تطلق لجنة الأعمال الخيرية في 'جمعية الإصلاح' البحرينية، مساء اليوم الأحد '6|4'، حملة لدعم المقدسيين ووقف تهويد مدينتهم، ضمن تحرك يشمل تنفيذ عدة مشاريع، تحت عنوان 'أضيئوا القدس'. وقالت اللجنة إنه 'عبر عقود; حاول الاحتلال 'الإسرائيلي' محو الهوية الإسلامية في القدس عبر التضييق الاقتصادي والاجتماعي علي المقدسيين من أجل دفعهم لترك المدينة المقدسة سعيًا لتغيير معالم المدينة، لذا كان لزاما علي كل مخلص من أبناء الأمة أن يمد إليهم يد العون بالمساعدات التي يحتاجون إليها لمواصلة صمودهم علي أرض الأنبياء'. وأوضحت أن الحملة، التي ستنطلق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم 'أضيئوا-القدس'، تهدف إلي 'دعم صمود القدس في مواجهة محاولات التهويد ومحو الهوية، وتثبيت الوجود الفلسطيني في المدينة بتوفير مقومات الوجود والبقاء للمقدسيين ولأبنائهم سواء المقومات الاقتصادية أو التعليمية أو الاجتماعية أو الصحية، وقبلها جميعا مشروعات المسجد الأقصي الشريف مثل سدانة الأقصي وشد الرحال وغيرها. وفتحت الحملة باب التبرع الإلكتروني والمباشر، بسهم كامل وقيمته خمسون دينارًا بحرينيًا 'نحو 132 دولارًا' أو جزء منه، والتي ستخصص للقطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية ومشاريع الأقصي المبارك. ولفتت اللجنة النظر إلي أن قطاع التعليم في مدينة القدس يعاني من النقص الشديد في عدد المدارس، حيث يصل الاحتياج إلي حوالي 70 مدرسة. في حين أن القطاع الاقتصادي يعاني من الضرائب الباهظة التي تمنع أي نشاط فلسطيني، لا سيما القيود المشددة علي بيوت البلدة القديمة ومنع تأهيلها وترميمها لتكون صالحة للسكن. أما القطاع الاجتماعي، فإنه يتعرض لعملية تفريغ المدينة من سكانها الشرعيين والتحكم بالتوزيع الديموغرافي في المدينة والتي من المخطط ألا تتجاوز نسبتهم 33 في المائة من مجموع السكان الكلي، في ظل 'التعسف الذي يؤدي لارتفاع نسبة البطالة والتهميش وتردي وضعهم المعيشي كمخطط بغية الهجرة، وارتفاع نسبة الفقر'. وأشارت اللجنة إلي أن القطاع الصحي في مدينة القدس يعاني من إجراءات الاحتلال المفروض علي الارض، لا سيما إغلاق وعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، وبناء جدار الفصل والتوسع في محيط المدينة لتعزل حوالي '335 ألف مقدسي' ليقبعوا خارج الجدار وتزيد من عزلتهم عن أهلهم وصعوبة حصولهم علي خدمات صحية داخل المدينة.