قالت الهيئة العامة للثورة السورية: "إن 38 شخصا قتلوا اليوم برصاص قوات الأمن والجيش النظامي"، مشيرة إلى أن معظم القتلى سقطوا في مدينة حمص. ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الاثنين، عن ناشطين قولهم: "إن القوات النظامية قامت بقصف أحياء حمص القديمة وأحياء الحميدية والخالدية وباب هود وإعزاز بريف حلب، فيما تم قصف مدينة كفر نبل بمحافظة إدلب -الواقعة شمال البلاد- وإحراق العديد من المنازل بها، في حين تم قصف بلدة كرناز بريف حماة واستهداف مستشفى البلدة".
وكان اتحاد تنسيقات الثورة السورية، قد أعلن عن مقتل 70 شخصًا أمس الأحد، جراء استمرار قصف الجيش السوري لعدة مدن؛ في مقدمتها ريف دمشق وحلب وحمص ودرعا وحماة وإدلب. وكانت القوات الحكومية السورية قد قصفت اليوم الاثنين مدينة حمص مجددًا بقذائف المورتر في محاولة لإخماد المعارضة.
وحذت تركيا حذو الكثير من الدول العربية والغربية، وقالت إنها علقت كل الأنشطة في سفارتها بدمشق مع تدهور الوضع الأمني، ونددت تركيا التي كانت حليفة يوما للأسد بمساعيه للقضاء على المعارضة، وألقت بثقلها وراء معارضيه، وأعلنت أمس الاحد أنها ستتعاون مع واشنطن لتقديم "مساعدات غير فتاكة" للمعارضة السورية. ومن المقرر أن يتوجه كوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى الصين، في وقت لاحق اليوم، في إطار مساع لإقناع كل القوى الرئيسية بالضغط على الأسد لقبول خطة السلام التي طرحها والمكونة من ست نقاط. والتقى عنان بالزعماء الروس أمس، وحصل على تأكيدات منهم على أن موسكو تساند مبادرته بالكامل. وتدعو مبادرة عنان، الأسد إلى قبول وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لكنها لا تطالب بتنحيه وهو ما تدعو إليه قوى غربية. وتقول الأممالمتحدة: "إن ثمانية آلاف شخص على الأقل؛ منهم الكثير من النساء والأطفال، قتلوا خلال الانتفاضة"، واتهمت جماعات لحقوق الإنسان الحكومة بالوحشية المتكررة. في حين تقول سوريا: "إن مجموعات إرهابية مسلحة، قتلت ثلاثة آلاف من قوات الأمن".