رصدت صحيفة "لو موند" الفرنسية آراء الصحف العالمية على الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا أولاند في ذكرى مرور عام على توليه الحكم في 6 مايو 2012. واستهلت ذكرته "دير شبيغل" الألمانية بأنه في 6 مايو 2012 نزل الشعب الفرنسي إلى الشارع والدموع في عينيه فرحا بعودة اليسار إلى الحكم، ولكن بعد مرور عام، نزل الشعب الفرنسي أيضًا إلى الشارع وسط خيبة أمل كبيرة حيث نزلت الجبهة اليسارية والاشتراكيون ونشطاء إلى الشوارع للتظاهر ضد الرئيس، واختتنمت "دير شبيغل" قائلة بان أولاند ليس لديه الحق في أن يحتفل بمرور عام على وصوله للحكم وهو يحتسي الشامبانيا. وأفادت "لو موند" أن تظاهرات الأحد الماضي ضد الرئيس أولاند أخذت دورًا كبيرًا في أغلب الصحف الأوربية والأمريكية، مشيرة إلى أن كل الصحف اتفقت في مقالها الافتتاحي على رسم صورة سوداء للوضع في فرنسا حيث البطالة وارتفاع الضرائب والأزمة الأخلاقية في رأس الدولة بعد فضيحة التهرب الضريبي لوزير المالية السابق "جيروم كاوزاك"، بالإضافة إلى المواجهة بين شطري المجتمع حول زواج المثليين. وأجمعت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية، وصحيفة " لو تو " السويسرية على أن الرئيس الفرنسي قد خرج عن مساره، في إشارة إلى أنه أعطى وعود لم تتحقق، ولا زالت عالقة. في حين أوضحت "ذا تليجراف" البريطانية في مقالها الافتتاحي أن أولاند أصبح ضحية لفوزة في الانتخابات وتوليه الحكم في هذا التوقيت، ولكن لا يمكن إتخاذ أعذار لتبرير فشله. من جانب آخر، لفتت "ذا جارديان" البريطانية أن الرئيس الفرنسي خلال فترة حكمة أثبت أنه متردد في أخذ جميع قراراته، مشيرة إلى أن الشعب الفرنسي لم يسبق وأن يكون منقسما مثل الوقت الحالي، ففرنسا أضحت أكثر إضطرابا، وأكثر إنقساما خلال العام الماضي. ولخصت الصحيفة الألمانية "دير شبيغل" حصيلة مرور عام على حكم أولاند في ثلاثة كلمات "خيبة أمل، إحباط، غضب". وركزت صحيفة "لو توا" السويسرية على فضيحة "كاوزاك" أو كما وصفته "بالكاذب الوقح" ذلك الوزير المسئول عن جمع الضرائب من الشعب الفرنسي، في حين يتهرب هو من دفع الضرائب عن نفسه. وترى أن الفضيحة خلقت نوعًا من عدم الثقة لدى الفرنسيين تجاه الطبقة السياسية الاشتراكية.