أطلق المسلمون صفة المسحراتي علي الشخص الذي يوقظ المسلمين ليلا في شهر رمضان لتناول وجبة السحور، فيما تقتصر مهنة 'المسحراتي' علي الرجال، لكن هذه المرة نتحدث عن سيدة تعمل بهذه المهنة دون خجل لمساعدة الأسرة. نجد المعتاد دائما ان المسحراتي رجل ولكن هناك ظروف تجعل من المرأة تعمل مسحراتي ومهن أخري للرجال لظروف المعيشة او وفاه الزوج وظروف أخري تعمل السيدة 'أم محمد' في مهنة 'المسحراتي' بمحافظة الشرقية مركز بلبيس خلفا لزوجها الحاج إبراهيم، لمرضه، فتقوم 'أم محمد' بأيقاظ أهالي البلدة بداية من الساعة الواحدة لتناول السحور. كما تقول 'أم محمد' أن صعوبة المعيشة هي التي جعلتها تعمل كمسحراتي وتأخذ عنها ما يتبرع به الأهالي خلال هذا الشهر الكريم، غير أنها تقوم ببيع الخضروات نهارا. وأضافت أم محمد ان 'مهنة المسحراتي هي التي فتحت بيوت أولادها وزوجتهم' يذكر أن المسحراتي صورة لا يكتمل شهر رمضان بدونها، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بتقاليدنا الشعبية الرمضانية، فقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحراتي جولته الليلية في الأحياء الشعبية موقظا أهاليها للقيام علي ضرب طبلته وصوته الجميل يصدع بأجمل الكلمات مما يضفي سحرا خاصا علي المكان.