ووفقًا لثماني وثائق مخابراتية، سرية، عثر عليها الجيش الأمريكي، أثناء الهجوم علي أسامة بن لادن، وقتله في معقله، بمنطقة 'أبوت آباد'، التي تبعد 120 كيلو مترا عن العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، فجر الإثنين 2 مايو 2011، والتي توضح أن إستراتيجية بن لادن، كان تقتضي التوجه بقوة الي مصر، وبقية الدول العربية، من أجل استغلال الثورات، وسقوط الأنظمة، لدعم ومساعدة الإخوان، وحماس، ذكر أحد أجهزة المخابرات، تقريرا مميزا عن هذه الوثائق المذكورة أعلاه، ورد فيها، بعد قراءتي لنسخة منها، أن بن لادن وضع إستراتيجية، تقتضي التفاوض علي هدنة في باكستان، وقام بالاتصال، عبر وسيط مع رئيس جهاز المخابرات الباكستاني، آنذاك، 'حميد جول'، من أجل مهادنة التنظيمات التي تحارب 'القاعدة'، للتفرغ الكامل علي تنفيذ خطته التي سماها 'توازن الرعب'. وليس طبيعيا أن يرفع الحظر عن الوثائق المخابراتية الأمريكية، لوثائق يعود تاريخها الذي رفعت الحظر عنها CIA، إلي أبريل 2011، أي أن الحظر تم رفعه قبل شهر واحد، من مقتل بن لادن، وكان يركز بصورة كبيرة علي تعزيز مكانة تنظيم القاعدة، والإخوان، وحماس، في مصر، وكذلك ليبيا، وسوريا، واليمن، والعراق، والسودان. ولذلك استخدمت المخابرات الأمريكية، تلك الوثائق في إدانة الباكستاني، عابد نصير، الذي كان يحاكم وقتها بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية في أمريكا، 'تفجير مترو الأنفاق في نيويورك'، لكونه أحد أعضاء 'القاعدة'. وحاولت جماعة الإخوان بالتنسيق مع القاعدة، خلق جيل جديد من الإرهابيين، بعد التطورات الأخيرة بالمنطقة، وأرسل رسالة إلي نائبه، عطية عبد الرحمن، يطالبه بالاهتمام بمتابعة تغير المناخ والذي قد يؤثر علي مكانة الصومال كمنطقة تجنيد رئيسة للقاعدة وتدريب لعناصره أيضا، واقترح إرسال عناصر القاعدة إلي الجامعات في دول المنطقة لإتقان التقنيات المتطورة التي يمكن أن تستفيد منها الجماعة الإرهابية، تجدر الإشارة إلي أن عطية عبد الرحمن، الرجل الثاني في القاعدة بباكستان، من الجنسية الليبية، من عائلة المصراتي، وكان من أقرب المقربين ل'بن لادن'، وكان يقطن في باكستان منذ الثمانينيات، وكان في أواخر الثلاثينيات من عمره، وكان قائد العمليات العسكرية في التنظيم، قبل أن يصبح نائبًا لأيمن الظواهري. للحديث بقية في الحلقة القادمة، رقم16. المتحدث الرسمي باسم النادي الدبلوماسي الدولي Diplomatic Counselor Sameh Almashad