بعد قرار محكمة جنايات جنوبالقاهرة، بإحالة أوراق 31 متهما لفضيلة مفتي مصر، لإبداء الرأى الشرعى فى الحكم بإعدامهم، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اغتيال النائب العام"، أطلقت جماعة "الإخوان" الإرهابية،مساء السابع عشر من يونيو 2017م، حملة إعلامية جديدة للترويج لمزاعم وادعاءات الظلم الذي تعرض له المحكوم بإعدامهم في العديد من القضايا وبينهم ستة تورطوا في قتل حارس رئيس محكمة، وسابعهم القيادي الإخواني "فضل المولى حسنى أحمد إسماعيل" المتورط مع آخرين في مقتل سائق تاكسي بالإسكندرية، وجميعهم ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بعد رفض الطعون المقدمة منهم إلى محكمة النقض وقد ثبت للدوائر القضائية ارتكابهم لجرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وحيازة وإحراز أسلحة نارية غير مرخصة وذخيرة وحيازة وإحراز مفرقعات وتصنيعها، وإمداد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية مع العلم بما تدعو إليه تلك الجماعة بوسائلها الإرهابية لتحقيق أهدافها. وأكدت التحريات والتحقيقات أن العقل المدبر لجريمة "اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات" وجرائم أخرى نفذتها عناصر التنظيم الإخواني الإرهابي هو القيادي " يحيى السيد إبراهيم محمد موسى" الشهير ب"يحيى موسى" المتحدث الرسمى ومدير المكتب الإعلامي بوزارة الصحة فى عام حكم "الإخوان "، وهو من مواليد محافظة الشرقية، عام 1984 وخريج طب الأزهر بالقاهرة، عام 2007، وحصل على ماجستير أمراض المفاصل والروماتيزم عام 2011، ودبلوم التخطيط والإدارة من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عام 2013، وكان يعمل مدرسًا مساعدًا بكلية الطب جامعة الأزهر ويتولى قيادة العمل الطلابي الإخواني بالجامعة، وهو من أشهر القيادات الإخوانية المطلوبة للعدالة في مصر. اشترك في أحداث دار الحرس الجمهوري، في يوليو 2013 وأصيب برصاصة فى يده وأخرى فى ساقه وهرب من مستشفى التأمين الصحي بالحي السابع مدينة نصر في سيارة طبيب نقله إلى مستشفى أخرى قبل وصول قوات الأمن إليه ثم هرب إلى الخارج. ظهر على شاشة التلفزيون المصري بطريق الخطأ صباح الثامن من يوليو 2013 منتحلًا صفة المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة وأدلى بتصريحات داعمة لأكاذيب جماعة "الإخوان" الإرهابية. فهل ارتكب "يحيى موسى" كل هذه الجرائم.. أم أنه تعرض وآخرين من المتهمين للظلم كما تزعم جماعة "الإخوان" الإرهابية في حملاتها الإعلامية؟!! لن نقدم الإجابة من محاضر التحريات ولن نستعين بأقوال المتهمين أو شهادات الشهود الواردة في محاضر التحقيقات .. وسوف نكتفي بالتصريحات والأقوال التي أدلى بها المحكوم بإعدامه "يحيى موسى" من ملاذه الآمن في تركيا وجميعها تعبر عن نزعته التكفيرية الدموية الإجرامية التي ترى في القتل وسفك الدماء منهجًا وسبيلًا لإعادة "الإخوان" إلى الحكم في مصر، مهما كانت النتائج وما قد يترتب عليها من خراب ودمار، ولا يتوقف "يحيى موسى" عن التحريض على العنف واستخدام السلاح في مواجهة قوات الجيش والشرطة وقيادات ورموز الدولة، وتتعارض أقواله مع ما أدلى به من تصريحات قديمة نفى فيها إشتراكه بالقيادة والتخطيط من الخارج لحادث اغتيال النائب العام السابق.. وإليكم مختارات من أقواله وشهاداته على نفسه: - في السابع عشر من يونيو من العام 2017 و بعد دقائق من إحالة أوراقه وآخرين من المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم في قضية اغتيال النائب العام، زعم الإرهابي "يحيى موسى" أن النائب العام السابق يستحق القتل ألف مرة وقال: .. قُتل مرة واحدة