مدينة القدس أولي القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسري سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ومعراجه إلي السماء.. وهي عاصمة دولة فلسطين العربية الحرة المستقلة. منذ خمسة آلاف سنة بناها أجدادنا اليبوسيون القدماء من فروع الكنعانيين العرب أقدم من حلّوا بأرض فلسطين. وبمدينة القدس المسجد الأقصي المبارك ومسجد قبة الصخرة المشرفة وجامع عمر.. وفيها كنيسة القيامة اقدس كنائس الإخوة المسيحيين. اذن مدينة القدس عربية النشأة، وهي مدينة إسلامية منذ دخلها أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب بدعوة من البطريرك صفرونيوس حيث استقبله علي رأس وفد كبير من رجال الدين المسيحيين، وسلمه مفاتيح مدينة القدس، وتسلم منه العهدة العمرية التي أمنهم فيها ثاني الخلفاء الراشدين علي أرواحهم وكنائسهم وممتلكاتهم. ولأن مدينة القدس عربية، ولأنها إسلامية.. فإن مسئولية حمايتها والدفاع عنها، والمحافظة علي طابعها العربي الإسلامي، لا تقتصر علي الفلسطينيين فقط!! بل هي مسئولية فلسطينية عربية اسلامية. وإذا كان حراس الأقصي والمقدسات الفلسطينية يحمونها، ويدافعون عنها، ويتصدون لمخطط تهويدها، مدعومين من الاخوة المقدسيين.. إلا انهم - والحق يقال- بحاجة ماسة جدا لمساندتهم، ودعم صمودهم، ومساعدتهم علي مواصلة القيام بواجبهم تجاه المدينة المقدسة. ما يتطلب موقفا حازما من مجلس الأمن ومن الأممالمتحدة ومن الرباعية الدولية ومن المجتمع الدولي.