يقول المعارضون إن الدستور الجديد منحاز لافكار الحزب الحاكم تظاهر عشرات الآلاف من المجريين في العاصمة بودابست ليلة الاثنين احتجاجا على الدستور الجديد الذي سنه حزب (فيديش) اليميني الحاكم، وذلك بعد يوم واحد من دخوله حيز التنفيذ. وكان حزب (فيديش) قد تمكن من تمرير الدستور الجديد في البرلمان بعد فوزه باغلبية الثلثين في الانتخابات النيابية الاخيرة. الا ان معارضي الدستور الجديد يقولون إنه يهدد الديمقراطية لأنه يزيل الضوابط والموازين التي احتواها الدستور القديم الذي سن عام 1989 عقب سقوط النظام الشيوعي. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي قد طالبا ايضا بالغاء الدستور الجديد. والقى الصراع حول الدستور في المجر ضلال من الشك على المفاوضات الجارية بين الحكومة من جهة والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة اخرى حول عقد اتفاقية تمويل جديدة تعتبر حيوية لاستعادة ثقة الاسواق. وقد شاركت عدة احزاب من الوسط ويسار الوسط في مظاهرة الامس التي شجبت رئيس الحكومة فيكتور اوربان وحملت لافتات تدين "الديكتاتورية" التي يتسم بها حكمه. ونقلت وكالة فرانس برس للانباء عن النائب الاشتراكي تيبور تشاني قوله "لقد حول فيكتور اوربان وبطانته المجر من بلد واعد الى اكثر مناطق اوروبا ظلاما." ولكن جيرجيلي جولياس، النائب عن الحزب الحاكم، وأحد الذين كتبوا الدستور، دافع عن الدستور الجديد بقوله "رغم المناكفات السياسية نعتقد انه من المهم ان يكون البرلمان المنتخب بالاقتراع الحر هو الذي سن الدستور الجديد للمرة الاولى."