وكان يجب أن يقتل ألف مرة لكن العدالة الكاملة عند الملك الحق في الآخرة.. وأضاف .. ليس هناك مجني عليه بتلك القضية ليكون هناك جناة." ونشر الإرهابي "يحيى موسى" فيديو للحظات النطق بالحكم في قضية اغتيال النائب العام وكتب في حسابه على "الفيس بوك" يقول: " .. ليعلموا أننا لن نهن في ابتغائهم اليوم أو غدا ما كان فينا عرق ينبض ونفس يتردد ولئن قضينا دون غايتنا فسنورث هذا الثأر لأبنائنا وذرارينا والله على ما أقول شهيد." - في الحادي عشر من يونيو 2017 قال الإرهابي "يحيى موسى" موجهًا حديثه لعناصر التنظيم الإخواني الإرهابي: "طالما أنك في صراع بإرادتك أو رغمًا عنك فلا تنوح على خسائرك طويلًا لأنها واقعة على أي حال ، فكر أولا كيف تجعل عدوك يدفع ثمنًا مكافئا وكيف تقلل تلك الخسائر، ولو بعد حين". - وفي رده على تعليق من أحد أعضاء التنظيم، قال ".. لم أفر من الرصاص يومًا وكان لي منه نصيب في غير مرة.. لم يختارن الله شهيدًا لذنبي أو لحكمة وواجب أقوم به وإني لذلك مبتغي.. لن أخذل من سرت معهم في الطريق يومًا حتى أبلغ غايتهم مهما تطلب الأمر من تضحية في نفسي وأهلي ومالي أنا ومن سرت معهم، وأضاف : ".. أما الدفع بمزيد من الأبطال فاعذرني فأنت بعيد كل البعد عن عقول ونفسيات أمثال هؤلاء فالدفع هذا للسذج والقطعان فقط ومن جهة أخرى من لم بجد نفسه تتوق لهذا الأمر فتيقن أنه منتكس الفطرة متبلد الحس.. فلا ندفع أحدا وانما نقوم بواجبنا والا متنا ميتة جاهلية". - وفي الثامن من يونيو، وصف "يحيى موسى"، زميله في التنظيم الدولي، القيادي الإرهابي الإماراتي "حسن أحمد الدقي" بأنه " معارض إسلامي إماراتي معروف بمواقفه المشرفة." - في الخامس من يونيو، دافع عن دويلة قطر ورمى خصومها بالكفر وقال: "أشجع ما قد تقوم به قطر هو الإحتماء بإيران ، وهو خير لهم من الركوع لكفار الجزيرة." - وردًا على اتهامه بالإشتراك بالتخطيط لاغتيال عدد من ضباط وجنود الشرطة في كمين الدائري بمدينة نصر قال بتاريخ 24 مايو 2017م : "لو الدنيا سهلة كده كنا خلصنا عليهم من بدري ..شرف لا أدعيه" ، وأضاف في تعليق آخر على جرائم تنظيم "الإخوان" بتاريخ 2 مايو وقال: "..تابعنا شهداء تقدمهم المقاومة في مصر صوت وصورة من بيننا وليسوا مجهولين فقد أغلق هذا الباب ولم يعد للنقاش فيه معنى.. فمن كان يرفض المقاومة المسلحة فليرفض من منطلق آخر غير هذا فقد بطلت الحجة" - وفي الثاني والعشرين من مايو، أكد أن اتهامه بالإرهاب دليل فخر وقال: "إرهابنا للغزاة والطغاة هو أمر إلهي وحق فطري ونهج استراتيجي ، فنعتهم لنا بالإرهاب هو فخر ودليل نكاية، لا تهمة تحتاج مدافعة .." - في السادس من مايو، دعا أعضاء التنظيم المطلوبين للعدالة داخل مصر إلى المقاومة وعدم الإستسلام لقوات الأمن في حال وصولها إليهم وقال: "لا تدعوا أرواحكم وأعماركم نهبًا بلا ثمن.. لا أطالبكم بشئ إلا حفظ دينكم ونفوسكم وحريتكم.. فإما الدفع وما يتطلب أو الهجرة داخلية كانت أو خارجية حتى يأتي يوم مقدور.."، مبررًا دعوته الإجرامية بأن ما وصفه ب"الأسر" .." شر المصائر فلا يحل لأحد أن ينتظره بلا حراك" - في الثاني عشر من مارس 2017م ، وصف من يسقط في اشتباكات مع قوات الشرطة بالشهداء وقال: "هؤلاء الشهداء المقاومون شرفنا وسادتنا ونحن لهم الخدم حتى يوم موعود نشاركهم فيه الميدان." ويرى الإرهابي "يحيى موسى" أن البشر بين صنفين، إما مسلم أو كافر، ولا ثالث بينهما ويقول " هذا العالم هو صنفين مسلم وكافر لا غير مع بعض التفاصيل في صنوف الكفار لا أكثر ومنكروا هذا بعض تلك الصنوف لا ريب." كما يرى أن مصر" صارت دار حرب بعد أن كانت دار إسلام."