علي طريقة العربة الطائشة شهد نهر النيل أمس أغرب واقعة من نوعها.. عندما اندفع 74 صندلاً نهرياً حمولة كل صندل 05 طناً في عرض النهر وسارت بدون سائقين بغير هدي وأثارت الذعر خوفاً من اصطدامها بالعائمات السياحية والكباري. قامت شرطة المسطحات المائية بمطاردة الصنادل الطائشة في النيل لمسافة 7 كيلومترات من التبين حتي المعادي حتي تم السيطرة عليها واعادتها الي المرسي الخاص بها.. تبين ان سبب الحادث انحراف صندل قادم من الصعيد عن مساره واصطدامه بالصنادل الراسية فقطع الحبل المربوط به فانتشرت في مياه النيل. وقع الحادث في الواحدة والنصف من صباح امس حيث كان 74 صندلاً طول الصندل 02 متراً راسية بالمرسي الخاص بشركة النيل العامة للنقل النهري بالتبين.. واثناء قدوم صندل محمل بالحجارة من الصعيد اصطدم بأحد الصنادل الراسية وكان من نتيجة الاصطدام قطع الحبل الذي يربط الصنادل بعضها ببعض بالشاطيء.. وفجأة انطلقت الصنادل ليلاً في النيل بغير هدي الي عرض النيل في طريقها الي القاهرة.. تلقي اللواء عادل عامر مدير الادارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية بلاغاً بالواقعة وقام علي الفور باخطار اللواء عدلي فايد مساعد أول الوزير لقطاعي الأمن والأمن العام واللواء محمود لطفي مساعد الوزير للأمن الاقتصادي. انتقلت علي الفور لنشات قوات الانقاذ النهري والمسطحات بقيادة اللواء اسامة متولي مدير المباحث واللواء نبيل أبوريدة نائب المدير والعميد محسن عكاشة رئيس المباحث وتم ادارة الأزمة بغلق المجري الملاحي لنهر النيل ومنع مرور اي عائمات سياحية أو بواخر نزهة أو لنشات حتي لا يحدث تصادم.. وقام اللواء مهندس كريم أبوالخير رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهري واللواء محمد معتصم رئيس شركة النيل العامة للنقل النهري باستدعاء عدد من الصنادل النهرية لتقوم باصطياد الصنادل الطائشة في عرض النيل وربطها بالحبال واعادتها الي المرسي الخاص بها. استمرت عمليات المطاردة والملاحقة لمدة 6 ساعات من التبين وحتي المعادي وبذل رجال الشرطة جهوداً كبيرة لمنع اصطدام الصنادل بجسم الكباري وتم السيطرة علي الصنادل الطائشة بعمل مناورات في المياه لخلق أمواج تعمل علي رد الصنادل إلي البر لأن كل الصنادل الطائشة كانت معطلة.