الإسلاميون ينقسمون حول تعديل "كامب ديفيد".. الجماعة الإسلامية والإخوان: يجب إعادة النظر في بنودها.. والنور: غلق الأنفاق أولى

طالبت الجماعة الإسلامية, وحزب البناء والتنمية الذارع السياسي للجماعة, ضرورة إعادة النظر في بنود اتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة بين مصر وإسرائيل, خاصة بعد الهجوم المسلح الذي وقع مساء أمس علي الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة واستهدف معبر كرم أبو سالم واستشهد فيه 16ضابط وجندي من القوات المسلحة المصرية وإصابة آخرين.
وقالت الجماعة "لقد كشف لنا الحادث الخطير الذي تعرضت له وحدات من القوات المسلحة في سيناء عن مدى إجحاف اتفاقية كامب ديفيد لبلادنا، في الوقت الذي وقع فيه العدوان على قواتنا دون توافر القدرة على مقاومته، في حين كانت القوات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود قادرة على تدمير المجموعة المهاجمة بكفاءة عالية وفي وقت محدود".
ودعت الجماعة في بيانها "إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة لاتفاقيات كامب ديفيد حتى لا تشل قدرة مصر في الدفاع عن أراضيها، في ذات الوقت الذي تكون للمخابرات الإسرائيلية اليد الطولي في تدبير عمليات كهذه على أراضينا ثم تكون لها أيضا اليد الطولي في تدمير المهاجمين حال اقترابهم من حدودها".
في السياق, أكدت جماعة الإخوان المسلمين علي ضرورة إعادة النظر في بنود اتفاقية كامب ديفيد, حيث قالت الجماعة أن "قواتنا الموجودة في سيناء لا تكفي لحمايتها ولا لحماية حدودنا، الأمر الذي يحتم إعادة النظر في بنود الاتفاقية المعقودة بيننا وبين الكيان الصهيوني، كما أنه كان واجبا علينا أن نتأهب لوقوع كارثة عقب دعوة الإدارة الصهيونية رعاياها لمغادرة سيناء".
من جانبه, رفض الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي الذارع السياسي لجماعة الدعوة السلفية الحديث عن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل أو إلغائها, مشيرا إلي أنه "الأولي في هذا الوقت هو غلق الأنفاق بين مصر وغزة وتسليح القوات المسلحة بشكل كامل يليق بحجم الجيش المصري, بدلا من الحديث عن إلغاء اتفاقية".
الجماعة: الهجوم على رفح كشف مدى إجحاف الاتفاقية.. والإخوان: كان يجب أن نتأهب بعد تحذير "الصهاينة"