، ويعترف بأنه يسعى لاغتيال "الرئيس عبد الفتاح السيسي"، ويدعو إلى السعي وبكل قوة إلى عزل ومحاصرة وتجريد قوات الجيش والشرطة من السلاح والجنود ومحاسبتهم بعد ذلك على طريقته!!! كان "يحيى موسى" يحرض شقيقه "أنس السيد إبراهيم موسى" الطالب بالفرقة الأولى بمعهد "هندسة العاشر" على الإشتراك في العمليات الإرهابية، وقد ألقت قوات الأمن القبض على "أنس"من منزله للمرة الأولي فى 12 مارس 2014، كما تم ضبطه للمرة الثانية فى يوم 2 يونيو 2014 بعد ثبوت اشتراكه في جرائم إرهابية، وقد أصيب بطلق ناري فى الوجه يوم 6 أكتوبر 2013 خلال مواجهات مع قوات الأمن بشارع رمسيس بالقاهرة، وتسبب الطلق الناري في كسر كامل في الفك (جهة اليمين) وفقدان عينه اليمنى.و في 6 مارس 2017، تم ترحيله إلى سجن برج العرب بالإسكندرية ليقضي عقوبة السجن خمس سنوات في اتهامات إرهابية متعددة منها حرق مركبات الشرطة. يتولى "يحيى موسى" قيادة شبكة من "شباب الإخوان الإرهابيين" الهاربين في الداخل والخارج وجميعهم من مكونات الجناح العسكري الإخواني المعروف بإسم "التأسيس الثالث" أو "جبهة محمد كمال" وبعضهم يتواصل معه جهارًا نهارًا ويدعم رسائله الإجرامية ويشارك في توزيعها ويردد ذات الأفكار الدموية التي تدعو إلى القتل وسفك الدماء ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: - القيادي الإخواني "أحمد محمد علي إبراهيم جلهوم"، وشهرته "أحمد جلهوم" ، هارب من حكم بالسجن المؤبد صادر من المحكمة العسكرية بالإسماعيلية في 15 ديسمبر 2016 في القضية رقم 4277 لسنة 2014 جنايات ثاني الاسماعيلية والمقيدة برقم 2332 لسنة 2014 جنايات كلي، وكان يتولى قيادة الخلايا العنقودية المسلحة بالإسماعيلية، واتهمته النيابة مع آخرين بالإنضمام إلى حركات تهدف للتخريب والعنف تحت مسمى حركات "مجاهدون – ولع - جيفارا- مجهولون" وشاركوا في إضرام النيران بعدد من السيارات الخاصة لرجال الشرطة والقضاء، وحازوا على أسلحة ومفرقعات ومولوتوف ومواد مشتعلة، وقد دعا "أحمد جلهوم" من ملاذه الآمن في الخارج إلى عدم الإعتماد على النشر الإعلامي الإخواني فقط وجدد بتاريخ 13 يونيو 2017، دعوته إلى تقسيم شباب التنظيم الإرهابي إلى مجموعات بعضها ينشر إلكترونيًا، ومجموعة ثانية تتعامل حقوقيًا ودوليًا وثالثة تنفذ عمليات مسلحة داخل مصر على أن يكون المقتول من "الإخوان" بعشرة من قوات الشرطة، حسب قوله!! - القيادي الإخواني "عاصم عبد الوهاب محمد بيومي" هارب بالسودان ومطلوب لتنفيذ حكم بالسجن 10 سنوات في قضية حرق كنيسة ماري جرجس بسوهاج، وهو أحد المسئولين عن إدارة الحملات الإلكترونية الداعمة لدويلة قطر والمسيئة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين. - الإرهابي أحمد حسن ضرغام، المسئول السابق عن حراسة القيادي محمد البلتاجي، وقد هرب إلى السودان للمشاركة في إدارة أموال التنظيم الإرهابي في الخارج بالإضافة إلى عمليات أخرى. - التكفيري "عبد المنعم أبو المكارم إبراهيم نعيم" وشقيقه عبد الرحمن ويشاركان من الخارج بأدوار مهمة في إدارة العمل الإعلامي للجناح العسكري الإخواني. ويتولى الإرهابي "يحيى موسى" توجيه العمل التنظيمي للهاربين في قطروتركيا وماليزيا بالإضافة إلى السودان، وجميع من تحت قيادته أو المشاركين معه من أصحاب النزعات التكفيرية الدموية .. ورغم شهاداتهم على أنفسهم وإقراراهم بما ترتكبه الخلايا الإخوانية المسلحة المعروفة بإسم "حسم" و"لواء الثورة" و"المقاومة الشعبية" .. إلا أنهم لا يتوقفون عن الإدعاء والزعم بأن القضاء المصري يظلمهم بأحكام السجن والإعدام ويطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ رقاب مجرميهم من حبل المشنقة!!