دعا رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، الأممالمتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية، وبريطانيا، الراعية لاتفاق الحكومة الاتحادية في بغداد، مع حكومة إقليم كردستان، في أربيل، إلي التدخل لدي الحكومة العراقية، لتنفيذ الاتفاق وقانون الموازنة لعام 2015م. جاء ذلك خلال لقاء بارزاني، أمس الإثنين، في أربيل، مع مبعوث الأممالمتحدة، لدي العراق، والوفد المرافق له، حيث تم بحث آخر التطورات علي الساحة العراقية، والأوضاع في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، التي سيطر عليها تنظيم 'داعش' الإرهابي، وسبل تنفيذ اتفاق النفط المبرم بين أربيل وبغداد، وقانون الموازنة الاتحادية والمشكلات العالقة به. وأكد نيجيرفان البارزاني، أن إقليم كردستان ملتزم بالاتفاق بشكل عام، والفقرات التي ينبغي علي الإقليم تنفيذها بوجه خاص. كما تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق أكثر بين المنظمات التابعة للأمم المتحدة وحكومة إقليم كردستان، وخاصة في ملف النازحين واللاجئين إلي الإقليم، بسبب الإرهاب. وشدد الجانبان علي ضرورة لعب المجتمع الدولي لدور أكبر في مساعدة المؤسسات التابعة لحكومة إقليم كردستان ووكالات الأممالمتحدة، وخاصة التي تعمل في الإقليم في المجالات الإنسانية. وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014م إلي اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق، لحل الخلاف بين الجانبين، بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية، وقال وزير المالية هوشيار زيباري، إنه الاتفاق ينص علي إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية، وفي المقابل، سيحصل الأكراد علي حصتهم البالغ نسبتها 17% من الميزانية المركزية. وينص الاتفاق علي أن تصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميًا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر خط الأنابيب التابع لها إلي تركيا، كما سيصدر 300 ألف برميل يوميًا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات 'البيشمركة'، الكردية، منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو 2014، وتمدد تنظيم 'داعش'، في محافظات شمال ووسط وغرب العراق، وفي المقابل سيحصل الأكراد علي حصتهم في الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخري للمساعدة في دفع رواتب وتسليح 'البيشمركة'.