في اليوم الثاني من إعلان دمشق موافقتها علي مبادرة الجامعة العربية للحوار وإنهاء العنف, قتلت قوات الأمن السورية15 شخصا علي الأقل في درعا وحمص وريف دمشق. وذلك خلال مظاهرات حاشدة خرجت بعدة مدن أمس في جمعة جديدة أطلق عليها الناشطون السياسيون اسم االله أكبر علي من طغي وتجبر للمطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد والتأكيد علي عدم مصداقيته في التعاطي مع مبادرة الجامعة العربية للتهدئة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان, الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له, ان15 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن من بينهم6 من مدينة حمص و2 في كناكر بريف دمشق و7 في درعا, ليرتفع عدد قتلي الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين إلي37 شخصا علي الأقل إضافة إلي عشرات المعتقلين. وأوضح ناشط سوري لوكالة الأنباء الالمانية( د.ب.أ) أن قتلي مدينة حمص سقطوا في قصف للدبابات علي حي باب عمرو بالمدينة المضطربة, وخرجت مظاهرة في بلدة كرناز بمحافظة حماة تضامنا مع أهالي حمص. وعشية جمعة الله أكبر خرجت مظاهرات ليلية في عدة مناطق سورية ترفض الحوار مع النظام وتطالب برحيل الأسد, فيما اقتحمت عربات ومدرعات الأمن أحياء بلدة قلعة المضيق بمحافظة حماة وزملكا وعربين في ريف دمشق وسط إطلاق نار في الهواء لترهيب الأهالي. كما أشارت لجان التنسيق إلي أن نحو ألفي شخص اعتقلوا في الغوطة الشرقية بريف دمشق, كما اعتقل عشرات آخرون في دير الزور ودرعا وإدلب واللاذقية ودمشق. وفي سياق مقابل, أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا, بتشييع جثامين13 شهيدا من عناصر الجيش والشرطة, استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة, في حمص, وحماة, وإدلب, أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في الحفاظ علي أمن واستقرار الوطن. وكان زعماء المعارضة السورية قد أكدوا في وقت سابق أن رد القوات السورية علي الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد صلاة الجمعة ستكون اختبارا لاتفاق الرئيس بشار الاسد مع جامعة الدول العربية لوقف العنف وبدء الحوار. وعلي صعيد آخر, أعلنت وزارة الداخلية السورية عن مهلة لحاملي السلاح اسبوعا اعتبارا من اليوم لتسليم انفسهم واسلحتهم في اطار عفو عام. وجاء في بيان لوزارة الداخلية بثه التلفزيون السوري ان الوزارة تدعو المواطنين ممن حملوا السلاح او باعوه او قاموا بتوزيعه او نقله او شرائه او تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرم القتل الي تسليم انفسهم واسلحتهم الي اقرب مركز للشرطة في منطقتهم وسيتم تركهم فورا وذلك خلال الفترة من السبت5 نوفمبر حتي12 نوفمبر وسيعتبر ذلك بمثابة عفو عام عنهم.