توصلت إيران والدول الست إلي اتفاق إطار لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني في مدينة لوزان السويسرية امس الخميس، في خطوة أساسية علي طريق التوصل إلي اتفاق نهائي بحلول الثلاثين من يونيو المقبل. ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما اتفاق الإطار مع طهران بأنه خطوة تاريخية، واعتبر أن الاتفاق سيمنع إيران من الحصول علي سلاح نووي، وسيجعل العالم أكثر أماناً، حسب تعبيره. وكانت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، أعلنت توصل القوي الكبري وإيران إلي تفاهم علي 'المعايير الرئيسية' للاتفاق في شأن النووي الإيراني. وحظي الاتفاق بترحيب حذر من قبل الدول الأوروبية، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر أن هذا الاتفاق 'يهدد بقاء إسرائيل' 'لمزيد من ردود الفعل علي الاتفاق'. وقال نتانياهو للرئيس الأميركي إن اتفاق لوزان يمهد الطريق أمام إيران لحيازة القنبلة الذرية، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أطلعه خلاله علي تفاصيل اتفاق الإطار. وأبلغ أوباما نتانياهو أن الاتفاق يمثل تقدماً مهماً نحو حل دائم يقطع عن إيران جميع المسارات التي تؤدي إلي إنتاج سلاح نووي. وذكر بيان البيت الأبيض أن أوباما قال أيضاً إن التقدم علي الصعيد النووي لا يقلل المخاوف بشأن 'رعاية إيران للإرهاب والتهديدات تجاه إسرائيل'. وكان الرئيس الأميركي اتصل في وقت سابق مع العاهل السعودي وأطلعه علي اتفاق الإطار مع إيران، وأبدي حرص بلاده علي الأمن والاستقرار في المنطقة ودول الخليج العربي. كما أكد الرئيس الأميركي التزام الولاياتالمتحدة الكامل بدعم قدرات السعودية للدفاع عن نفسها. ودعا دول الخليج إلي كامب ديفيد للتشاور بشأن اتفاق الإطار مع إيران خلال الربيع الحالي.