انعقدت القمة العربية.. وانفضت.. ولم تترك أثرًا.. ولم تحقق ماكان مستهدفًا منها ولولا زيادة الدعم المقرر للقدس الى 500 مليون دولار والبحث فى عقد قمة استثنائية فى.. سبتمبر المقبل لبحث بعض المشروعات المطروحة لتوحيد الصف العربى لقلنا: إن قمة «سرت» لم تختلف عن قمة «الدوحة» ولا قمة 'دمشق' ولا غير ذلك من قمم سبقت. والسؤال: لماذا هذا الصمت واللامبالاة فى الشارع العربى تجاه ماصدر عن قمة 'سرت' من قرارات؟.. لاشك ان الشارع العربى بذكائه وفهمه لمجريات الأمور قد أدرك أن الحدود التى يتحرك فيها الحكام العرب هى أقل كثيرًا من طموحات الشارع العربى.. وان الحسابات الخاصة بات واضحًا انها اكبر كثيرًا من حسابات الامة.. وهو ما يطرح سؤالا غاية فى الخطورة: إلى متى يظل الحال على ماهو عليه؟.. وكيف للعرب ان يخرجوا من مأزقهم التاريخى؟ ولمن يلجأ الشارع العربى بعد ان تكونت امامه الصورة الكاملة لحكامه؟.. وماذا يفعل الشعب الفلسطينى الرازح تحت نير الاحتلال الصهيونى وهو يرى ان قادته وحكامه يجتمعون وينفضون ولايقدمون له سوى قرارات على الورق وكلام أجوف لايقدم ولا يؤخر؟!. الامر المؤكد ان سفينة العالم العربى تتعرض لمنحنيات صعبة وخطيرة وانه دون ادراك حدود ما يحدث والتعامل معه بما يستحق من معرفة بحجم المخاطر.. فإن سفينتهم ستغرق بلا جدال.. وسيأتى يومًا ما، من يتأسى على حال أمتنا ويقول: 'هنا ترقد أمة العرب'.