أكدت السفيرة ميرفت تلاوي - رئيس المجلس القومى للمرأة - أنه لا يمكن الحديث عن تحقيق العدالة الاجتماعية فى مصر في ظل ما يشهده وضع المرأة المصرية من تراجع، ومحاولات بعض الأفراد المنتمين لتيارات بعينها لوأدها، وصدها عن المشاركة في جميع مجالات الحياة، وحرمانها من جميع حقوقها، وتصويرها على أنها عدو الأسرة، مستغلين العادات والتقاليد البالية التى تنتقص من دور المرأة. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها بعنوان "المرأة وقضايا العدالة في التعليم والعمل والمشاركة السياسية" ضمن فعاليات المؤتمر الذي نظمه التيار الشعبى المصري أمس الإثنين، تحت عنوان "المستقبل الاقتصادى- الاجتماعى لمصر" واستهدف تقديم رؤية اقتصادية وبرامج عمل بديلة للخروج من الازمة الاقتصادية التى تمر بها مصر حالياً. وشددت تلاوى على غياب المرأة تماماً عن المشاركة في الحياة السياسية، لدرجة أن مصر أصبحت فى مؤخرة قائمة الدول العربية بالنسبة لتمثيل المرأة في المجالس النيابية، مشيرة إلى أن المرأة لم تشارك كمرشحة في الانتخابات بالشكل المناسب ولم يتم وضعها بصورة ملائمة على قوائم الاحزاب، مطالبة بضرورة تطبيق نظام الكوتا لفترة مؤقتة لضمان حصول المرأة على نسبة تمثيل مناسبة في البرلمان تتلائم مع حجم ومكانة المرأة في المجتمع، وذلك لحين القضاء على جميع الافكار والعادات والتقاليد التى تنظر للمرأة نظرة سطحية ضيقة. وفيما يتعلق بمشاركة المرأة في الحياة العامة أكدت رئيس المجلس أن بعض الوزراء والمسئولين يقومون بعزل السيدات من المناصب العليا التى وصلوا اليها بمجهودهم وبعملهم الدءوب، بدعوى ان البيئة غير مناسبة، مؤكدة على ضرورة النظر الى المرأة على أنها ثروة بشرية مهمة لا يمكن الاستغناء عنها وبالتالى فلابد من اعطائها حقوقها كاملة، مشيرة إلى أن السبب الأساسي في تراجع ترتيب مصر في التقارير الدولية هو تردى وضع المرأة في جميع المجالات. وتناولت السفيرة وثيقة العنف ضد المرأة الصادرة في الدورة 57 من لجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة، حيث أكدت على عدم صحة كل ما أثير حول مخالفة الوثيقة لمبادئ وأحكام الشريعة الاسلامية، مشيرة الى أن الهدف من هذا الهجوم هو التمهيد لانسحاب مصر من بعض الاتفاقيات الدولية المهمة مثل اتفاقيتى الطفل والمرأة، حيث إن الدستور الحالى لا يضمن التزام مصر بتلك الاتفاقيات، مؤكدة أن هذا الدستور يعمل على تهيئة الأجواء لعزل مصر عن المجتمع الدولى، وتصويرها على أنها دولة معيقة لاى تقدم أو مساواة، مشيرة إلى أن تغيير هوية مصر ووأد نصف المجتمع وسرقة تاريخنا ومستقبل ابنائنا أمر مرفوض تماماً. أخبار مصر - البديل