تقوم الحكومة الأثيوبية الشهر المقبل بعرض التفاصيل الفنية الخاصة بإقامة سد النهضة في اراضيها علي لجنة من الخبراء المصريين والأجانب لتقسيم الجوانب الفنية له بشكل دقيق، وأوضح د.هشام قنديل وزير الري والموارد المائية انه لا يوجد ما يستدعي المبالغة في الآثار السلبية لهذا المشروع علي مصر، مشيرا الي ان مصر سوف تسعي من خلال العمل المشترك والحوار مع دول حوض النيل علي تلافي هذه السلبيات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء، وأوضح فيه أن اسباب تأجيل الاجتماع الاستثنائي لدول حوض النيل الذي كان مقررا عقده في نيروبي نهاية الشهر الحالي لا تتعلق بوجود خلافات بين دول المنبع ودول المصب كما أكد ضرورة الإعداد بشكل جيد لهذا الاجتماع مشيرا الي ان مصر ستتخذ قرارا في هذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة، وأوضح أن دول الحوض أكدت حرصها علي عدم الإضرار بالمصالح المصرية، وأن نهر النيل سيكون نقطة تعاون والتقاء وليس تنافسا. وأكد قنديل أن توقيع مصر علي الاتفاقية الإطارية لحوض النيل المعروفة باسم اتفاقية عنتيبي ستطرح علي الحوار المجتمعي ولكنها لن تطرح للنقاش البرلماني خلال الشهور القليلة المقبلة حيث لا تزال مصر تمر بفترة انتقالية، مشيرا إلي ان مصر تدرك الحاجات التنموية لدول حوض النيل.