أكدت هيئة شئون الأسري والمحررين الفلسطينيين اليوم السبت أن إدارة سجن 'ريمون' الإسرائيلي ألغت جميع زيارات أهالي الأسري حتي إشعار آخر. وأضافت الهيئة، في بيان لها اليوم، أن منع الزيارات كان من جملة العقوبات التي فرضت علي أسري سجن 'ريمون' بعد التوترات التي وقعت داخل المعتقل الأسبوع الماضي، وكان من بينها عزل العديد من الأسري ونقل آخرين إلي سجون جنائية، والاعتداء علي الأسري بالضرب والتنكيل وفرض غرامات مالية باهظة عليهم وصل مجموعها إلي 80 ألف شيكل. وأكدت الهيئة أن الأسري في معظم السجون يعتزمون خلال الأيام القليلة المقبلة الدخول في سياسة تصعيد ممنهجة، من أجل وقف الانتهاكات التي تمارس عليهم من قبل إدارة مصلحة السجون وتحصيل حقوق طبيعية مستحقة صادرتها السلطات الإسرائيلية ومصلحة سجونها منهم علي مدار الأشهر والسنوات السابقة. ومن جهة أخري، كشفت هيئة شئون الأسري والمحررين اليوم أن هناك 19 أسيرا يعانون أوضاعا مرضية صعبة، وتتفاقم أحوالهم الصحية سوءا بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة مصلحة السجون بحق الأسري المرضي وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم. وقال محامي الهيئة كريم عجوة، الذي زار السجن، إن من بين تلك الحالات هي حالة الأسير محمد إبراش من مخيم الأمعري في رام الله، الذي يعتبر من أخطر الحالات المرضية في السجون، ويعاني من عدة أمراض خطيرة جراء بتر في قدمه اليسري، وانعدام في السمع والبصر كما يعاني من تسارع في دقات القلب وشعوره بدوخة شديدة تلازمه لفترات طويلة. وأضاف أن أكبر الأسري سنا هو اللواء فؤاد الشوبكي '75 عاما' المحكوم 20 عاما، والذي يقبع في سجن عسقلان حاليا، يمر في وضع صحي صعب للغاية بسبب معاناته من وجود ورم أسفل الكلي من الجهة اليسري، وقد تم إخراجه أكثر من مرة إلي المستشفيات وإجراء الفحوصات له، وأجريت له عملية بالليزر تم خلالها استئصال الورم، إلا أن آثاره ما زالت تسبب له آلاما حادة. أما الأسير حسين سواعدة 'سمور' المعتقل منذ 12 عاما، فيعاني من مشكلات بالقلب وورم في الرقبة إضافة إلي انسداد في الشرايين وارتفاع في ضغط الدم، حيث نقل الأسير عدت مرات لمستشفي 'سوروكا' في الآونة الأخيرة.