منذ قيام الثورة الخومينية في ايران عام 1979 و شرعت الدولة الخومينية في تاسيس الحرس الثورى الايراني و الذى كانت مهمته الاساسية حماية النظام الخوميني و تصفية كل معارضيه في الداخل الايراني و إشاعة الخوف و الرعب بين صفوف الشعب الايراني من مصير اى معارض او صاحب اى رأى مختلف مع نظام الملالي الخوميني و أصبحت سمعة الحرس الثورى الايراني الخوميني مرعبة في الداخل الايراني و مع سيطرة النظام الخوميني علي السلطة في ايران و انفراده بها قررت المرجعيات الخومينية بانتهاج ما يسمي بتصدير الثورة الاسلامية للدول العربية و طبعا لم يكن الاسلام هو الهدف و لكن بعث الامبراطورية الفارسية كان هو هدف كهنة الخومينيين و كان العرب الذين اسقطوا الامبراطورية الفارسية الغابرة هم هدف الثورة الخومينية و لكي تتمكن الدولة الخومينية من تحقيق هدفها بدأت بنشر فكرها الطائفي بين شعوب الدول العربية ثم كان لابد من هذا التمدد من قوة ترهب من يعترض طريقه و وسيلة ضغط و ابتزاز خارجيا و هنا بدء يصبح التفكير في استخدام الحرس الثورى الايراني خارجيا أمرا وجدته قيادات الدولة الخومينية في ايران ضرورة ملحة لا بديل لها فاصدروا أوامرهم لقيادة الحرس الثورى الايراني (الخوميني) بتشكيل فيلق القدس ليصبح مسؤولا عن العمليات الخارجية سواء بالتدخل العسكري المباشر او دعم عملاء الدولة الخومينية في الخارج عسكريا و خبراتيا و معلوماتيا و ايضا هو من يدير اعمال عملاء الدولة الخارجية الإرهابية في الدول التي يعملون فيها و تطور الامر الي صنع كيانات سياسية في بعض الدول التي تعزز الدولة الخومينية تدخلها بها و بنظرة عميقة سنجد ان هذه الكيانات ما هى الا أفرع لفيلق القدس التابع للحرس الثورى الايراني. ولدينا أمثلة كثيرة منها حزب الله في لبنان و الحوثيين في اليمن و جمعية الوفاق في البحرين و سنجد كل هذه الكيانات تدين بالولاء للدولة الخومينية و تتبع تسليحا و تمويلا وإدارة للحرس الثورى الايراني و تحديدا فيلق القدس الذى يديره عبسي قاسمي. وما يثير العجب ان هناك حراكا دوليا لإدراج الحرس الثورى الايراني كتنظيم ارهابي . وكان الحرس الثورى الايراني يعمل منفصلا عن الدولة الخومينية او كأنه تنظيما غير نظامي و لا يتبع الدولة الخومينية رسميا على العالم ان يواجه الحقيقة و هى ان الدولة الخومينية في ايران هي دولة تُمارس الارهاب الدولي بمنهجية و سياسات واضحة و انها دولة توسعية تحتل أراضي جيرانها و تتدخل في شؤونهم الداخلية، ولابد ان نواجه حقيقة ان الحرس الثورى الايراني ما هو الا الذراع الباطش للدولة الخومينية . كفى العالم توازنا مع هذه الدولة الإرهابية التوسعية ان كان العالم جادا في محاربة الارهاب .