كل سنة سوف تتجدد الذكري، سيبكي من يبكي ويبتسم من يبتسم، سيترحم من يترحم ويشمت من يشمت، ويتاجر من يتاجر، في ظل شح المعلومة الموثقة ستبقي ذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة أرضا خصبة للقيل والقال، وفرصة عظيمة للنيل من الدولة المصرية، في كل ذكري ستتحسس الدولة من ردود أفعال البعض ومن استغلال الواقعة في التحريض عليها في الداخل والخارج، في ظل تقصير لا تخطئه عين للدولة المصرية وأجهزتها عندما تركوا الساحة لأعداء الوطن يبثون سمومهم ، يقتطعون الكلم، ويجتزئون المشاهد، ويقدمون للناس رسالة إعلامية عالية الجودة، مغلوطة المضمون، تثير الناس ضد الدولة، يزورون بها التاريخ ويرسخون لمظلومية ابتدعوها. تخطئ الدولة المصرية كل الخطأ حينما تجعل نفسها في حالة الدفاع المستمر عن النفس، وتترك لهؤلاء الساحة ينتجون البرامج و الأفلام الوثائقية وبلغات عدة خدمة لأهدافهم ثم تأتي هي و تجاهد لدر الأكاذيب التي يسوقها هؤلاء، فلماذا لا تأخذ مصر بزمام المبادرة؟ لماذا لا تقوم مصر بإنتاج وثائقيات تؤرخ لتلك الأحداث؟ من المؤكد أن الدولة لديها كل المعلومات والتسجيلات، لماذا تنتظر سنين عددا حتي تُفرج عن هذه المعلومات؟ لماذا نترك لهؤلاء الساحة للعبث بمشاعر وعقول أبنائنا؟ لماذا نساعدهم علي تزوير التاريخ؟ علي الدولة أن تبادر وتسرع في إنتاج وثائقيات عالية الجودة وبلغات عدة لتوثيق أحداث رابعة لتفويت الفرصة علي هؤلاء الذين يسوقون الأكاذيب ويتاجرون بأحداث رابعة ويرسخون لمظلومية ابتدعوها.