قالت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إن المعارضة السورية يجب أن تحذو حذو النظام في دمشق في تأييد خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي أنان، الرامية إلى التفاوض بشأن إنهاء المواجهة الدامية في البلاد. ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية عن المتحدث باسم الخارجية الروسية لكسندر لوكاشيفيتش قوله إن الخطة التي تتألف من ست نقاط تفسح المجال ل”تحقيق التطلعات المشروعة لكافة السوريين، مع احترام سيادة الدولة واستقلالها، بتأييد قوي من المجتمع الدولي بأسره”. وأضاف لوكاشيفيتش في بيان باللغة الروسية: “من الضروري في هذا السياق أن تحذو جماعات المعارضة السورية حذو دمشق وتعلن بوضوح تأييدها للاقتراح الذي يحظى بدعم مجلس الأمن الدولي” لتسوية الصراع. ولم تعلق جماعات المعارضة السورية، بما في ذلك ممثلها الرئيسي “المجلس الوطني السوري” ، على هذا الاقتراح حتى اليوم. تتضمن خطة عنان وقف إطلاق النار تحت إشراف من الأممالمتحدة وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ودعم حريتي التنقل وتكوين الجمعيات، ودفع العملية السياسية في البلاد إلى الأمام. كانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أعلنت تأييدها لخطة عنان بعد محادثات مع المبعوث الأممي-العربي في دمشق في وقت سابق الشهر الجاري. وتشير أحدث تقديرات الأممالمتحدة إلى أن ما يربو على تسعة آلاف شخص لقوا حتفهم في الصراع الذي استمر لمدة عام بين حكومة الأسد ومعارضيها. ودعت دول غربية الأسد إلى التنحي عن منصبه، غير أن هذا المطلب لم تتضمنه خطة عنان التي نالت تأييد روسيا، الحليف الدولي الرئيسي للأسد.