قال ايهود عيليم الباحث فى شئون الامن القومى الاسرائيلى فى مقال له نشر في مجلة "اسرائيل ديفينس"،أن "الثوره المصريه وزيادة القوه السياسيه للاخوان المسلمين فى مصر من شأنهم أن يتسببا فى حدوث مواجهات بين اسرائيل ومصر". وأعاد عيليم ذلك إلى العلاقه الوطيده بين الاخوان المسلمين وبعض الحركات الفلسطينيه خاصة حماس. وطبقا لما قاله عيليم، ففى المواجهات المفترضة بين مصر واسرائيل من المتوقع ان تكون مواجه ذات مرحله متقدمه ومختلفه عن المواجهات السابقه، إلا أن هذه المواجه ستكون فى نفس الجبهه السابقه، شبه جزيرة سيناء. وعلى الرغم من كل التطورات العسكريه التى شهدها الجيشين المصرى والإسرائيلي، إلا أن أساليب المواجه ستتضمن جزء من تلك التى كانت فى حربى 48 و73. وأشار عيليم فى مقاله إلى أن سلاح القوات الجويه المصريه سلاح قوى، وذلك على حساب أسلحته البرية والبحرية، حيث يتكون هذا السلاح المصرى من ما يقارب 200 طائره من طراز إف 16. كذلك اوضح عيليم انشغال اسرائيل بجبهات اخرى غير الجبهه المصريه وهى ايران وحزب الله وربما مواجهه مع سوريا او حماس. وعاد عليون الى سلاح الجويه المصريه قائلا انه اذا حدثت مواجه بين مصر واسرائيل فانه من المتوقع ان يصاب سلاح الجويه الاسرائيليه ببعض الخسائر التى سيكبدها له سلاح الجويه المصرى. وقال عيليم أن سيناء ستكون مجال واسع للمواجه، هذا بالاضافه إلى أن الجيشان المصرى والإسرائيلى يمتلكان العديد من الأسلحة الأميركيه مثل إف 16 و إم 113، وهو الأمر الذى قد يتيح تدخل بعض العناصر الأخرى فى الحرب. وتطرق عيلم فى مقاله الى ضعف الجيش الاسرائيلى وعدم مقدرته على التعمق فى سيناء. فعلى العكس مما جرى فى 73 فان الجيش المصرى سيهمل قناة السويس حيث سيكون منشغلا بما يجرى فى شمال سيناء. من الناحيه عسكريه، فان عيليم يرى أن الجانب المصرى يفضل أن يسيطر على خط الحدود والمعابر الحدوديه أو أن يتقدم ليعبر الحدود الاسرائيليه. كما أن الجيش الاسرائيلى سيواجه مشكله فى هذه المواجهه وهى أنه فى حالة استمرار الحرب ووجود الجيش الاسرائيلى فى عمق سيناء سيكون بحاجة لبناء بنية عسكرية تحتية كما حدث فى الستينات، لذلك فإنه يرى الحل في توغل وانسحاب سريعان. ويرى الكاتب أنه "بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي تضعها الحرب أمام الجيشين المصري والإسرائيلي، فإن ثمة أسباباً كثيرة تجعل كلا الجانبين يتراجعان عن الاستفزاز الآن"، لكنه، برغم ذلك، يرى أن "المواجهة بين مصر وإسرائيل قد تندلع خلافاً لرغبة الدولتين". ولهذا يشدد عيليم على ضرورة أن تستعد إسرائيل للمواجهة المحتملة مع مصر، من دون إهمال الجبهات الأخرى. Comment *