يديعوت أحرونوت: "عامود السحاب" ثبتت أقدام مشعل وعزلت القيادات الصهيونية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن زيارة خالد مشعل التاريخية لقطاع غزة هي شبيهه بزيارة الرئيس الراحل ياسر عرفات لغزة عام 1994. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الزعيم الراحل "ياسر عرفات" زار قطاع غزة عن طريق مصر في عام 1994 وذلك بعد سنوات طويلة من المنفي، وعن مشهد دخول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" قالت "يديعوت أحرونوت" كان هناك استقبال حافل له حيث هذه الزيارة هي الأولي من نوعها له، مضيفةً أن دخول مشعل هذه المرة جاء بعد انتصار تاريخي لفلسطين علي الكيان الصهيوني. واستدعت "يديعوت" تصريحات عضو المكتب السياسي "صلاح العروري" والتي اعتبر أن دخول القيادات للقطاع هو بداية جديدة نحو تحرير القدس وفلسطين، وكذلك نقلت جانباً من تصريحات رئيس حكومة حماس المقالة "اسماعيل هنية" التي قال فيها أنه في 2008 اُعلنت الحرب علي غزة من القاهرة أما هذا العام فقد اُعلن انتصارنا من القاهرة مضيفاً أن قطاع غزة في 2008 يختلف عن قطاع غزة في 2012. وقالت الصحيفة الصهيونية أنه قبل عملية عامود السحاب كان من المقرر أن يُطاح بمشعل في الانتخابات القادمة ليحل مكانه اسماعيل هنيه أو نائبه موسي ابو مرزوق لكن الأسابيع الأخيرة غيرت الوضع. وأضافت أنه عقب عملية عامود السحاب تحقق إنجاز سياسي هام لحركة حماس، حيث جاء مشعل الي القاهرة كممثل لحماس في مفاوضات وقف اطلاق النار التي أدارها مع ممثلي مصر وتركيا وقطر، حيث نجح مشعل بذلك في أن يكون محور دول العالم العربي والإسلامي، مشيرة إلي أن الإخوان المسلمين في مصر وتركيا يضغطون علي مشعل من أجل المنافسة في الإنتخابات المقبلة وعقد إتفاق من أجل بقاءه في منصبه. وقارنت "يديعوت أحرونوت" بين وضع مشعل السياسي عقب عملية عامود السحاب حيث تطالبه الجماهير بالبقاء في منصبه، علي عكس من قيادات "اسرائيل" التي اضطرت للاعتزال عقب فشلها في العملية، حيث أعرب مسؤولون فلسطينيون عن ثقتهم في مشعل وأن الحركة تحت قيادته سوف تتمكن من تحرير فلسطين.
Comment *