يرفعون شعارات «رابعة» فى قاعات المحاكم، وتصرخ حناجرهم بهتافات التنظيم اﻹخوانى المُسيئة للجيش والشرطة؛ ثم يقف أعضاء هيئة الدفاع ويطلبون من القضاة الحكم ببراءة المتهمين من تهمة الانتماء إلى جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية، والادعاء بأنهم لم يشاركوا فى أى جريمة من الجرائم!! ولا تتوقف حسابات التواصل الاجتماعى اﻹخوانية عن التحريض والتهديد والوعيد والدعوة الصريحة إلى القتل وسفك الدماء بدعوى «القصاص»، ولا تُنكر جماعة «اﻹخوان» أن شيوخها ورموزها كانوا فى صدارة الموقعين على بيان ما يسمى ب«نداء الكنانة» الذى أهدر دماء رجال الجيش والشرطة والقضاة واﻹعلاميين.. ثم يزعمون أن جماعتهم سلمية ترفض العنف ولا تقبل بسفك الدماء!! ولا تعترض هيئات الدفاع اﻹخوانية على تقارير الطب الشرعى التى أكدت عدم صحة الادعاءات والأكاذيب المتكررة حول تعذيب المتهمين فى قضايا اﻹرهاب.. لكنهم يعودون إلى الادعاء بأن اعترافاتهم جاءت وليدة اﻹكراه والتعذيب والتهديد باغتصاب اﻷخوات والأمهات!! يزعمون أن مرتكبى جريمة اغتيال النائب العام تعرضوا لتعذيب وحشى.. لكن فاتهم أن فاعلاً أساسيًا فى القضية هو القيادى اﻹخوانى «يحيى موسى» العقل المُدبر للجريمة، قد أقر واعترف ولا يزال يعترف من ملاذه اﻵمن فى الخارج، أنه قاتل ويدعو إلى قتل المزيد والمزيد، ويعلن فى حسابه على «الفيس بوك» أن اﻹرهابيين التسعة الذين تم تنفيذ حكم اﻹعدام قصاصا منهم (مجاهدون) ويتمنى أن يسير الجميع على نهجهم، وقال بكل صراحة ووضوح إنه كان يتمنى أن يُقتل النائب العام ألف مرة!! وأستأذن القارئ الكريم فى إعادة نشر مقتطفات من مقال سابق لى، حول القضية لأنه يتضمن أقوال القيادى اﻹرهابى الهارب فى تركيا «يحيى موسى» الذى يعبر فى حسابه على «الفيس بوك» عن نزعته التكفيرية الدموية الإجرامية التى ترى فى القتل وسفك الدماء منهجًا وسبيلاً لإعادة «الإخوان» إلى الحكم فى مصر.. وإليكم مختارات من اعترافاته وشهاداته التى تؤكد جرائمه وجرائم تنظيمه اﻹخواني: - فى السابع عشر من يونيو من العام 2017، وبعد دقائق من إحالة أوراقه وآخرين من المتهمين إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى فى الحكم بإعدامهم فى قضية اغتيال النائب العام- زعم الإرهابى «يحيى موسى» أن النائب العام السابق يستحق «القتل ألف مرة»، وقال: قُتل مرة واحدة وكان يجب أن يقتل ألف مرة لكن العدالة الكاملة عند الملك الحق فى الآخرة».. وأضاف: «ليس هناك مجنى عليه بتلك القضية ليكون هناك جناة». ونشر الإرهابى «يحيى موسى» فيديو للحظات النطق بالحكم فى قضية اغتيال النائب العام، وكتب يقول: «.. ليعلموا أننا لن نهن فى ابتغائهم اليوم أو غدا ما كان فينا عرق ينبض ونفس يتردد ولئن قضينا دون غايتنا فسنورث هذا الثأر لأبنائنا وذرارينا والله على ما أقول شهيد». - فى الحادى عشر من يونيو 2017 قال الإرهابى «يحيى موسى» موجهًا حديثه لعناصر التنظيم الإخوانى الإرهابي: «طالما أنك فى صراع بإرادتك أو رغمًا عنك فلا تنح على خسائرك طويلاً ﻷنها واقعة على أى