قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية السابق إبرايم هليفي أن قد تتعرض لضربة عسكرية خلال الأثنى عشر أسبوعاً القادمين وذلك حسب ما نقلته عنه صحيفة نيورك تايمز الأمريكية في تقرير لها حول زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى إسرائيل. هليفي أشار بقوله" لو كنت إيرانيا سأكون خائفاً جداً في الأسابيع الأثنى عشر المقبلة"، وتأتي تصريحات هليفي الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي في إسرائيل حالياً عقب تصريحات سابقة له لراديو إسرائيل الأسبوع الماضي قال فيها أن المحادثات بين إيران والقوى الدولية "محض مباراة من شأنها تثبيط عزيمة إسرائيل". وجاءت تصريحات هليفي بعد زيارة بانيتا إلى إسرائيل وسط تكهنات حول خطط إسرائيلية محتملة لضرب إيران بسبب طموحها النووي، وذلك بالتزامن مع فرض حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية على إيران، شملت القطاع النفطي والمصرفي بما في ذلك البنوك الأجنبية التي تساعد طهران في بيع نفطها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إسرائيل لم تقرر بعد تنفيذ ضربه عسكرية ضد إيران وعقب لقائه مع بانيتا، قال أمس أن التصريحات الأميركية للتضامن مع إسرائيل وتأكيداتها أن الضربات العسكرية لا تزال خيار مطروحاً هو رسالة واضحة بأن "الغرب جاد في منع" تطوير أسلحة نووية إيرانية". من جانبه نفى يوم الثلاثاء الماضي أنه بحث خطط مهاجمة إيران مع المسئولين في إسرائيل، مؤكداً أنهم يناقشون كافة الاحتمالات وكيفية رد الفعل، وأشار إلى "توحيد وجهتي النظر الإسرائيلية والأمريكية في تحديد ماهية الخطر الذي يواجهوا والعمل على التنسيق المعلوماتي والاستخباراتي على حد سواء". وأشارت نيورك تايمز إلى أن التوقعات بشن ضربة عسكرية في شهري نوفمبر أو ديسمبر القادمين لاتزال سائدة في إسرائيل، وأن القيادة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو قد تقوم بهذا قبل هذا التوقيت لأن إسرائيل لا تفضل خوض المعارك في الشتاء، كما أن نتنياهو يعتقد أن تأجيل الضربة لما بعد الانتخابات الأمريكية لن يفرق كثيراً لأنه يعتقد أن أوباما لن يؤيد إسرائيل بشكل كافي في خطوتها هذه في حالة أعادة انتخابه مرة أخرى، كذلك بالنسبة للمرشح الجمهوري ميت رومني والذي على الرغم من تصريحاته ضد إيران إلا أنه لن يرغب في خوض حرب موسعة في بداية ولايته. ونقلت الصحيفة عن عسكريين إسرائيليين وأمريكيين أن إسرائيل ليس لديها في الوقت الراهن قنابل خارقة للتحصينات بشكل كافي، وذك لأستخدمها في تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية التي توجد تحت الأرض، وأشارت الصحيفة بحسب الخبراء العسكريين" أن أي ضربة من جانب إسرائيل قد تقوم بها ضد إيران لن تؤدي إلا على تأخير البرنامج النووي الإيراني سنة أو سنتين" وهو ما يشكل العامل الأساسي في اختلاف السياسيين والأمنيين في إسرائيل حول جدوى هجوم إسرائيلي منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية بدون الولاياتالمتحدة التي تمتلك الإمكانيات والتكنولوجيا اللازمة لأحداث ضرر كافي بالبرنامج النووي الإيراني. Comment *