يعقد الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" مساء اليوم، اجتماعا حاسما مع رئيس حكومته المستقيل "رامي الحمد الله" يتحدد فيه مصير الحكومة. وقال مصدر مسئول فلسطيني مقرب من الحمد الله "سيعقد في السادسة مساء اليوم، اجتماع حاسم بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة المستقيل رامي الحمد الله لمحاولة إثنائه عن استقالته"، حسب ما أوردته القدس دوت كوم اليوم. وأوضح المسئول الفلسطيني "أن لقاء الأمس كان بين الحمد الله ووفد رئاسي ضم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم وحسين الأعرج رئيس مكتب عباس ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج استمر عدة ساعات دون أن يفضي لنتيجة بإقناع الحمد الله بالتراجع عن استقالته"، لكن المصدر قال "إنه تم خلال الاجتماع الاتفاق مع الحمد الله على أن يعقد مساء اليوم بينه وبين الرئيس محممود عباس في مقر الرئاسة في رام الله في محاولة ربما تكون الأخيرة لحل أزمة استقالة الحكومة الفلسطينية". وأوضح المسئول أن الحمد الله "غاضب جدا من طريقة التعامل معه من قبل نائبيه زياد أبو عمرو ومحمد مصطفى ومحاولتهما الحصول على صلاحيات ليست من اختصاصهم". وقال إن: "محمد مصطفى حصل على تفويض من الرئيس عباس أن يوقع جميع الاتفاقيات الاقتصادية وخاصة مع البنك الدولي والمؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية"، مؤكدا "أن ما فجر الموقف هو حصول محمد مصطفى على تفويض من الرئيس عباس بالتوقيع على الاتفاقيات مع البنك الدولي، الحمد الله يعتبر أن هذه صلاحيات رئيس الحكومة وكانت كذلك في عهد رئيس الحكومة السابق سلام فياض". وأضاف أن "زياد أبو عمرو يريد تسلم الملف السياسي وهذا ما يعتبره الحمد الله من اختصاص رئيس الوزراء وهو الذي يقرر اللقاءات بين الحكومة والمسئولين الدوليين". وأعرب المسئول عن أمله أن يفضي لقاء اليوم "إلى حل أزمة استقالة الحكومة التي إذا ما أصر عليها الحمد الله سيتم الدخول في أزمة جديدة الجميع بغنى عنها"، موضحا أن شخصية فلسطينية بارزة في منظمة التحرير نجحت في إجراء اتصال هاتفي بين عباس والحمد الله "خفف أجواء التوتر التي ربما تزول نهائيا خلال لقاء اليوم". وكالات اخبارمصر-البديل