مستشفي المطرية امكانيات ولكن بلا ضمير

المستشفيات الحكومية تعاني من تدهور وإهمال وفساد إداري ومن خلال هذة الجولة رصدنا حالات الاهمال وعدم النظافة واهمال الممرضات للمرضي والفرق بين اقسام المستشفي وحالت السرقة حيث اكدت لنا احدي الممرضات وجود حالات سرقة تتم في المستشفي نتيجة لغياب الامن فيها.
ومن حيث الرعاية. قال لنا احد المواطنين داخل المستشفي انة لا توجد رعاية كافية وعدم اهتمام الممرضات بالمرضي حيث قال لنا ماحدث معه عندما ارادت والدته المحجوزة في المستشفي ان تغير كيس الدم فلم يجد اي ممرضة لمدة حوالي ساعتين واكد انهم لا يهتموا باي شخص الا اذا اعطاهم ما يسمونه 'الشاي' علي حد تعبيره وهذا يرجع لتدني مرتبات الممرضات التي لاتصل الي '500' جنيه حد اقصي وهذا ما اكدته لنا احدي ممرضات المستشفي التي تعمل لأكثر من '13' عاما في هذة المستشفي فهم يعانون من تدني المرتبات في ظل ظروف الحياة الصعبة
ومن جانبه اكد لنا احد المواطنين 'صاحب كشك' ان ابنه توفي منذ خمس سنوات عند ولادته نتيجة لعدم توافر اكياس الدم واهمالا من المستشفي.
وحدث ولا حرج من القمامة وعدم نظافة المستشفي داخلها وخارجها فخلال تفقدنا لطوابق المستشفي وجدنا اهمال وتسيب في نظافة ادوار المياه والسلالم والكارثة الكبري التي توجدامام المستشفي من الخارج وامام ثلاجة الموتي حيث شاهدنا قطيع الغنم واكوام القمامة وشي لا يصدق امام مستشفي كبيرة مثل هذه. ومن منطلق هذا قال لنا احد المواطنين ان هذا حال المستشفي منذ ثورة 25 يناير ولا يوجد عمال نظافة تاتي لتزيل هذة الاوبئة التي تؤثر علي صحة المرضي وربط لنا المواطن بين غياب الامن وانتشار هذه القمامة امام المستشفي فقال ان عامل النظافة اصبح لا يعمل الا وردية واحدة في الصباح خوفا من البلطجية في الليل فهو يخاف علي حياته...وعندما سالناة'' ما موقف مدير المستشفي ورئيس الحي من كل هذا؟''.. صرح بإستهزاء 'هو مش المدير ورئيس الحي بيعدوا من قدام المستشفي وشايفين كل حاجة! فهم لا يشعروا بالغلابة ولا بالمرضي'
وعند تفقدنا ايضا لحالات الاهمال داخل المستشفي وجدنا مصعد واحدفقط يعمل والتاني به عطل جعل سيدة علي وشك الولادة لا تسطيع النزول لأن مصعد النزول متعطل وكانت والدتها تبكي بشدة وتصرخ كي تلحقها لانه لا يوجد طواريء في المستشفي في هذا الوقت.
والاسوء من ذلك ان الاشعة التي كانت مجانا اصبحت بثمن عكس ما كانت عليه قبل ذلك
فهل اصبحت المستشفيات الحكومية ايضا لا ترحم الغلابة؟ فالمريض يهرب من المستشفيات الخاصة لارتفاع ثمن الدواء والاشعة ويبحث عن مجانية الوهم في مستشفيات الحكومة
اليس كافيا ما يعانيه من اهمال وسوء معاملة وعدم نظافة وضعف الرعاية !؟ إلي متي ستظل المستشفيات الحكومية بهذا الشكل من الاهمال والتسيب واللا مبالاه؟