اعلن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قرار الاتهام في واقعة القبض بدون وجه حق والتعدي بالضرب علي المتوفي خالد سعيد بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية وأمر النائب العام باحالة كل من محمود صلاح محمود »أمين شرطة« والرقيب السري عوض إسماعيل سليمان من قوة قسم شرطة سيدي جابر إلي محكمة جنائية عاجلة أمام محكمة الجنايات بتهمة القبض علي المجني عليه خالد سعيد بدون وجه حق وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واستعمال القسوة معه بالتعدي عليه بالضرب وتعذيبه بدنيا.. اشرف علي التحقيقات المستشار ياسر رفاعي رئيس الاستئناف لنيابة استئناف الإسكندرية وباشر التحقيق أحمد عمر رئيس النيابة وجار ارسال ملف القضية إلي محكمة استئناف الإسكندرية لتحديد جلسة لمحاكمة المتهمين محبوسين. الأحكام النيابية وأوضح النائب العام.. أن التحقيقات قد انتهت اخذا بما ورد في أقوال الشهود الذين استمعت إليهم النيابة العامة وما ثبت من تقريري الطب الشرعي وأقوال كبير الأطباء الشرعيين إلي استبعاد جريمتي القتل العمد والضرب المفضي إلي الموت عن واقعة وفاة المجني عليه لانقطاع رابطة السببية بين وفاته التي حدثت باسفكسيا الخنق بسبب ابتلاعه اللفافة البلاستيكية قبل وفاته إراديا وأنه لا دخل للاصابات بالوفاة. وأن قيام المتهمين بالقبض علي المجني عليه وتقييد حركته لكونه مطلوبا لتنفيذ الحكم الغيابي الصادر ضده بالحبس لمدة شهر مع الشغل في إحدي القضايا عن تهمة ضرب يشكل جريمة القبض بدون وجه حق علي المجني عليه في غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واستعمال القسوة معه بتعذيبه بدنيا بإحداث الإصابات المشاهدة بالجثة، إذ إن الأحكام الغيابية تقتضي اعلان المحكوم ضده بالحكم وفوات مواعيد الطعن عليه من تاريخ إتمام الإعلان حتي يصبح الحكم نهائيا واجب التنفيذ، وقد ثبت من خلال التحقيقات ان الحكم الغيابي الصادر ضد المجني عليه لم يكن قد تم اعلانه مما لا يجوز معه إلقاء القبض عليه. تعليمات دورية وأشار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود إلي أنه قد سبق اصدار تعليمات دورية تتضمن شرحا تفصيليا للاجراءات الواجبة الاتباع لتنفيذ الأحكام الغيابية وسوف يتم إعادة اخطار الشرطة لتفعيل العمل بها. وتعود أحداث القضية إلي 7 يونية الماضي وأثناء سير المجني عليه بالطريق العام حاملا لفافة بلاستيكية حاول المتهمان استيقافه فدلف المجني عليه إلي أحد مقاهي الإنترنت محاولا الهرب منهما فتتبعاه وتمكنا من القبض عليه وشل مقاومته وتقييد حركته بدون وجه حق وحاولا انتزاع اللفافة المشار إليها من يده عنوة فتمكن من مغافلتهما وابتلاعها فتعديا عليه بالضرب ودفعا رأسه ليرتطم بجدار من الرخام في المقهي ثم اقتاداه إلي مدخل احد العقارات المجاورة حيث واصلا التعدي عليه بالضرب في مواضع متفرقة من جسده فأحدثا به الاصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي. وقال النائب العام.. وعلي الفور باشرت النيابة تحقيقات موسعة وانتقل أحمد عمر رئيس النيابة إلي مشرحة الإسعاف بكوم الدكة ومناظرة جثة المجني عليه لبيان ما بها من إصابات ثم الانتقال لمكان الحادث ومعاينته وواصلت النيابة تحقيقاتها بالاستماع إلي أقوال الشهود من أهلية المتوفي وجميع المتواجدين بمسرح الجريمة وقت حدوثها علي معلوماتهم حول الحادث وأمرت بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة وعما إذا كان بالجثة ثمة إصابات من عدمه وعلاقتها بالوفاة ثم أمرت باستخراج الجثة وإعادة تشريحها بمعرفة لجنة ثلاثية من أطباء مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبير الأطباء الشرعيين. تقرير الطب الشرعي وأكد النائب العام.. أنه جاء تقرير الطب الشرعي ان الوفاة حدثت باسفكسيا الخنق نتيجة انسداد المسالك الهوائية باللفافة البلاستيكية التي وجدت محشورة بالبلعوم الحنجري وان الاصابات المشاهدة بجسد المجني عليه لم تكن سببا في حدوث الوفاة، وأن تلك الاصابات نشأت نتيجة المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة أيا كان نوعها وإلي جواز حدوثها نتيجة الضرب، وقد شهد كبير الأطباء الشرعيين في تحقيقات النيابة العامة انه قد ثبت من المظاهر التشريحية للجثة ابتلاع المجني عليه خالد سعيد تلك اللفافة البلاستيكية إراديا ولم يرغمه أحد علي ذلك، وأن ابتلاع اللفة قد حدث حال حياة المجني عليه وليس عقب الوفاة ويؤكد ذلك عدم وجود مظاهر اصابية بعضلات الفك أو بتجويف الفم من الداخل وهو ما ينبغي حدوث عنف لادخال اللفافة إلي فم المجني عليه.. فضلا عن توافر مظاهر الاسفكسيا بالجثة مثل حدوث الزرقة بالوجه والشفتين والأظافر والنزيف والاحتقان بملتحمة العينين بالإضافة إلي النقاط النزفية الموجودة علي سطح الرئتين والتي تشير جميعها إلي أن الوفاة حدثت نتيجة الاسفكسيا بابتلاعه اللفافة وانسداد المسالك الهوائية حال حياته. وأضاف كبير الأطباء الشرعيين أن الصورة الخاصة بالمجني عليه التي نشرتها بعض وسائل الإعلام قد تم التقاطها بعد الانتهاء من التشريح الأول ويؤكد هذا النظر ما يظهر في تلك الصور من وجود الخياطة الخاصة بالتشريح في وجه وعنق المتوفي.