تابع البعض فيديوهات أطلقها كائن مجهول يسعى للشهرة، ولا يستحق مضمونها التعليق، لكنها تشير بوضوح إلى تأثير السوشيال ميديا كوسيلة اعلامية سريعة الانتشار، مما دفعنى للتساؤل متى ينتبه المسئولون لأهمية استغلال تلك القوة السيبرانية لصالح الوطن؟! وتذكرت ما حدث قبل وبعد حفل لوبيز بالساحل الشمالي، وسيل الانتقادات المطالبة بإلغاء الحفل احتجاجا على زيارة لوبيز لتل أبيب، وتزامنها مع شعائر الحج، وتذرعا بحادث معهد الأورام وضحاياه، ثم استهجان ملابسها واستعراضاتها، واستنكار حضور بعض الوزراء والشخصيات العامة، ولم يخل الأمر من رفع دعوى ضد منظمى الحفل!! فهل توقع هؤلاء أن تعلن لوبيز فى حفل داخل اسرائيل أنها ضد الممارسات الإسرائيلية!! أم أرادوا حضورها لمصر متدثرة بالنقاب!! أم آمنوا أن الحزن مدون بأقدار الوزراء ويسلبهم حق الترفيه!! للأسف، لم يلتفت أحد - وسط هذا الزخم الهجومى - لمكتسبات مصر من حفل ختام جولة غنائية تابعها الملايين، وشملت عددا من الدول منها كندا وتركيا واسرائيل وروسيا واسبانيا. وتغافل الجميع عن تأثير اهتمام وسائل الإعلام العالمية بتداول تصريحات لوبيز عن مصر، واحتفالها بعيد ميلادها على أرضها، وابنها الحالم بزيارتها، وانتشار صور وفيديو الحفل بشتى أرجاء العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقد سبقها حفل الموسيقار ياني، أيضا باهتمام عالمي، وحضور جماهيرى ضخم، مع تجاهل رسمى مؤسف فيما عدا مظاهر احتفاء شركة مصر للطيران به أثناء حضوره على متنها!! فهل يعلم المستنكرون لأسعار التذاكر أن الضرائب المحصلة لصالح الدولة عن الحفلين تجاوزت أربعة ملايين وسبعمائة ألف جنيه؟! ويبقى التساؤل مطروحا، لماذا لم تستغل الجهات المعنية بالسياحة هذه الأحداث رغم أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعى فى الدعاية والترويج أصبح واقعا لا يمكن تجاهله؟! أليس واضحا ما تحققه زيارات المشاهير من دعاية سياحية لا تكلف ميزانية الدولة جنيها واحدا، ويتفوق صداها على حملات دعائية تتكلف ملايين الدولارات؟! ألا يدرك المسئولون مغزى إقامة حفلات عالمية فى مصر؟! وأهمية ما يرسله النجوم من رسائل ضمنية عبر حفلاتهم تحمل إشارات أمن وسلام وطمأنينة وأمان وحب للعالم كله من أرض مصر!! إن مصر تستحق نشر ومشاركة الرسائل الإيجابية من مشاهير العالم بدلا من تفاهات المغرضين.