اللى عاوزين مصالحة مع الإخوان..اشربوا.. الإخوان أعداء لهذا الوطن لا همّ لهم سوى السلطة ولا هدف لهم سوى خدمة الغرب من أجل البقاء فى السلطة

نقلا عن اليومى..
تحت أى بند وبأى عين يكرر البعض من السياسين أو المثقفين أو الإعلاميين حديثهم عن مصالحة مع الإخوان، أو إعادة الإخوان إلى الحياة السياسية وكان شيئا لم يحدث، وكأن أبناء الجماعة الضالة لم يقتلوا ولم يفجروا العبوات الناسفة فى القطارات وبجوار المدارس، وكأن عبيد مكتب الإرشاد لم يحرضوا ضد مصر ولم يشمتوا فى مقتل جنودها بسيناء، ولم يكرروا حماقاتهم بالشماتة ومعايرة المصريين فى ذكرى نكسة يونيو؟
أى عودة وأى مصالحة مع عناصر ترى التشفى فى هزيمة وطن شرفا؟ أى مصالحة أو إعادة دمج فى المجتمع مع فئة تعاير الشعب بأكمله بأوجع هزيمة حدثت له فى تاريخه، أين الوطنية فى ذلك؟ أين الوطنية فى خروج المذيعين الإخوان على فضائياتهم الممولة والمشبوهة لتوجيه الشتائم لمصر والشماتة فى الجيش المصرى، وأى شرف فى أن تقوم أغلب المواقع الإخوانية بالاحتفال بذكرى النكسة كما لم يحتفل الكيان الصهيونى، وأى وطنية فى أن يقوم شباب الجماعة ورموزها بتحويل صفحاتهم على الفيس بوك وتويتر إلى منصات لإطلاق الشتائم للجيش والاحتفال بهزيمة مصر فى 67 كما لم يفعل أفيخاى أدرعى المتحدث باسم جيش الكيان الصهيونى على صفحته بالفيس بوك؟
هؤلاء خونة، من يسب جيش وطنه خائن، من يحتفل بهزيمة وطنه خائن، الإخوان الآن يتلاعبون فى التاريخ، لا يشمتون فقط فى نكسة يونيو، هم أيضا يكتبون عشرات الدراسات ويسربون آلاف المعلومات المغلوطة عن حرب أكتوبر المجيدة، ينشرون فى صفحاتهم أكاذيب عن حرب العاشر من رمضان ويصفونها بأنها كانت هزيمة، عداؤهم مع «30 يونيو» أظهر حقدهم الدفين، وأكد أمام الجميع أن الجماعة لا هم لها سوى السلطة، إن ضاعت منها تحولت إلى مسخ مشوه يسعى لتدمير وطن بالكامل.
على موقع الفيس بوك صفحة «إحنا شباب الإخوان اعرفنا صح» وغيرها من الصفحات الإخوانية، كتبت فى ذكرى النكسة 5 يونيو عبارات مثل «صباح النكسة على عيون الناصريين»، وقام أعضاء الصفحة من الإخوان بكتابة آراء تفضح ما فى نفوسهم من شماتة، وقام البعض منهم بإعادة نشر صور الأسرى المصريين معصوبى الأعين التى نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لتذكير المصريين بالهزيمة، وكتب الإخوان معلقين عليها بكلمات مثل «أخبار كرامة المصريين إيه عندكم؟»... و«ناصر ناصر يا بلاش واحد غيره ميهزمناش»، لم يتوقف الأمر عند حدود التعليقات، فقد أصدرت الجماعة بيانا رسميا تذكر فيه الجيش بنكسة يونيو وتعايره وتشمت فيه، وهللت صفحة «بانوراما رابعة» لذكرى النكسة ونشرت صورا من الحرب معبرة خلالها عن فرحتها بالهزيمة فى ذلك اليوم.
هذا بخلاف باقى الفضائيات مثل رابعة ومكملين وغيرهما التى خرج مذيعوها لتأكيد فكرة الشماتة فى المصريين فى ذكر النكسة، بل تعدى أحدهم كل خطوط الشرف والوطنية وخطب خطبة عصماء عن حق الإخوان فى الشماتة بالجيش والمصريين ومعايرتهم بنكسة يونيو، لأن الجيش الموجود حاليا جيش لا يستحق الدعم والمساندة، بل يجب تفتيته وتقسيمه، ولأن الشعب الموجود الآن صامت وخاضع وراض عن الإطاحة بمحمد مرسى وكاره للمشروع الإسلامى، وزعم رموز الإخوان أن النكسة حصلت بسبب إقصاء عبدالناصر للإخوان، وأن نكسة قادمة فى الطريق بسبب إقصاء الإخوان ومرسى من الحكم، وأعلنوا صراحة تمنى حدوثها سريعا تحت مزاعم رغبتهم فى أن تستيقظ مصر.
بعد كل هذا الحقد الدفين، بعد كل هذه المعايرة، بعد كل هذه الشماتة، بعد كل هذا التمنى بتعرض مصر لنكسة جديدة، بأى عين يتحدث البعض عن وطنية الإخوان؟ الإخوان أعداء لهذا الوطن، لا هم لهم سوى السلطة، ولا هدف لهم سوى خدمة الغرب من أجل البقاء فى السلطة.
موضوعات متعلقة
-ابن الدولة يكتب: القلوب السوداء وزيارة ألمانيا.. الرئيس كان مقنعا وصريحا فى شرح وضع مصر لدرجة جعلت المستشارة الألمانية تؤكد أنها تفهم التحديات التى تواجهها القاهرة
-ابن الدولة يكتب: ما غاب عن الإعلام فى رحلة ألمانيا.. ليبيا واليمن والإرهاب وملفات أمنية حساسة كانت ضمن الملفات.. فلماذا غابت التفاصيل عن الغاضبين والمؤيدين؟.. وكتاب يبنون تحليلاتهم على قال "الفيس بوك"
-ابن الدولة يكتب: ماذا تريد مصر من ألمانيا.. وألمانيا من مصر؟مصر ليست سوقاً استثمارياً فقط لكنها بوابة اقتصادياً وسياسياً مهمة وعربياً وأفريقياً