صرحت منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، اليوم 'الجمعة'، بأن بعثة مشكلة من 6منظمات أرسلت مؤخَّرا إلي مصر بغرض إجراء تقييم لحالة فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 أكدت أن الزيادة الأخيرة في أعداد المصابين بالفيروس غير مرتبطة بحدوث طفرات في شكل الفيروس، بل جاءَت نتيجة لزيادة أعداد الأشخاص المخالطين لطيور مصابة. كما أوضحت المنظمة، في بيان صدر، اليوم الجمعة، أنه منذ نوفمبر 2014 حتي 30 أبريل 2015، وهي الفترة التي أخضعتها البعثة الدولية للتحليل، أبلغ عن وقوع ما مجموعه 165 حالة إصابة بشرية و48 حالة وفاة، وهو ما يمثل أعلي عدد حالات بشرية يبلغ عنه أي بلد حتي الآن عن فترة مماثلة. هذا وتشير الأدلة إلي انتشار فيروس إنفلونزا الطيور في جميع قطاعات إنتاج الدواجن وفي جميع أنحاء مصر، وشدّدت البعثة علي أن طريقة انتقال الفيروس في مصر بدَت مستقرَّة علي الرغم من الزيادة السريعة الأخيرة في أعداد الإصابات بين البشر والدواجن، ولا يبدو أن تغيراً كبيراً طرأ علي خطر تطور الحالة الراهنة إلي مستوي الجائحة، إلا أنها أصبحت تبعث علي قلق بالغ. وقال كيجي فوكودا، المدير العام المساعد لشؤون الأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية ورئيس فريق التحقيق بشأن الفيروس في مصر 'نعتقد، بناءً علي جميع الأدلة المتاحة، أن هذه الزيادة السريعة لا يفسِّرها حدوث أي تغيرات في الفيروس نفسه'. وأضاف 'أرجح سبب للزيادة في الحالات هو ارتفاع أعداد الدواجن المصابة في مصر بالفيروس، ومن ثَم، يتعرض مزيد من الأشخاص لهذا الفيروس، فذلك الأمر هو ما يفسر المشهَد الحالي، إلي جانب عدم كفاية التوعية والأنماط السلوكية وعدم كفاية التدابير الوقائية التي يتّخذها البشر عند مخالطة الدواجن'.