بدأت وزارة النقل، أمس، فى تطبيق تجربة نقل القمح عبر وسائل النقل النهرى، حيث قامت بتشغيل «صنادل» فى نهر النيل من ميناء الإسكندرية إلى القاهرة، تمهيداً لتوسيع التجربة لنقل جميع شحنات القمح المستوردة «نهرياً»، بدلاً من نقلها فى عربات النقل الثقيل. وقال اللواء كريم أبوالخير، رئيس هيئة النقل النهرى: «اتفقنا مع وزارة التضامن على تنفيذ تجربة نقل شحنة قمح من الإسكندرية تقدر ب 280 طناً عبر نهر النيل، ومن خلال هذه التجربة سيتم حساب زمن الرحلة وتكلفتها الإجمالية»، مشيراً إلى أن حمولة الصندل تعادل حمولة 7 عربات نقل ثقيل. وأضاف أبوالخير: «إن تكلفة نقل الطن/ كيلو عبر نهر النيل تتراوح ما بين 7 و10 قروش، مقارنة ب30 قرشاً عند النقل عبر الطرق»، موضحاً أن زمن رحلة حمولة القمح المنقولة عبر الطرق ستتراوح ما بين 25 و30 ساعة، بينما يتوقع أن يقطعها الصندل النهرى فى زمن أقل. وطالب أبوالخير الشركات باستغلال نهر النيل فى نقل البضائع، مشيرا إلى أن هناك امتيازات عديدة ستقدم للتعاقدات والكميات الكبيرة، خاصة بعد الإنتهاء تماماً من مشروع تعميق نهر النيل والانتهاء من 90% من الأهوسة الجديدة على المجرى الملاحى. وقال: «هناك 12 مستثمراً مصرياً تقدموا حتى الآن بعطاءات للفوز بإنشاء ميناءين نهريين فى قنا والنهضة بالإسكندرية، ويوم 12 ديسمبر المقبل سيتم فتح المظاريف المالية والفنية للعطاءات المقدمة من جميع المتقدمين»، مؤكدا أن نهر النيل سيشهد طفرة كبيرة بداية من العام المقبل، وأنه متوقع أن ترتفع نسبة مشاركته فى عملية نقل البضائع فى مصر من 5.% إلى 5%. وأضاف أبو الخير: «هذا من شأنه أن يقلل من حوادث الطرق ويحافظ على نسبة كبيرة من شحنات البضائع، ويقلل من تكلفة السلعة وبالتالى سعر أرخص للمستهلك».