حال ، فكر أولا كيف تجعل عدوك يدفع ثمنًا مكافئا وكيف تقلل تلك الخسائر، ولو بعد حين». - ويعترف أنه شارك فى عمليات إرهابية مسلحة، ويقول فى رده على تعليق من أحد أعضاء التنظيم اﻹرهابى «.. لم أفر من الرصاص يومًا وكان لى منه نصيب فى غير مرة.. لم يختارنى الله شهيدًا لذنبى أو لحكمة وواجب أقوم به وإنى لذلك مبتغٍ.. لن أخذل من سرت معهم فى الطريق يومًا حتى أبلغ غايتهم مهما تطلب الأمر من تضحية فى نفسى وأهلى ومالى أنا ومن سرت معهم. وأضاف: «.. أما الدفع بمزيد من الأبطال فاعذرنى فأنت بعيد كل البعد عن عقول ونفسيات أمثال هؤلاء فالدفع هذا للسذج والقطعان فقط ومن جهة أخرى من لم بجد نفسه تتوق لهذا الأمر فتيقن أنه منتكس الفطرة متبلد الحس.. فلا ندفع أحدا وإنما نقوم بواجبنا وإلا متنا ميتة جاهلية». - وفى الثامن من يونيو، وصف «يحيى موسى»، صديقه القيادى الإرهابى الإماراتى «حسن أحمد الدقي» بأنه «معارض إسلامى إماراتى معروف بمواقفه المشرفة». - فى الخامس من يونيو، دافع عن دويلة قطر، ورمى خصومها بالكفر وقال: «أشجع ما قد تقوم به قطر هو الاحتماء بإيران ، وهو خير لهم من الركوع لكُفار الجزيرة». - وردًا على اتهامه بالاشتراك والتخطيط لاغتيال عدد من ضباط وجنود الشرطة فى كمين الدائرى بمدينة نصر قال بتاريخ 24 مايو 2017م: «لو الدنيا سهلة كده كنا خلصنا عليهم من بدرى ..شرف لا أدعيه»، وأضاف فى تعليق آخر على جرائم تنظيم «الإخوان» بتاريخ 2 مايو قائلا: «.. تابعنا شهداء تقدمهم المقاومة فى مصر صوتا وصورة من بيننا وليسوا مجهولين فقد أغلق هذا الباب ولم يعد للنقاش فيه معنى.. فمن كان يرفض المقاومة المسلحة فليرفض من منطلق آخر غير هذا فقد بطلت الحجة». - وفى الثانى والعشرين من مايو، أكد أن اتهامه بالإرهاب دليل فخر وقال: «إرهابنا للغزاة والطغاة هو أمر إلهى وحق فطرى ونهج استراتيجى، فنعتهم لنا بالإرهاب هو فخر ودليل نكاية، لا تهمة تحتاج مدافعة». - فى السادس من مايو، دعا أعضاء التنظيم المطلوبين للعدالة داخل مصر إلى المقاومة وعدم الاستسلام لقوات الأمن فى حال وصولها إليهم وقال: «لا تدعوا أرواحكم وأعماركم نهبًا بلا ثمن.. لا أطالبكم بشيء إلا حفظ دينكم ونفوسكم وحريتكم.. فإما الدفع وما يتطلب وإما الهجرة داخلية كانت أو خارجية حتى يأتى يوم مقدور..»، مبررًا دعوته الإجرامية بأن ما وصفه ب«الأسر».. «شر المصائر فلا يحل لأحد أن ينتظره بلا حراك». - فى الثانى عشر من مارس 2017م ، وصف من يسقط فى اشتباكات مع قوات الشرطة ب«الشهداء» وقال: «هؤلاء الشهداء المقاومون شرفنا وسادتنا ونحن لهم الخدم حتى يوم موعود نشاركهم فيه الميدان». ويرى الإرهابى «يحيى موسى» أن البشر بين صنفين، إما مسلم وإما كافر، ولا ثالث بينهما. ويقول «هذا العالم هو صنفان مسلم وكافر لا غير مع بعض التفاصيل فى صنوف الكفار لا أكثر» كما يرى أن «مصر» صارت دار حرب بعد أن كانت دار إسلام»، ويعترف بأنه يسعى لاغتيال «الرئيس عبد الفتاح السيسي»، ويدعو إلى السعى وبكل قوة إلى عزل ومحاصرة وتجريد قوات الجيش والشرطة من السلاح والجنود