* العمال يطالبون برفع البدلات وتعيين المؤقتين وصرف الأرباح المتأخرة كتبت – سهام شوادة: نظم مئات العمال في شركات ومصانع بالسويس وبورسعيد والقاهرة إضرابات واعتصامات للمطالبة برفع الرواتب والبدلات وتعيين العقود المؤقتة وصرف الأرباح المتأخرة. ففي السويس, واصل عمال مصنع “سيراميكا كيلوباترا” بمنطقة شمال غرب خليج السويس إضرابهم عن العمل، بعد أن فشلت جميع جلسات المفاوضات بين اللجنة النقابية ورجل الأعمال محمد أبو العينين صاحب المصنع. وقام العمال بالسماح للخبراء والموظفين الأجانب بمغادرة المصنع بعد الجلسة التى عقدوها مع الدكتور فتحى فكرى وزير القوى العاملة، حيث أعلنت اللجنة النقابية مواصلة إضراب ما يزيد عن خمسة ألاف عامل داخل المصنع حتى يتم حل مشاكلهم . ومن المتوقع عقد جلسة أخري مع وزير القوى العاملة يوم الخميس القادم، لمناقشة الوضع الراهن ومحاولة إيجاد حلول للطلبات المالية بين العمال ومالك المصنع. كما واصل العاملون بمصنع السويس للأسمدة بخليج السويس إضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالى، وذلك للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة تختص بالتحقيق في وقائع مخالفة للقانون وتسببت في إصابتهم بالضرر المباشر. على جانب آخر واصل عمال مصنع أجواء للصناعات الغذائية “النخلتين” الاعتصام لليوم الحادى عشر، مطالبين بزيادة الرواتب والبدلات وتعيين العقود المؤقتة، بالإضافة إلى زيادة الراتب الأساسى 500 جنيه، وصرف الأرباح المتأخرة منذ عام 2005 – 2011، وإقالة اللجنة النقابية وزيادة بدل الوردية والوجبة إلى 500 جنيه، وزيادة الأرباح 35 % وإضافة 7 أيام عارضة على رصيد الإجازات، مع تطهير الشركة من الفساد. وتقدم مساهمو شركة “أجواء للصناعات الغذائية” بمذكرة إلى د.كمال الجنزوري، رئيس مجلس وزراء حكومة “الإنقاذ الوطني”، للمطالبة بعودة جميع حقوقهم المسلوبة غير منقوصة، بشراء المستثمر “بن عيسى” لكامل أسهمه بمتوسط سعر بيعه، رافضين أن يكون عرض الشراء المقدم من جانبه مبنى على تقييم مالى مستقل لا يأخذ فى الاعتبار الإدانة بالتلاعب والتدليس، على حد قولهم. على نفس الصعيد ما يزال الوضع داخل شركة “مصر الوطنية للصلب” بالمنطقة الصناعية بعتاقة كما هو، والمصنع مغلق منذ ما يزيد على 40 يوما، حيث واصل العمال إضرابهم داخل مقر المصنع، بعد أن فشلت جميع المفاوضات بسبب تعنت إدارة الشركة ورفضها التام التفاوض مع العمال. وأكد المعتصمون علي عدم حضور جمال الجارحى رئيس الشركة للمرة الثالثة الاجتماع المقرر له مع العمال، حيث إنه لم يحضر اللقاء الذى نظمه الجيش الثالث للحضور مع ممثلى العمال لإنهاء الأزمة مساء أمس، وذلك بعد أن رفض حضور الاجتماع الذى عقده المحافظ مرتين، وهو ما وصفه العمال بالتجاهل التام والتعنت مع العمال. فيما دخل إضراب العمّال والسائقين – التابعين لشركات توريد العمالة – بميناء شرق التفريعة يومه الثالث، وسط شلل كامل للعمل وحركه الشحن والتفريغ وتبادل الحاويات داخل الميناء والتي تعتمد علي العمّال التابعين لشركات توريد العمالة بشكل رئيسي. ويقول المضربون أن كافة حقوقهم المالية والتأمينية والاجتماعية مهدرة وسط عقود تفرض شروطاً جزائية تصل ل20 ألف جنيه، لمن يحاول أن يطالب بحقوقه أو يسعى لترك العمل دون الحصول على موافقة المقاول المتعاقد مع الشركة، التى تهدر الحقوق التأمينية والاجتماعية، رغم تعرضهم لمخاطر العمل، وحرمانهم من بدله الذى يذهب “للإداريين ومراقبى السفن والوناشين” المتعاقدين مباشرة مع شركة الحاويات دون غيرهم. هذا وقد قامت إدارة الشركة والميناء بإعطاء إجازة لجميع العاملين المثبتين داخل الميناء، بهدف عزل العمّال المضربين. وقال أحد المضربين أن الحاكم العسكري لبورسعيد قام بمحاولة لفض أضراب العمال مقابل تحسين ظروف العمل والإجازات، ورفع المرتبات نسبيا، إلا أن العمال رفضوا العرض، مؤكدين أن طلبهم الرئيسي هو الثبيت بالميناء أسوة بالعمّال المثبتين ويرفضون استغلال شركات توريد العمالة لهم ولمجهودهم مقابل (ملاليم) -علي حد قوّلهم-.