توصلت إيران والدول الست الكبرى إلى "اتفاق إطاري" لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي. وأعلنت إيران والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا التوصل إلى حل بعد ثمانية أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية، ومن المستهدف الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 يونيو المقبل. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتفاق بأنه "تفاهم تاريخي مع إيران" حول برنامجها النووي، وهو ما إذا تم تنفيذه سيمنعها من الحصول على سلاح نووي. وأضاف أوباما، في كلمة ألقاها بعد الإعلان عن اتفاق مبدئي بين الدول الست وإيران كان للعقوبات أثر كبير على اقتصاد إيران وهو ما ساهم في قدومها إلى طاولات المفاوضات. وتابع: "توصلنا إلى صفقة لوقف تقدم إيران في البرنامج النووي. كانت أطراف تشك في نجاح الاتفاق لكن طهران قامت بالإيفاء بواجباتها وفتحت المجال للتحقق من هذا الأمر"، مشيرا إلى أن الصفقة جيدة وتلبي الأهداف الأساسية. وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، على وجود معايير لحل القضايا الكبرى بشأن البرنامج النووي، موضحًا على اقتراب العودة للعمل على اتفاق نهائي. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، إن قدرات التخصيب ومخزون إيران سيكون محدودا، ووصفت الاتفاق بأنه "خطوة فاصلة". وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه تم التوصل إلى حلول، مستعدون لبدء إعداد مسودة اتفاق نهائي فورا. وفي المقابل طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يحد أي اتفاق مع إيران من قدراتها النووية، قائلا: "أي اتفاق يجب أن يكبح قدرة إيران النووية ويوقف إرهابها وعدوانها". كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إيران ستتخلص من نحو ثلث أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لتنخفض من 19 جهازا إلى 6 أجهزة فقط بحسب الاتفاق.