ومحاسبتهم بعد ذلك على طريقته!!! وهكذا تأتى اعترافات اﻹخوانى اﻹرهابى يحيى موسى، من ملاذه الآمن فى الخارج، ولا يمكن الادعاء بأنها كانت وليدة إكراه أو تهديد، خاصة أنه ظهر مرارًا وتكرارًا عبر قناة الجزيرة وقنوات التنظيم اﻹخوانى فى تركيا. كان «يحيى موسى» يحرض شقيقه «أنس السيد إبراهيم موسى» الطالب بالفرقة الأولى بمعهد «هندسة العاشر» على الاشتراك فى العمليات الإرهابية، وقد ألقت قوات الأمن القبض على «أنس» من منزله للمرة الأولى فى 12 مارس 2014، كما تم ضبطه للمرة الثانية فى يوم 2 يونيو 2014 بعد ثبوت اشتراكه فى جرائم إرهابية، وقد أصيب بطلق نارى فى الوجه يوم 6 أكتوبر 2013 خلال مواجهات مع قوات الأمن بشارع رمسيس بالقاهرة، وتسبب الطلق النارى فى كسر كامل فى الفك (جهة اليمين) وفقدان عينه اليمنى. وفى 6 مارس 2017، تم ترحيله إلى سجن برج العرب بالإسكندرية ليقضى عقوبة السجن خمس سنوات فى اتهامات إرهابية متعددة منها حرق مركبات الشرطة. يتولى «يحيى موسى» قيادة شبكة من «شباب الإخوان الإرهابيين» الهاربين فى الداخل والخارج وجميعهم من مكونات الجناح العسكرى الإخوانى المعروف باسم «التأسيس الثالث» أو «جبهة محمد كمال» وبعضهم يتواصل معه جهارًا نهارًا ويدعم رسائله الإجرامية ويشارك فى توزيعها ويردد ذات الأفكار الدموية التى تدعو إلى القتل وسفك الدماء. بدأت رحلة هروب القيادى اﻹخوانى اﻹرهابى يحيى موسى، من مصر، فى مارس 2014 ، وتنقل بين ثلاث من الدول ولحقت به فى قطر زوجته اﻹخوانية «هند السيد عبد المجيد الشافعي»، ثم سافرت معه إلى تركيا ، وكانت زوجته تشترك معه فى تأسيس الحسابات اﻹلكترونية الوهمية التى يتواصل من خلالها مع اﻹرهابيين الهاربين داخل مصر، واستخدم القيادى اﻹرهابى يحيى موسى ، عدة أسماء حركية فى التواصل مع اﻹرهابيين عبر برنامج «لاين» ومن هذه الأسماء (خالد، وسعد، ومون لايت ، وصن رايز، وخطاب) ، وظل على اتصال بالخلية اﻹرهابية التى نفذت جريمة اغتيال النائب العام ، وكان من بين أعضائها شقيق زوجته اﻹرهابى «أبوبكر السيد عبد المجيد»، الذى تم تنفيذ حكم اﻹعدام فيه صباح الأربعاء 20 فبراير 2019. لقد بدأت جرائم استهداف القضاة وضباط الجيش والشرطة من اعتصام «رابعة» بعد أن أوحى شياطين «اﻹخوان» إلى تابعيهم وحلفائهم ، أن ساحة «رابعة» هى الساحة المباركة التى ينزل إليها جبريل عليه السلام ، وهى نقطة انطلاق المجاهدين فى معركة استعادة شرعية «مرسي» المزعومة ، وخُيل إليهم من ضلالاتهم أن أى محاولة لفض اعتصام «رابعة» هى استهداف للمشروع اﻹسلامى ، وبذلك استباحوا دماء النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، بعد قرار النيابة العامة بفض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» ، كما استباحوا دماء كل من يخالفهم أو يتصدى لجرائمهم، ومن هنا أصبح كل عضو فى جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية شريكا فى جرائم سفك الدماء ، والقائم بالتحريض على القتل شريك فى الجريمة من الدرجة الثانية ، ولا تزال جرائم التحريض اﻹخوانى مستمرة.