في الوقت الذي أكدت فيه الفنانة السورية سلافة معمار أن شخصية 'الكاتبة ورد' التي جسدتها في مسلسل 'قلم حُمرة' تشبه شخصيتها الحقيقة إلي حد بعيد، شددت علي أن 'ورد' أكثر شخصية أتعبها في مسيرتها الفنية. سلافة كشفت عن معاناتها نفسياً خلال تصوير المسلسل قائلة: 'صوّرناه علي مدي 75 يوم وتخلّلته وقفات اضطرارية قصيرة لم تتجاوز اليوم الواحد لضرورات فنية، كما أوقفناه مرتين بسبب مرضي، فقد عانيت من إرهاق شديد خلال تصوير مشاهد الزنزانة، كما أن الطقس كان بارداً جداً وكنتُ ملزمة بأن أجلس علي الأرض، عشت في السجن ظروفاً سيئة للغاية'. مشهد جلسة التعذيب الذي تعرضت له سلافة ضمن أحداث المسلسل كان الأكثر تاثيراً في الممثلة، حتي أنها وصفته بالأفظع، واضافت: ' أصابني انهيار عصبي ألزمني الفراش بعد تصوير مشهد جلسة التعذيب، فقد كان أصعب المشاهد وأقساها، واضطررنا لوقف التصوير لأيام من بعده'. الممثلة السورية أعربت عن استيائها من الانتقادات التي تعرضت لها بسبب جرأة بعض المشاهد، وقالت: 'المَشاهد عادية نُفّذت في جميع الأعمال العالمية، وليس ذنبنا أننا كنا أول من يؤدّيها عربياً، فقد تعاملنا معها بشكل تلقائي عفوي، وتساءلنا بالمقابل عن ردّة فعل المشاهد تجاهها'. وحول جرأتها في تجسيد مشهد علامات الدورة الشهرية تحديداً، دافعت معمار عن المشهد رافضة أي انتقادات تعرضت لها، وقالت: 'المكتوب غير مهني ولا يتضمّن رأي ولا يمكن مناقشته أبداً، يتضمّن أشياء أخري لا تهمّني ولست بوارد الحديث عنها، فكلّ إنسان يري الأمور ضمن مرجعيته الشخصية وذهنيّته'. وأضافت: 'ليست مشكلتي إن كان أحد لم يرَ مشهداً من قبل علي الشاشة العربية، يحتمل أن يكون قد شكّل صدمة لدي المُشاهد، لكنه لم يكن فجّاً بل حقيقياً، جسّدت حالة معتقلة عاشت ظروفاً صعبة داخل سجن منفرد، فكيف عليها أن تتصرّف؟! هل من حلول أخري تلجأ إليها في هذه الحالة؟!'؟. روابط: فنانون، سلافة معمار، مسلسل ورد،