استمرت أزمة السولار وبعض المحروقات فى التصاعد خلال الايام الماضية ،رغم ضخ كميات اضافية بالسوق المحلى من قبل وزارة البترول وفقا لما ذكره المهندس اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية، مشيرا الى ضرورة توعية المواطن بأن خطة ترشيد الدعم التى تعمل عليها الحكومة تخدم المواطن البسيط وتضمن حصولة علية بدلا من تلاعب السوق السوداء به كما هو الحال الآن. فيما قال خبراء إن الحلول التى تقدمها وزارة البترول ليست جذرية ولن تقضى على المشكلة بل تسكنها لتعود سريعا الى ابشع مما كانت علية، مشددين على أن تقليص حصة المواطن من السولار والبنزين غير صحيحة وعلى الحكومة أن تأخذ بالدراسات التى اعدها خبراء القطاع والتى تهدف الى استبدال الديزل فى تشغيل شركات البترول بسوائل كميائية اخرى، والعمل على زيادة الانتاج من الحقول ،والتوسع فى عمليات البحث والاستكشاف بالصحراء الغربية لضمان القضاء على الازمات بشكل جذرى. من جانبه أكد الدكتور جمال القليوبى –استاذ الطاقة والبترول بالجامعة الامريكية- على أن مشكلة أزمة السولار بل وسائر المحروقات مستمرة مالم تتقدم الحكومة بحلول جذرية وتبتعد عن الحلول المؤقتة لهذه المشكلة، لافتا الى أن الكثير من المؤسسات الحكومية تلتهم 34% من الكميات المطروحة بالسوق المحلى والبالغة 38 ألف طن يوميا حيث يتم توجيه نسبة كبيرة إلى اتوبيسات النقل العام ومحطات الكهرباء وشركات البترول العاملة الامر الذى يؤثر على نسبة المواطن بالسلب. وشدد القليوبى على أن تقليص حصة المواطن المدعمة من المحروقات لن تحل المشكلة ،وإقدام الحكومة على تخصيص شرائح معينة للمواطنين تبعا لوسائل الاستخدام ليس حلا جذريا بل هو حل مؤقت وفى حال تطيبقه لن تنتهى المشكلة مناشدا وزير البترول العمل على زيادة الانتاج وتوسيع عمليات البحث والاستكشاف بالصحراء الغربية والتى بها مساحات شاسعة مازالت بكر حتى الآن. كما ناشد القليوبى وزير البترول وضع الدرسات التى يتقدم بها خبراء القطاع محل نظر من أجل الوصل الى رؤية والية صحيحة تضمن القضاء على ازمة المحروقات فى حال تطبيقها والابتعاد عن الحلول المؤقتة التى تكبد المواطن الكثير من العناء فى سبيل الحصول على حقة من هذه المحروقات. وأشار القليوبى إلى أنه طالب احد قيادات حزب الحرية والعدالة مرات عديدة أن يرتب له لقاء مع مستشار وزير البترول للطاقة لعرض دراسة اعدها عن مشاكل القطاع والحلول العملية والمهنية التى تضمن القضاء على هذه المشاكل ولكن من دون جدوى ، مؤكدا انه لا يوجد قنوات اتصال بين الخبراء والمسئولين بقطاع البترول وان خريطة عمل الحكومة بالقطاع لم تتغير عما كانت علية قبل الثورة. Comment *