شغلت المزاعم حول حدوث انقلاب في المجر ضد رئيس الوزراء فيكتور أوربان سكان البلاد خلال الأيام الأخيرة. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن رئيس الحكومة ورئيس حزب “فيديش” اليميني المحافظ الحاكم في المجر إن الحزب ناقش بنفسه خطط الانقلاب تلك في جلسة خاصة عقدها جناح الحزب في البرلمان المجري. وأوضح نائب رئيس الحزب لايوس كوسا مساء أمس الجمعة في التلفزيون المجري أن أوربان لم يتحدث عن انقلاب، وإنما عن “موجة هجوم ملموسة بالفعل”. أضاف كوسا أن هذه الموجة تشنها المعارضة المجرية والساسة اليساريون والليبراليون في أوروبا إضافة إلى الدبلوماسية الأمريكية وقطاعات من الإعلام الأوروبي. وبين كوسا أن هذا الأمر أثار لديه “الانطباع بأن هناك مؤامرة دولية ضد المجر”. كانت تقارير إعلامية سابقة نقلت عن أوربان قوله إن هناك دبلوماسيين مجريين متعاطفين مع المعارضة متورطون في محاولة الانقلاب بالإضافة إلى بعض أعضاء المخابرات المجرية لم يسمهم أوربان. وأوضح أوربان أن شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية “تتعمد أن تثير الانطباع في تقاريرها الخاصة بالمجر بأن التمرد عليه داخل حزبه يتزايد”. وينتقد كل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي السياسة المتبعة في المجر في عدة نقاط، كما رفعت المفوضية الأوروبية ثلاث دعاوى انتهاك معاهدات ودعوى بالعجز الاقتصادي ضد المجر.