقط، ويتفرّغ لحماية الدولة والحدود، ولو كان حدث ذلك لكانت الأمور قد سارت بشكل جيد، ولو أن أزمة ستحدث الآن، فلا بد أن يتدخّل الجيش للتفريق بين الناس، ويحافظ على المصريين والمنشآت، ومن الممكن هنا أن يضع عسكرى ضمن مجلس رئاسى حتى نخرج من الأزمة.
* فى ظل غياب تدخُّل مباشر من الجيش، كيف ستضغطون على الإخوان و«مرسى»، للتوقف عن الطريق الذى يسيرون فيه؟
- الإخوان فاشلون فى كل شىء، والشعب موجود فى الشارع وكل مكان ولا يوافق على ما يفعلون، وهم سيسقطون من تلقاء أنفسهم، عندما لن ينصلح الأمن ولا الاقتصاد وغير ذلك، ومع ذلك لا بد أن تقدّم جبهة الإنقاذ رؤى سياسية، واقتصادية، ودستورية، أوشكنا على الانتهاء منها وسنقدمها للناس بديلاً.
* ألا تعتقد أن الرؤية السياسية لدى جبهة الإنقاذ لكيفية الخلاص من الإخوان لا تزال غير واضحة؟
- الشخص المنتخب لا يمكن إزاحته سوى بانتخابات، وهذا ما يجعلنى أقول إن الانتخابات مهمة، فنحن مثلاً نريد رئيساً غير «مرسى»، وفى تقديرى أننا لن نتمكن من ذلك، إلا عن طريق انتخابات رئاسية يخسر فيها «مرسى»، فهذه هى الطريقة الحقيقية لتغيير النظام، وحتى نتمكّن من عمل تشريعات فى البرلمان لا بد من أن نمنع الإخوان من الحصول على الأغلبية.
* هناك من يقولون، وبينهم أطراف فى الجبهة، إن باب التغيير عن طريق الانتخابات أغلقه الإخوان، وإنهم يسعون للسيطرة على مفاصل الدولة، وبالتالى فإن التغيير الثورى هو المتاح؟
- لو التغيير الثورى ممكن أهلاً وسهلاً، هل قال أحد لا، وهل قال أحد إن الانتخابات تمنع أو تتعارض مع التغيير الثورى، أعتقد أنه لا تناقُض، ومن الممكن أن يسير المساران مع بعضهما.
* هل تعتقد أن استمرار جبهة الإنقاذ مهم، مع ما يرصده مراقبون من «ترهُّلها» الحالى؟
- أعتقد أنه من المهم جداً استمرارها وأن تقول للشارع المصرى إنها بديل قوى للإخوان، أما عما يلاحظه البعض فيها من «ترهُّل»، فهو من المشكلات التى تواجه أى جبهة، عندما تجتمع أطرافها على قضايا ستكون هذه القضايا هى المحور لا الأحزاب.
* لماذا انشغلتم عن موضوع «الدستور» الذى سبق ودعوتم إلى إسقاطه، حتى بعد مروره عبر الاستفتاء؟
- موضوع الدستور لن يتوقّف أو ينتهى لدرجة أن «مرسى» نفسه والإخوان شكّلوا لجنة لتعديل الدستور، واليوم تظهر وجاهة اعتراضاتنا عليه، وأول مشكلة تتعلق بقرض صندوق النقد، وهناك من يقولون اليوم إن القرض مرتبط بفوائد، وهناك مذاهب إسلامية تقول إنها حرام، ومذاهب أخرى لا تحرّمها، والمتشددون يقولون لا، والمادة التى تجعل المذاهب الإسلامية مرجعية فى الدستور، ستسبّب مشكلة، والمادة الرابعة أدت إلى مشكلة فى الصكوك، حيث أوجبت أخذ رأى الأزهر فى الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وفى البداية لم يعرضوا القانون على الأزهر، ثم خشى رئيس الجمهورية من أن يُحكم بعدم دستورية القانون، والأزهر قال تعديلات، بما يعنى أن الأزهر فوق الهيئة البرلمانية المنتخبة، وكان رأينا أنه لا ينبغى ذلك. وبالتالى الدستور فعلاً يحتاج إلى تغيير، ولا بد أن نوقّع نحن والإخوان على ورقة بالمواد التى يجب تغييرها، نوقعها فى بداية مجلس النواب المقبل.
* ما صحة ما يقال عن وجود توترات فى العلاقة بينك وبين الدكتور «البرادعى»؟
- علاقتى مع الدكتور «البرادعى» جيدة جداً.
* هناك من يرى أن الحديث عن اندماج أحزاب مدنية منها «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، محض أمنيات لن تتحقق غالباً لأسباب ذاتية؟
- الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى يريد الاندماج مع أى حزب مثيل فى مصر، وبمنتهى القوة، ومستعد يتنازل عن أى مراكز قيادية، بما فيها موقع رئيس الحزب، وهذا الكلام قيل للدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، فى بيته فى وجود قيادات أحزاب «المصريين، والعدل» وغيرهما، والدكتور «البرادعى» كان رأيه أن حزب الدستور لم يكتمل بناؤه بعد، وسيكتمل بناؤه فى أكتوبر المقبل، وبعدها يمكن الحديث عن اندماجات.
* إذن الأسباب الذاتية ليست موجودة كما يرى البعض؟
- الاعتبارات الذاتية مهمة جداً فى الأحزاب القديمة الموجودة قبل الثورة، إنما بالنسبة إلى الأحزاب التى نشأت بعد الثورة فهى مستعدة بكل الطرق لأن تندمج معاً، وموضوع من سيكون فى موقع الرئاسة ليس له أى أهمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.