قالت جماعة الإخوان المسلمين إنه منذ قام الشعب المصري بثورته المجيدة في 25 يناير تهددت مصالح واضطربت حسابات واختلت معادلات كثيرة على كل المستويات، الأمر الذي جمع قوى عديدة في الداخل والخارج في خندق العداء للثورة، وراحت هذه القوى تسعي لإجهاض الثورة أو تعويق مسيرتها . وأوضحت الجماعة في بيان لها أن العملية التي وقعت بالأمس من المجرمين الإرهابيين بالهجوم علي مقر للشرطة المصرية في رفح وقتل ما يقرب من عشرين جنديا من إخواننا وأبنائنا في جريمة شنعاء والاستيلاء على سيارتين ومحاولة دخول حدود الكيان الصهيوني خلق مشكلة كبيرة لمصر في ظروفها الحالية على الحدود إضافة للمشكلات الداخلية التي تعاني منها البلاد إثر إنهيار نظام فاسد مفسد عشرات السنين. وأضاف البيان أن تلك العملية تعتبر محاولة لإثبات فشل الحكومة المصرية الجديدة التي تم تشكيلها منذ ثلاثة أيام فقط، كما أنها محاولة لتعويق مشروع الرئيس الإصلاحي ، وكذلك تهدف لإحداث الوقيعة بين الإدارة المصرية والشعب المصري من ناحية والحكومة الفلسطينية وأهل غزة من ناحية أخرى. وتابع بيان الجماعة "هذه الجريمة يمكن أن تنسب للموساد الذي يسعى لإجهاض الثورة منذ قيامها ويدل على هذا أنه أصدر تعليماته لمواطنيه الصهاينة الموجودين في سيناء إلى مغادرتها على الفور منذ عدة أيام، كما أنها تلفت نظرنا إلى أن قواتنا الموجودة في سيناء لا تكفي لحمايتها ولا لحماية حدودنا، الأمر الذي يحتم إعادة النظر في بنود الاتفاقية المعقودة بيننا وبين الكيان الصهيوني، كما أنه كان واجبا علينا أن نتأهب لوقوع كارثة عقب دعوة الإدارة الصهيونية رعاياها لمغادرة سيناء، ففي كل مرة يتم تحذير بهذا الشكل يقع بعده حادث إرهابي في سيناء". ووجهت الإخوان الدعوة للشعب المصري بالتصدى لدعاة التخريب والإفساد في الداخل، وألا يستجيب لدعوات التحريض وأن يلتف حول رئيسه وحكومته وأن يعمل بجد وإخلاص وأن يتحلى بالحكمة والصبر وأن يتصرف في إطار التصرفات الحضارية الراقية. كما طلبت الجماعة من السلطات المصرية سرعة التحقيق وضبط الجناة وسرعة محاكمتهم وإيقاع القصاص العادل بهم. الجماعة تدعو الشعب للتصدي ل "دعاة التخريب والإفساد في الداخل".. وتطالب السلطات بسرعة التحقيق وضبط الجناة الإخوان: الهجوم يحتم علينا إعادة النظر في بنود اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيونى