محمود حبيب الحكم علي أي شعب من شعوب العالم من حيث التحضر من عدمه يكون من خلال سلوك الأفراد بعضهم مع بعض ومع اشارات المرور والالتزام بحارات الطريق وبأماكن عبور المشاة.. والسلوكيات مع نظافة الشارع.. والتزام الموظف بأداء عمله علي مدار فترة العمل من خلال الهدوء والبشاشة والمصداقية.. ومصرنا الحبيبة بتاريخها العريق وحضارتها المميزة بأهراماتها ونيلها وأزهرها الشريف كل ذلك يوحي لزائرها بأنها علي قمة الدول المتحضرة -كما هو مفترض- ولكن للأسف الشديد وما يندي له الجبين انها علي الأقل في العشرين سنة الماضية علي خلاف ذلك. للأسف الشديد انتشرت الفوضي في الشارع المصري وذلك علي النحو التالي: أولا: ارتفاع أصوات آلات تنبيه السيارات. ثانيا عدم الالتزام باشارات المرور. ثالثا: عدم الالتزام باماكن عبور المشاة. رابعا: عدم الالتزام بحارات الطريق وسرعاتها. خامسا: انتشار الباعة الجائلين علي الارصفة وفي نهر الشارع مما يعوق حركة السيارات والمشاة معا. سادسا: انتشار المشاجرات والمشاحنات بين من يسيرون في الشارع سواء راكبي المركبات أو المشاة أو الباعة. سابعا: عدم الالتزام »بركن« السيارات في أماكنها الصحيحة وبالطريقة القانونية. فإذا ما تم نصح أحد هؤلاء ثار وغضب وأرغي وأزبد موجها سيلا من السباب والشتائم فيزداد الشارع سوءا علي سوئه. فهل هذه السلوكيات المرفوضة تبني مجتمعا أو تشجع علي جذب السياحة إلي مصر لتدر عليها دخلا كبيرا.. اعتقد لا وألف لا. لأن السائحين يأتون إلي الأماكن المتوافر فيها الأمن والامان والتحضر الصحيح.. اللهم إلا إذا عدلنا من سلوكياتنا إلي الايجابية بدلا من السلبية وهنا نكون متحضرين ونجذب السائحين.. أليس كذلك؟!