قام فاروق حسني وزير الثقافة، يرافقه د. زاهي حواس امين عام المجلس الاعلي للاثار صباح اليوم بجولة تفقدية في طريق الكباش، للوقوف علي ملامح الصورة شبه النهائية للطريق بعد اكتمال ازالة التعديات التي علي الطريق بالتعاون مع د. سمير فرج محافظ الأقصر.. تشهدالزيارة وضع اللمسات النهائية للوزير قبيل لافتتاح المرتقب للطريق في احتفالية عالمية. من جهة أخري طالب د. زاهي حواس السلطات الامريكية سرعة العمل علي الحفاظ علي المسلة المصرية الموجوده في حديقة سنترال بارك بمدينة نيويورك بعد تدهور حالتها. جاء ذلك في خطاب ارسله د.حواس الي عمدة مدينة نيويورك و الي مدير حديقة السنترال بارك يشكو فيه الحالة السيئة التي اصبجت عليها المسلة وخاصة الكتابة الهيروغليفية المحفورة عليها. كما اوضح ان المسلة غير معتني بها داخل الحديقة ولا يراها احد من زوار الحديقة حيث انها موجوده في مكان مغطي بالاشجار مما يحجب رؤيتها. كما طالب د. حواس في الخطاب المسؤلين عن مدينة نيويورك ضرورة التدخل السريع لترميمها. واكد انه في حالة عدم استجابة المسؤلين لطلبه و عدم قدرتهم علي ترميم المسلة فسوف يطالب باستعادتها الي مصر لترميها والحفاظ عليها. واكد ان وجود هذه المسلة خارج مصر لا يعني انه لا ولاية لمصر عليها. فهي اثر مصري و مسؤليتنا حمايتها. ويعتبر هذا هو الخطاب الثاني الذي يرسله د.حواس حيث ارسل خطابا اخر منذ ثلاثة اعوام طالب فيه المسؤلين في مدينة نيويورك بترميم المسلة وقد وعد علي اثره المسؤولون بمدينة نيويورك حين ذاك بترميمها ولكن للاسف لم يكن هناك اية جهود لترميمها. وقد ارسل د. حواس هذا الخطاب الثاني فور تلقية خطابات وصورا من عدد من اصدقائه وشخصيات امريكية اشاروا فيها الي تدهور حالة لمسلة و طالبوه بانقاذها من حالتها المتردية واوضحوا مناطق التلف الموجوده بها.. وترجع هذه المسلة للملك تحتمس الثالث من الاسرة الثامنة عشر عصر الدولة الحديثة و هو احد الفراعنة الغظام الذي يطلق عليه نابليون العصر القديم كما تعرف هذه المسلة باسم مسلة كليوباترا، و هي مصنوعة من الجرانيت الاحمرو طولها يصل الي 21 متر وتزن 244 طن. وتعتبر هذه المسلة هي اقدم اثر في مدينة نيويورك وكانت واحدة من مسلتين عثر عليهما في منطقة هيليوبوليس الاثرية و التي كانت عاصمة من عواصم مصر القديمة في عصر ما قبل الاسرات وكان بها اقدم جامعة في التاريخ والتي تعلم فيها سيدنا يوسف و العديد من فلاسفة اليونان. و قد بنيت هاتان المسلتان في الاحتفالات بالعيد الثلانين للملك تحتمس الثالث ثم نقلت الي الاسكندرية في عهد الملكة كليوباترا. و في عام 1879 نقلت واحده منهما الي لندن و بعد عامين نقلت الثانية الي حديقة سنترال بارك بمدينة نيويورك وذلك مقابل نقل التكنولوجيا الحديثة الي مصر و قد استغرق نقلها 112 يوما. وقد تعرضت هذه المسلة طوال هذة الفترة الي عوامل التعرية مما يتطلب ترميمها.