لا يخفي علي احد ان المراة المصرية لم تحظي بنصيب يليق بها في اول برلمان ينتخب بعد الثورة فهل السبب هو انحياز زعماء التيار الديني بكل طوائفه من اخوان وسلفيين ضد ممارسة المراة لحقها في التواجد بجانب الرجل في المشاركة السياسية والبرلمانية ام انها لعبة التربيطات الانتخابية التي دفعت بعض الاحزاب لاستغلال بعض السيدات المترشحات ثم التضحية بهن عند صناديق الانتخابات ام ان المجتمع المصري، الذي تشكل المرأة نحو نصفه تقريبا، اصبح ضد نصفه الرقيق وانه انزلق لفكر سلفي يري ان المكان الطبيعي للمراة هو البيت وليس المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية وصياغة مستقبل البلاد. ومع ذلك اذا كانت المراة قد سقطت ضحية للصراع الشرس في الانتخابات البرلمانية فإننا نرجو ألا يستمر ظلم المراة والتحيز ضدها وضد حقوقها الدستورية في المشاركة في الحياة السياسية. واعتقد ان المجالس المحلية يمكن ان تكون فرصة مناسبة ومقبولة لتعويض المرأة عن هذا الظلم الذي وقع عليها في الانتخابات البرلمانية وتمكينها من التواجد بقوة في عضوية المجالس المحلية حيث يمكن للمرأة ان تلعب دورا في الاشراف والرقابة علي الاجهزة المحلية المنوط بهاالرقابة علي الاسواق والاسعار و نظافة الاحياء و تطوير المدارس والقضاء علي الدروس الخصوصية وحل مشاكل الفقراء واليتامي وهناك سيدات لديهن افكار تفيد في حل هذه المشاكل .