دعا المشاركون في المؤتمر الذي عقدته جامعة الأزهر بمدينة غزة الليلة الماضية بمناسبة الذكري السابعة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلي إنهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة والقطاع . وأعربوا عن أملهم في إن يسفر اللقاء المرتقب بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي سيعقد بالقاهرة يوم 24 من الشهر الجاري عن إجراءات عاجلة لإعادة وحدة الصف الفلسطيني. وقال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في كلمته التي ألقاها عبر الهاتف من رام الله في المؤتمر بمدينة غزة¢إن ياسر عرفات كان دائما ما يؤكد علي الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال .. وأننا في حركة فتح نبذل جهودا كبيرة لانجاز الوحدة وحققنا الكثير رغم ما يسمعه البعض من تصريحات غير متفائلة فقد نجحنا في انهاء التراشق وتهدئة الصراع الداخلي¢. وأضاف: ¢إننا نعمل حاليا علي أن يخرج اللقاء بين الرئيس أبو مازن وخالد مشعل لانجاز كل الملفات العالقة بما فيها الملف السياسي لكي نعمل سويا في مواجهة التحديات القادمة ..مشيرا إلي أن السلطة الفلسطينية أوقفت المفاوضات ليس من موقف عدائي انما للخروج من عبثيتها¢. ومن جهته . قال ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات في كلمته عبر الهاتف من رام الله ¢إنني أشعر بالألم وأنا أتواصل مع الحاضرين في المؤتمرعبر الهاتف ونحن أبناء شعب واحد وأرض واحدة . ودعا إلي ضرورة التخلص من الانقسام الفلسطيني وان يتم التعامل مع نظام سياسي واحد في فلسطين وايجاد الحلول العاجلة لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وتراث ياسر عرفات. ووجه رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الخالق الفرا نداء عاجلا لكافة القوي السياسية الفلسطينية لسرعة التحرك وتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس لانهاء الانقسام ..داعيا إلي ضرورة ان يتوصل الاجتماع المرتقب إلي حل كافة الإشكاليات الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وحضر المؤتمر قيادات حركة فتح في قطاع غزة وخديجة عرفات شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات إضافة الي عدد كبيرمن كوادر وانصار حركة فتح في مدينة غزة . ميدانيا قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن صاروخين من نوع قسام تم اطلاقهما من قطاع غزة سقطا الليلة الماضية في منطقة النقب جنوبي الخط الاخضر . وذكرت صحيفة ¢يديعوت أحرونوت¢الاسرائيلية أن أحد الصاروخين سقط بالقرب من روضة للأطفال والآخر قرب منطقة مفتوحة ولم تقع خسائر بالأرواح. يأتي إطلاق الصاروخين من القطاع في أعقاب تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس بأن الجيش سيطالب بالمبادرة إلي شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة في أعقاب جولات التصعيد الأخيرة. وفي اعتداءات اخري احتجزت قوات الإسرائيلي ستة نشطاء فلسطينيين بينهم فتاة. إضافة إلي عدد من المتضامنين الأجانب علي حاجز "حزما" العسكري قرب مستوطنة "بسجات زئيف" في القدسالمحتلة بعد أن استقلوا إحدي الحافلات الخاصة بالمستوطنين. علي صعيد آخر. هدمت قوات الاحتلال أربعة منازل بقرية "الديوك" في محافظة أريحا والأغوار. وأدان محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني عمليات الهدم. وقال ¢إن هذه الممارسات جزء من السياسات والأدوات التي تستخدم بحق الشعب الفلسطيني. وخاصة في الأغوار بهدف إفراغ هذه المنطقة من السكان الفلسطينيين وكسر إرادة الشعب الفلسطيني الصامد علي أرضه¢.