أطلق المركز الدولي للأسماك، بالشراكة مع المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، المؤتمر العلمي والمعرض الدولي الأول حول "التنمية المستدامة للاستزراع السمكي" بالقاهرة خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري. وأوضحت السفارة السويسرية بالقاهرة، في بيان صادر اليوم الإثنين أن هذا الحدث يأتي بدعم من مشروع "التحول المستدام لمنظومة السوق بقطاع الاستزراع السمكي المصري" الممول من مكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا بالقاهرة، إضافة إلى عدد من ممولي القطاع الخاص من شركات الأعلاف. وأضافت السفارة، أن مشروع التحول المستدام لمنظومة السوق بقطاع الاستزراع السمكي المصري الذي أطلق في فبراير العام الماضي، يهدف إلى مساندة نحو 45 ألف شخص بطريقة مباشرة وحوالي 4 ملايين شخص بطريقة غيرمباشرة، ويقدم دعمه إلى مزارعي الأسماك، وتجار وبائعي الأسماك في سبع محافظات هي كفر الشيخ، والبحيرة، والفيوم، والشرقية، وبورسعيد، والمنيا، وبني سويف، وتصل ميزانية المشروع إلى مليوني فرنك سويسري. وأشارت إلى أن المؤتمر العلمي والمعرض الدولي ل "التنمية المستدامة للاستزراع السمكي" يهدف إلى جمع حوالي 400 شخص من صانعي السياسات وعلماء الثروة السمكية والاقتصاديين والأكاديميين ومقدمي الخدمات ومزارعي الأسماك والأطباء البيطريين من أجل تبادل الأفكار والخبرات المتنوعة من خلال الالتقاء بأصحاب المصلحة في صناعة الثروة السمكية في جمهورية مصر العربية والقارة الأفريقية وشتى أنحاء العالم. ومن جانبه، أوضح مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية الدكتور أيمن عمار، أن المعمل بالشراكة مع المركز الدولي للأسماك، يسعى إلى توصيل نتائج الأبحاث إلى الجهات المعنية، وصناع القرار، والسياسيين، وضمان استمرار الحوار مع مزارعي الأسماك والمنتجين وشركات الأعلاف، من أجل تنمية قطاع مصايد الأسماك والاستزراع السمكي في مصر والعالم. ويتناول المؤتمر موضوعات مهمة ذات صلة بآخر التحديات التي يشهدها قطاع الاستزراع السمكي في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط والعالم، ومن ضمنها الوقاية من الأمراض، ودور قطاع الاستزراع السمكي في تحقيق الأمن الغذائي، فضلا عن دور برامج التحسين الوراثي في تنمية وتطوير قطاع الاستزراع السمكي، وأخيراً الدور المتنامي الذي يلعبه الاستزراع السمكي في توفير فرص معيشية أفضل للفقراء في الدول النامية. وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور هاريسون شارو كاريسا المدير الإقليمي للمركز الدولي للأسماك في مصر ونيجيريا، بأن الانطلاقة الحقيقية لقطاع الاستزراع السمكي ومصايد الأسماك من أجل تحقيق الأمن الغذائي لأفريقيا والعالم تكمن في تبني التكنولوجيات الجديدة التي تعزز من زيادة الإنتاجية بشكل مستدام، لافتا إلى أن المركز الدولي للأسماك ركز أبحاثه على تقديم سلالة "البلطي النيلي" المحسنة وراثيا والمعروفة باسم "سلالة العباسة"، وتدريب المزارعين وغيرهم من أصحاب المصلحة على فوائد تطبيق أفضل ممارسات الإدارة في المزارع والمفرخات السمكية، وكذلك الأسواق. كما ينقل عدد من الخبراء الدوليين في المؤتمر خبراتهم ويفتحون باب المناقشة حول آخر المستجدات في القطاع، وعلى رأسهم الأستاذ في جامعة (ميتشيجن) الأمريكية الدكتور محمد فيصل، والدكتور مالكوم بيفيريدح من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والدكتور جون بنزي، وكذلك الدكتور بنوي كومار بارمان من المركز الدولي للأسماك.
