لا يكتب الإخوانى تحريضًا على استهداف رئيس دولة أو اﻹساءة له، إلا بتكليف أو موافقة من أصحاب القرار فى الجماعة اﻹرهابية، ولا يُوجِه العضو العامل فى التنظيم اﻹرهابى رفاقه إلى عمل جماعى دون أمر من «الأخ المسئول»، وكثيرًا ما نسمع بين أفراد القطيع من يقول «اﻹخوة اللى فوق عارفين كل حاجة.. واﻹخوة اللى فوق يعرفوا أحسن مننا»، والثقة فى «الأخ المسئول» من أركان البيعة اﻹخوانية، وبغيرها يصبح العضو ناقضًا للعهد مفارقًا للجماعة. وعندما يكتب عضو جماعة «اﻹخوان» الإرهابية «سامح يسرى محمد عبد الفتاح» المقيم فى دولة عربية شقيقة تحريضًًا على استخدام فيروس «كورونا» فى اغتيال رئيس عربى، فلا شك لدينا أنه تلقى تكليفًا أو حصل على موافقة قبل التحريض على الجريمة النكراء، وعندما نرى دعوات إخوانية متكررة لنشر فيروس «كورونا» بين رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاة والإعلاميين وكل من يدعم مؤسسات الدولة، فنحن أمام تكليف صادر من المستوى الأعلى فى القيادة اﻹخوانية التى تقوم كعادتها بتوزيع الأدوار .. فهذا يقتل وآخر يبكى ويشجب ويستنكر وثالث يمشى فى جنازة ضحايا اﻹرهاب اﻹخواني. فى الثامن من مارس الجاري، كتب اﻹخوانى «سامح يسري»، فى حسابه على «الفيس بوك» رسالة تحريض واضحة وصريحة جاء فيها حرفيًا: «أقسم بالله أن افضل الأعمال إلى الله الآن.. إن واحد جدع يكون عنده كورونا يروح يحضن (…...) و يبوسه بوستين والله يا ابنى ستخلد فى التاريخ»، وفى اليوم التالى نقل المذكور عن الإرهابى الهارب فى تركيا «حسام الغمراوي» صورة تتفق مع ما دعا إليه من تحريض ضد الرئيس العربي. ومن يراجع حسابات وصفحات «سامح يسري» على مواقع التواصل الاجتماعى ويشاهد منشوراته وتسجيلاته المصورة يتحقق من انتمائه للتنظيم الإخوانى اﻹرهابى، والمذكور معروف بمشاركاته فى دعوات التحريض اﻹخوانية وقد شارك فى انتاج العديد من الأناشيد المصورة وما يزعم أنها أعمال إعلامية وأفلام وثائقية تدعم مخططات الفوضى والإرهاب فى مصر. وبالتزامن مع التحذير من مخاطر فيروس «كورونا»، بدأ الإخوانى «بهجت صابر» المقيم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى ترويج الشائعات والأكاذيب زاعمًا أن فيروس «كورونا» انتشر فى مصر على نطاق واسع داخل مؤسسات الدولة، وقام المذكور بتوجيه رسالة تحريضية بالصوت والصورة دعا فيها كل من يُصاب ب «كورونا» إلى التحرك بين رجال الشرطة ورجال القضاء والإعلاميين وكل من يدعم مؤسسات الدولة المصرية. ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية -أيضا- خرج القيادى اﻹخوانى «سعيد عباسي» بدعوة صريحة إلى استهداف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكتب فى حسابه على «الفيس بوك» بتاريخ التاسع من مارس الجارى، وقال : «عضو كونجرس أصابه فيروس كورونا قبل أيام من لقائه ترامب طب اصبر لما تقابله بالأحضان وتبوسه وبعدين إعلن». وتستقبل العناصر اﻹخوانية منشورات «سامح يسرى، وسعيد عباسي، وبهجت صابر» وآخرين من الإرهابيين بالترحيب والترويج لدعم التحريض على نشر فيروس «كورونا»، وهذا ما تحدث عنه وزير الأوقاف المصرى الدكتور محمد مختار جمعة فى العاشر من مارس 2020، حيث أكد فى تصريح صحفى أن عناصر مجرمة من جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية تدعو إلى نشر فيروس «كورونا» بين الأبرياء، وقال : «إن جماعة الإخوان اختل توازنها العقلى، وفاق إجرامها كل التصورات الإنسانية، وصارت خطرًا يهدد العالم بأسره، وندعو العالم كله للتعرف على حقيقتها الضالة، وأضاف قائلًا : «ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من فُجر وفحش فاق أى تصور للإجرام وانعدام الحس الإنسانى؛ حيث دعا بعض أعضاء الجماعة الضالة المصابين من عناصر الجماعة بفيروس كورونا لنشره بين رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم من أبناء المجتمع الأبرياء، بما ينم عن أقصى درجات اختلال توازن الجماعة العقلى والنفسى والإنسانى، ويجعلنا ندعو عقلاء العالم كله للتعرف على طبيعة هذه الجماعة المجرمة وخطورتها على الإنسانية جمعاء، مؤكدين أن تعمد نقل الفيروس إلى أى شخص إجرام وإثم مبين، فإن ترتب عليه موت أحد كان الفاعل قاتلًا عمدًا». وبالتزامن مع رسائل التحريض على نشر فيروس «كورونا»، وفى توزيع للأدوار بين أعضاء جماعة «اﻹخوان» وتابعيهم وحلفائهم، بدأت اللجان الإلكترونية فى ترويج منشورات التباكى وادعاء الخوف والقلق على أبناء شعب مصر، وصدرت تكليفات باستخدام حسابات وهمية على «الفيس بوك» فى نشر ادعاءات بوقوع إصابات بفيروس «كورونا» فى كافة أنحاء البلاد، فهذا يزعم أنه شاهد حالة مصاب بين جيرانه، وآخر يزعم أن طلابًا من زملاء ابنه فى المدرسة أصيبوا بالفيروس وظهرت عليهم أعراض المرض، وثالث ينشر ادعاءات بأنه كان خارج مصر ودخل إلى البلاد من مطار الأقصر ولم يتم فحصه أو سؤاله، ورابع يزعم أن زميلًا معه فى العمل سقط فى غيبوبة وتبين إصابته ب «كورونا» وتم نقله إلى المستشفى فرفض الأطباء استقباله وتم طرده إلى الشارع. وتسابقت الحسابات اﻹخوانية فى نشر أكاذيب حول اكتشاف عشرات الحالات لأجانب كانوا داخل مصر وظهر عليهم المرض بعد عودتهم إلى بلادهم، وبدأت الحسابات التى تحظى بعدد كبير من المتابعين الإرهابيين والمخدوعين فى الترويج لأكاذيب انتشار الفيروس بين كبار المسئولين وكذلك فى مؤسسات مهمة بالدولة. وأعلن عدد من اﻹرهابيين الهاربين فى تركيا أنهم سوف يحققون ما لم يتحقق لهم من قبل، ب «عصيان مدني» يؤدى إلى إصابة مؤسسات الدولة والمرافق الحيوية بالشلل التام وخاصة المستشفيات والمراكز الطبية، ونشرت حسابات إخوانية وحسابات داعمة للفوضى شائعات تزعم امتناع الأطباء والعاملين بالمستشفيات الحكومية عن العمل خوفًا من المرض القاتل. وفى توافق مع الدعوات اﻹخوانية المغرضة، نشر مسئول فى التأمين الصحى بأسيوط صورته الشخصية فى حسابه على «الفيس بوك» ومعها كلمات باللغة الإنجليزية تدعو إلى الالتزام بالبيت للحماية والوقاية من فيروس «كورونا»، وجاءت رسالة المسئول الطبى فى الساعات الأولى من صباح الأحد 15 مارس الجارى، رغم علمه أن العدد الأكبر من أصدقائه ومتابعيه على «الفيس بوك» من الأطباء والعاملين فى القطاع الصحى بأسيوط وعدد من المحافظات، وتلقى الطبيب الذى يشغل موقعًا مهما بين الأطباء تعليقات من زملائه مفادها : «هل نتوقف عن الذهاب إلى العمل؟!». ومازالت الحملات اﻹخوانية مستمرة وهى خير شاهد على جرائم التنظيم اﻹخوانى وحلفائه وتابعيه وداعميه، رغم الخطر الداهم الذى يهدد العالم.