يقوم الرئيس حسني مبارك بزيارة إلي الخرطوم الثلاثاء لعقد قمة بمشاركة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي والرئيس السوداني عمر البشير وبحضور النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بهدف دعم جهود الشريكين السودانيين للتوصل إلي إتفاق حول المسائل العالقة في تنفيذ إتفاق السلام الشامل. صرح بذلك وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الذي اكد انه في إطار دعم مصر للأشقاء السودانيين والحرص المصري علي تعزيز جهود السلام والإستقرار وتحقيق التنمية في مختلف ربوع السوان الشقيق سيتم عقد القمة. وقال أبو الغيط إن القمة ستبحث نتائج الجهود الإقليمية والدولية الرامية الي التقريب بين شريكي السلام في السودان للتوصل الي تسوية للقضايا العالقة بما في ذلك موضوعات "أبيي" والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط ..كما ستتناول الرؤية المصرية الليبية لمرحلة مابعد إجراء الإستفتاء وسبل دعم الشريكين في تسوية باقي القضايا بما يؤمن علاقات قوية بينهما أيا كانت نتائج الإستفتاء. وأضاف أن الرئيس مبارك سيبحث مع شريكي السلام سبل إقامة علاقات قوية بين شمال السودان وجنوبه تستند إلي إعتبارات المصلحة المشتركة في الحفاظ علي السلام والإستقرار وتحقيق التنمية الإقتصادية بحيث يعمل الطرفان سويا علي ترجمة الرابط والمصالح القائمة بينهما من خلال الإتفاق علي أطر التعاون المستقبلي في مختلف المجالات السياسية والتنموية والإقتصادية والإجتماعية بما يسهم في تنمية شمال السودان وجنوبه ويعزز فرص إقامة علاقات تعاون مع دول الجوار تتأسس علي إعتبارات التاريخ المشترك والمستقبل الواحد. وأشار وزير الخارجية إلي أن القمة ستبحث كذلك جهود إحلال السلام وتحقيق التسوية السياسية الشاملة في دارفوروذلك عبر تشجيع كافة الحركات في دارفور الي سرعة الإنخراط في مفاوضات السلام الحالية وتوقيع إتفاق السلام المنشود.